8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

أنان يصدر تقريره في 17 الجاري

أفادت مصادر ديبلوماسية لبنانية أن لبنان باشر اتصالاته مع الجهات الدولية المعنية بما يصدر عن مجلس الأمن الدولي، من أجل التأكيد على أهمية التجديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفل"، وحرص لبنان على اهتمام هذ الدول بالمهمة التي وجدت القوة من أجلها، وعلى ضرورة أن يتزامن هذا الاستحقاق مع استقرار أمني وبعيداً عن الضغوط السياسية الدولية.
وأوضحت المصادر أن لبنان الذي قدّم الأسبوع الماضي طلبه الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان للتجديد للقوة ستة أشهر جديدة تبدأ في الأول من آب المقبل، يتوقع أن يُصدر أنان تقريره حول التجديد في 17 تموز الجاري، ويحيله على مجلس الأمن الذي يرتقب أن يناقشه نهاية تموز ويقره. وقبل مناقشته، سيوزع على الدول الأعضاء الدائمة وغير الدائمة فيه لدرسه، ووضع ملاحظاتها عليه. وسيتم التداول بين الدول حول التجديد بصورة تشاورية غير رسمية في الفترة التي تفصل عن الجلسة.
ولا يتوقع لبنان أن تحصل عراقيل وضغوط على أبواب التجديد، تحول دون إتمامه بصورة روتينية. وتدل كل الاتصالات على تمرير التجديد من دون مشكلات، على اعتبار أن المجتمع الدولي يؤيد استقرار الأوضاع في الجنوب وعدم "خربطة" قواعد التهدئة القائمة حالياً، لا سيما وأن التركيز الدولي هو على تطبيق القرار 1559، بعد تأليف الحكومة اللبنانية العتيدة، وليس الانشغال بأي مستجدات توجه الاهتمام عن هذه الأولوية التي تساهم في نظر الدول مساهمة فاعلة في نزع العديد من عناصر المواجهة في المنطقة وعلى الحدود مع إسرائيل.
وسبق للبنان أن طرح هذه المسألة مع نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية إليزابيت ديبل التي زارت بيروت الأسبوع الماضي، وأكدت، استناداً الى المصادر، أن بلادها تدعم التجديد لـ"اليونيفل" بصورة روتينية من دون السماح بإثارة أي مواضيع جانبية لا علاقة مباشرة لها بالتجديد، لكنها تتوق في الوقت نفسه الى رؤية الجيش اللبناني منتشراً في الجنوب حتى الحدود الدولية مع إسرائيل.
ولفتت المصادر الى أن الطلب اللبناني للتجديد للقوة التي تنتهي مدة انتدابها في 31 تموز الجاري، أن يجدد لها مدة ستة أشهر جديدة، من دون تعديل في المهمة ولا في العدد الذي يبلغ 2000 عنصر. ويعوّل لبنان في الطلب على ضرورة أن تنهي القوة المهمة الثالثة لها التي وردت في القرار 425، وهي حفظ الأمن والسلم الدوليين، المهددين، بفعل الخروق الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية، وللخط الأزرق، ورفض إسرائيل تنفيذ ما تبقى من القرار 425. كما يشكر لبنان في طلبه، الجهود والتطمينات التي تبذلها "اليونيفل" وما تقوم به في شتى المجالات، خصوصاً في التنمية الاجتماعية ومساعدة السكان.
يشار الى أن "اليونيفل" كانت أنجزت مهمتين من أصل ثلاث واردة في القرار، وهما التأكد من حصول الانسحاب الإسرائيلي، والذي تم حتى الخط الأزرق فقط وليس حتى الحدود الدولية المعترف بها، ومساعدة الدولة اللبنانية في بسط سلطتها في المناطق التي انسحبت منها إسرائيل.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00