8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

مؤتمر نيويورك لدعم لبنان: إعلان نوايا يؤسس للاتفاق على موعد لمؤتمر "المانحة"

أكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ"المستقبل" أن المؤتمر الذي سينعقد اليوم في نيويورك والمخصص لدعم لبنان بناء على دعوة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، سيكون بمثابة إعلان نوايا دولية من أجل التشديد على الالتزام بدعم لبنان ومساعدته سياسياً واقتصادياً.
وسيمثل لبنان في المؤتمر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي سيقدم ورقة لبنان التي أعدّها، لإطلاع الدول المدعوة على برنامج الحكومة اللبنانية الإصلاحي من الوجهة، الاقتصادية والإعمارية والسياسية والانتخابية والإدارية والمالية.
ويتضمن البرنامج المشاريع الحكومية في ضوء البيان الوزاري لحكومة السنيورة والتي حازت بموجبه على ثقة المجلس النيابي.
ويعرض لبنان، استناداً الى المصادر، أولوياته ومشاريعه كترجمة لهذا البيان، على الدول، التي يتوقع أن تؤسس بناء على ذلك، قاعدة وآلية عمل لتثبيت الفكرة الدولية ـ الأميركية القاضية بضرورة العمل لدعم لبنان بعدما حقق خطوات سياسية مهمة على طريق الحرية والاستقلال، وبضرورة أن تتركز الجهود اللبنانيةعلى مؤازرة الفكرة الدولية هذه بالوفاء بما هو مطلوب لبنانياً لتحقيقها.
لذا فإن مؤتمر نيويورك سيجسد إطلاق الزخم الدولي بجدية للسعي الى مساعدة لبنان.
يُذكر، أن أنان وفريق عمله، يؤيدان بقوة التوجه الدولي للاهتمام بدعم لبنان، بمن فيهم موفده الخاص لمراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن، كما يطالبان بأن تقوم الحكومة اللبنانية بجهود كبيرة للسعي إلى توفير التطوير والازدهار في لبنان، وتأكيد الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان، واستكمال مسيرة إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية.
ومن المقرر أن ينتج عن المؤتمر، استناداً إلى المصادر، تحديد رسمي لموعد عقد مؤتمر للدول المانحة لمساعدة لبنان، ذلك أنه لا يمكن تسمية مؤتمر نيويورك مؤتمراً لدول مانحة، بل هو تمهيدي له ويؤسس لعقده، لأن إعلان النوايا حول الموضوع سيُعد كحجر أساس لما قد يليه من البحث في تفاصيل المساعدة والدعم، ووضع آلية لها بالاتفاق مع الحكومة اللبنانية. وستبحث التفاصيل بمشاركة الدول والمؤسسات المانحة في المؤتمر اللاحق الذي قد يعقد في نهاية شهر تشرين الأول المقبل في واشنطن.
يذكر أن بيروت مرشحة أيضاً لاستضافة دورات من هذا المؤتمر في فترات مقبلة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00