8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

الخارجية تعدّ خطة مبدئية للتشكيلات والتعيينات والديبلوماسيون يفضلونها من الملاك ودون استثناءات

علمت "المستقبل" ان وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ أعدّ بصورة مبدئية خطته للتشكيلات الديبلوماسية الشاملة على مستوى السفراء، بحيث بوشر التشاور على أساسها مع كل من رئيس الجمهورية اميل لحود، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة.
وتهتم الأوساط الديبلوماسية اللبنانية بإجراء هذه التشكيلات، وثمة تفضيل لديها ان تتم وفقاً للآتي:
ـ أن تكون محصورة بداخل الملاك وليس من خارجه، في ظل تدخلات عدة متنوعة المصادر من اجل ان يعاد طرح اجرائها مع شمولها لتسميات من خارج الملاك، بحيث هناك تزكية لأسماء جديدة، وأخرى كانت مطروحة في السابق ومتداولة. واهمية حصر التشكيلات بالملاك تكمن في الافساح في المجال امام السفراء في الادارة المركزية للقيام بمهماتهم في الخارج، وفي الوقت نفسه يفسح المجال أمام حصول ترفيعات من فئة مستشار الى الفئة الأولى، أي الى رتبة سفير، نظراً الى حاجة الادارة الى ذلك لتغطية المراكز الشاغرة في الخارج. وهذه القضايا تبدو أساسية لدى السفراء.
ـ عدم اللجوء الى الاستثناءات، على اعتبار ان ذلك يُفقد التشكيلات معناها الحقيقي. ويِقصد بالاستثناءات، التي كانت تعتمد سابقاً بين وقت وآخر، ترك كل من سيتقاعد خلال سنة من تاريخ حصول التشكيلات، أو خلال سنتين كحد أقصى في مركزه في الخارج، الى حين الوصول الى سن التقاعد. وهذا الامر كان يتم في السابق في حالات النقص في عدد السفراء نتيجة الأحداث أو الظروف المستجدة. لكن يمكن حالياً الترفيع نظراً إلى وجود مستحقيه. ويمكن سدّ كل المراكز نظراً إلى وجود أعداد كبيرة من السفراء، مع الإشارة إلى ان سنوات عمل السفير في الخارج هي 10 سنوات كحد أقصى، و7 سنوات للمستشارين والسكريتاريين.
إلا ان مصادر مطلعة تقول انه سيعمل على انضاج التشكيلات في وقت قريب، وان الأمر قد لا ينتظر وضع مجلس الوزراء لآلية التعيينات الادارية الشاملة في لبنان، لأن للتشكيلات الديبلوماسية قواعدها التي تصبّ في النهاية في الأسس العامة للتعيينات في الادارة، ولا يجوز إضافة ما هو موجود في الأصل على هذه الأسس التي تتمثل في: الأقدمية والخبرة والكفاءة، ومراعاة مبدأ العدالة والمساواة.
وقد عمل الوزير صلوخ خلال الفترة القليلة الماضية على التعرّف إلى مواقف السفراء اللبنانيين ورغبتهم في إنجاز التشكيلات من مختلف النواحي، إن من حيث البلد الذي يهتمون بالعمل فيه أو من حيث النواحي العائلية أو الصحية، وخياراتهم على أنواعها. وسمحت ظروف الاجازات السنوية لأولئك الذين في الخارج بأن يكونوا خلال هذه الفترة في لبنان ويُسمعون صوتهم لوزير الخارجية.
وتتوقع المصادر ان تجرى تشكيلات في الفئة الثانية بعد الأولى، وأن تحصل ترفيعات من مستوى سكرتير إلى مستوى مستشار، وأن يتم توزيعها على البعثات ليتمكن السفراء من ترتيب أوضاع السفارات وتنظيم العمل من جديد.
وأبرز هذه التشكيلات والتعيينات ستتناول مركز الأمانة العامة للوزارة، والسفارة في واشنطن، ورئاسة البعثة الدائمة في نيويورك، والسفارة في السعودية، إلا ان لبنان لن يعمد في التشكيلات إلى تعيين سفير في كل من العراق وليبيا.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00