8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

مصادر ديبلوماسية غربية تنفي توجيهها الى لحود أصلاً

كشفت مصادر ديبلوماسية غربية، ان الولايات المتحدة الاميركية وجهت الى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة دعوة من اجل المشاركة في الاستقبال التقليدي الذي يقيمه الرئيس الاميركي في البيت الابيض تكريماً لرؤساء الوفود الرسمية المشاركة في القمة الاممية اي الدورة العادية الـ60 للجمعية العامة للامم المتحدة التي تبدأ اعمالها في 14 ايلول الجاري في نيويورك.
وتوضح هذه المصادر، ان الدعوة الاميركية وجهت منذ الاساس الى الرئيس السنيورة وبالتالي لم توجه اي دعوة اميركية رسمية لرئيس الجمهورية اميل لحود من الرئيس الاميركي جورج بوش للمشاركة في هذا الاحتفال، مما يعني لا صحة لما يجري تداوله عن توجيه دعوة الى لحود ثم سحبها.
وتقول هذه المصادر ايضاً، ان توجيه الدعوة حصراً الى الرئيس السنيورة، يعبّر عن الاهتمام الاميركي بدعم الحكومة التي يرأسها السنيورة والتي انبثقت عن انتخابات نيابية حرة ونزيهة وشرعية تحصل للمرة الاولى منذ عقود من الزمن، وبعد الانسحاب السوري من لبنان. الا ان الرئيس السنيورة اعلن سابقاً انه لن يشارك في اعمال الدورة الـ60 ولن يذهب الى نيويورك.
وتشير المصادر، الى ان توجيه الدعوة الاميركية يشكل في حد ذاته اشارة الى الموقف الاميركي حيال حضور لحود الى "عاصمة العالم" نيويورك، على اعتبار ان الولايات المتحدة التي تستضيف موقع "عاصمة العالم" تسمح لنفسها باطلاق الاشارات المتعلقة بالمشاركين في اعمال الدورة، لا سيما اذا ما كانوا على مستوى رؤساء الدول والقادة. وتضيف المصادر ان صدور اشارات اميركية في اتجاه لحود يعبر عن فحوى الموقف، وليس بالضرورة عند ذلك وجود حاجة من واشنطن لابداء نصيحة مباشرة.
وتلفت المصادر، الى ان فرنسا مثلاً لم تقدم للرئيس لحود اية اشارات او نصائح حول مشاركته في القمة، لكن من المؤكد انه اذا ما حضر الرئيس جاك شيراك افتتاح الدورة الـ60 واجتماع رؤساء وفود الدول الفرنكوفونية الذي ينعقد على هامش اعمال الدورة، فانه قد تحصل مصافحة بينه وبين لحود، لكن حتى الآن لم يحدد اي اجتماع ثنائي بين لحود وشيراك على هامش اعمالها.
وفيما تغيب اللقاءات الاميركية عن اجندة لحود في نيويورك، هناك لقاءات بينه وبين كل من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، والامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي سيقابل جميع رؤساء الوفود، ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فالرئيس الاستوني.
وترى المصادر ان لحود ينطلق في اصراره على الذهاب الى نيويورك من اعتبار انه يقصد الامم المتحدة، وانه ليس في زيارة الى الولايات المتحدة، وان مشاركته في الدورة هو حق له يجب الا يتخلى عنه، وان عليه مسؤولية القاء كلمة لبنان في 16 ايلول الجاري التي يوليها اهمية لانه ستكون الاطلالة الدولية الاولى له بعد الانسحاب السوري من لبنان.
اما بالنسبة الى وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ في نيويورك التي يتوجه اليها الاثنين المقبل في عداد الوفد الرئاسي المرافق للرئيس لحود، فانه لم يتلق بعد اية اجوبة حول مواعيد محتملة مع الجانب الاميركي، ومع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تحديداً.
وتقول المصادر، ان ثمة رغبة اميركية بمقابلة صلوخ ان سمحت اجندة رايس حيث تعطي اهتماماً بالغاً للعاصفة التي اجتاحت مناطق اميركية. ومقابلة الاميركيين لصلوخ مهمة لديهم في ظل التعاطي الاميركي الحالي مع السفير في واشنطن فريد عبود، واشتراطهم في الاجتماعات معه حضور ديبلوماسي آخر من السفارة اللبنانية في واشنطن.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00