8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

في أول إطلالة دولية له بعد الانسحاب السوري

بدأ لبنان استعداداته للمشاركة في الدورة الستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ أعمالها في الثالث عشر من أيلول المقبل في مقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وعلمت "المستقبل" ان رئيس الجمهورية إميل لحود سيشارك في الدورة، وقد أكد حضوره للأمانة العامة للأمم المتحدة، فحددت موعداً له لإلقاء كلمة لبنان في السادس عشر من أيلول، وتقرر ان يُختار وفد لبنان إلى الدورة في جلسة قريبة لمجلس الوزراء.
وتقول مصادر ديبلوماسية في نيويورك ان 178 رئيس دولة وحكومة سيشاركون في الدورة. ويشير هذا الحضور الرفيع إلى ان مشاركة الدول في هذه الدورة، ستفوق قمة الألفية للعام 2000 التي حظيت إذذاك بحضور مهم وبارز.
وأوضحت مصادر ديبلوماسية بارزة ان لحود يعد للكلمة التي سيلقيها، وللقاءات ثنائية على هامش أعمال الدورة. ويحضر لبنان ايضاً لما سيكون موقفه حيال البنود المعروضة في جدول أعمال الدورة و تناهز 180 بنداً عن شتى القضايا العالمية، من سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية وبيئية، وحقوق الطفل والمرأة، فضلا عن إصلاح الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وقضية الشرق الأوسط، والعلاقات بين المنظمة والمنظمات الدولية والإقليمية الاخرى، وقضايا الفقر والجوع والمرض والبطالة في العالم.
وتمثل مشاركة لحود في الدورة الـ60 الإطلالة العالمية والدولية الأولى له بعد تنفيذ البند الأول من القرار 1559 والمتعلق بالانسحاب السوري من لبنان، وتقرر ان تكون الكلمة التي سيلقيها متوازنة جداً، ومعبّرة، عن إرادة لبنان حيال جملة مواضيع أبرزها:
ـ الوضع الداخلي اللبناني، وما يرغب لبنان في تحقيقه، ان بالنسبة إلى الإصلاح السياسي والإداري والانتخابي، أو بالنسبة إلى سيادته واستقلاله، والديموقراطية التي يتحلى بها على مدى العصور السابقة حتى الآن، وتميزه بالعيش المشترك، والحوار الداخلي لحل مختلف المسائل المعروضة للنقاش، والمساعي الحكومة للخروج من المعضلة الاقتصادية، واستكمال تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة والإفراج عن الأسرى وتسليم إسرائيل خرائط الألغام، ورفض التوطين.
ـ الوضع في المنطقة، وضرورة حل النزاع في الشرق الأوسط على أساس المبادرة العربية للسلام التي تشمل مختلف مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة بالنزاع العربي الإسرائيلي.
ـ تأكيد التعاون مع الأمم المتحدة ومع الشرعية الدولية لحل مختلف المسائل، وانفتاحه على الحوار مع الجميع.
ـ الإصلاحات المطروحة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والتزام لبنان ضرورة ان تكون عادلة، وتفي بالمبادئ التي قامت على أساسها الأمم المتحدة، وتنسيق لبنان مع المجموعة العربية في الموقف من الإصلاحات.
وتقرر ايضا ان يكون وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ في عداد الوفد اللبناني، كي يتابع أعمال الجمعية في المناقشات العامة التي تستمر للاسبوعين الأولين على الافتتاح الرسمي. على ان يتناوب عدد من السفراء اللبنانيين من الإدارة المركزية على حضور أعمال اللجان الست التابعة للجمعية، والتي تبدأ أعمالها اول تشرين الأول وإلى منتصف تشرين الثاني المقبل.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00