8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

إحالة مواضيعها على الدورة العادية للجامعة في أيلول

أفادت مصادر ديبلوماسية أن أي اتصالات عربية تشاورية لإعادة تحديد موعد جديد لعقد القمة العربية الاستثنائية، لم تحصل، وهي القمة التي كانت ستعقد في الثالث من آب الجاري، وأرجئت بسبب وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.
وقد تلقت بيروت إشارات توضح ان القمة لن تعقد نظراً لعوامل عدة أبرزها:
ـ انتفاء الأسباب التي كانت تدفع بمصر إلى السعي لعقدها، وبدول عربية اخرى، للموافقة السريعة على ذلك، إذ مر الزمن على انفجارات شرم الشيخ نهاية تموز الماضي، وحصلت تطورات سياسية دراماتيكية في كل من السودان وموريتانيا عقب مرحلة جديدة من تاريخ المملكة العربية السعودية بدأت بعهد الملك عبدالله بن عبد العزيز بعد وفاة الملك فهد بن عبد العزيز.
ـ ان الدول العربية التي لم تكن متحمسة لعقد القمة، أبدت أيضا عدم حماستها لتحديد موعد جديد لانعقادها، على أساس ان القمة العربية العادية التي تعقد مرة في السنة، يصدر عنها مقررات غالباً ما يحتاج تنفيذها الكامل والفوري إلى عناء، لذلك برزت علامات استفهام حول ما الجديد الذي قد تقدمه القمة الاستثنائية، وما حقيقة الجدوى من عقدها في مثل هذه الظروف الضاغطة على الموقف العربي.
فقد مارست واشنطن على القمة الاستثنائية قبل إلغائها ضغوطاً من أجل ضرورة عقدها لتشكل ما ستقرره حول الانسحاب الإسرائيلي من غزة، غطاء عربياً لهذا الانسحاب، وللموافقة أيضاً على الطلبات الفلسطينية حول دعم خطوات السلطة في الأراضي الفلسطينية. وفي الوقت عينه، كانت الجزائر عرضة أيضاً للضغوط الأميركية للموافقة على قمة استثنائية من أجل إعادة الزخم المغاربي العربي إلى الخطوات التطبيعية السابقة مع إسرائيل، والتي كانت قامت بها الجزائر والمغرب وموريتانيا.
ومن الواضح بحسب المصادر الديبلوماسية، ان الولايات المتحدة لا تمانع في ان تكون الدول العربية منقسمة إلى ثلاثة محاور، الأول، وهو: المحور المغاربي العربي، والثاني، هو، دول الطوق في الشرق الأوسط، والثالث: دول الخليج العربي.
وقد جاءت المساعي الأميركي إثر ممانعة من الجزائر لعقد اجتماع دولي بناء على طلب أميركي، لدول الخليج والمغاربة مع إسرائيل. فكان رد مصر التي لم تعتبر نفسها مدعوة اليه، الدعوة إلى القمة الاستثنائية للدول العربية، لمواجهة هذا الطرح.
ـ ان الدورة 124 العادية لجامعة الدول العربية قد حدد موعدها في السادس والسابع من أيلول المقبل في مقر الجامعة في القاهرة . وبالتالي فإن الاهتمام العربي ينصب حالياً على هذه الدورة التي ستلتئم على مستوى وزراء الخارجية. وهي ستناقش مختلف المواضيع التي تهم العرب، لا سيما المواضيع الثلاثة التي كانت ستعالجها القمة الاستثنائية التي لم تُعقد، وهي، الانسحاب من غزة، والوضع في العراق، والإرهاب، وتتكثف المشاورات العربية للتوصل إلى مواقف موحدة قدر الإمكان حيال المواضيع المطروحة للبحث في الدورة. وبالطبع سيتم اتخاذ موقف عربي إزاء الانسحاب من غزة، مع الدعوة إلى تنفيذ المبادرة العربية للسلام التي توفر الحل العادل والشامل والدائم للنزاع العربي ـ الإسرائيلي.
كما سيتشاور وزراء الخارجية العرب على هامش أعمال الدورة في توحيد الموقف من المواضيع المطروحة في جدول أعمال الدورة العادية الـ60 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تفتتح أعمالها في 13 أيلول المقبل.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00