تصل اليوم الى بيروت نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط اليزابيت ديبل في زيارة هي الأولى الى لبنان بعد تسلمها منصبها الجديد خلفاً للسفير دايفيد ساترفيلد الذي بات يشغل منصب السفير الأميركي في العراق.
وأوضحت مصادر ديبلوماسية ان ديبل ستستكمل مهمة ساترفيلد، فتزور المسؤولين اللبنانيين وتبدأ غداً بلقاء الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة مدير الشؤون السياسية السفير بطرس عساكر.
وقالت المصادر ان هدف زيارة ديبل يتركز على جملة اهتمامات هي:
ـ الاطلاع على الوضع اللبناني الداخلي في ضوء انتهاء الانتخابات النيابية، وما تمثله نتائجها على صعيد واقع القوى الفاعلة على الأرض، وتقويم الحوار الداخلي الذي يفترض ان تمثله الحركة السياسية في ضوء هذه الانتخابات.
ـ استطلاع أوجه المتغيرات في لبنان بالنسبة الى السيادة والحرية، في ضوء الانسحاب السوري من لبنان، والتوجهات الجديدة التي ستبلورها الحكومة اللبنانية التي ستشكل برئاسة الرئيس المكلف فؤاد السنيورة، ومواكبة آخر التطورات في هذا الشأن، لا سيما وان هذه الحكومة ستلقى على عاتقها مسؤوليات كبيرة سياسية واقتصادية وأمنية.
ـ درس توجهات الحكومة الجديدة في شأن الإصلاح في لبنان، إذ ان الولايات المتحدة ترغب في ان يتحقق ذلك وفق قناعة داخلية لبنانية، خصوصاً وان أي بلد لا يمكنه ان يحل محل اللبنانيين في بناء دولتهم على أسس الشفافية والديموقراطية والحكم الرشيد.
ـ سيتطرق البحث الى المساعدة الدولية المطروحة للبنان والتي لا تزال فكرة يجري الإعداد لوضع تفاصيلها بالاتفاق مع الحكومة اللبنانية. وترى واشنطن انه لا مانع من ان يعقد المؤتمر الدولي المرتقب لهذه الغاية في بيروت، إلا ان حسم الأمر لا يزال يحتاج الى مشاورات لبنانية ـ أميركية، كما أن تحديد هدف المؤتمر والعناصر التي تعتبر أولويات فيه لا تزال موضع تشاور دولي ومع الأمم المتحدة.
ـ ستسعى ديبل الى حض لبنان على استكمال تنفيذ القرار 1559. ولا تزال هناك عناصر ثلاثة مطلوبة نص عليها القرار وهي: نزع سلاح "حزب الله" بحيث تعتبر الولايات المتحدة ان هذه القضية لم تعد معقدة، وان افكاراً لبنانية ودولية يتم تداولها لهذه الغاية، على الرغم من تشديد لبنان على التوافق الداخلي حول الأفكار التي ستعتمد. ثم هناك موضوع نزع سلاح المخيمات الفلسطينية، وهذا الموضوع بدوره كما الآنف الذكر سينتظر تشكيل الحكومة الجديدة ونيلها الثقة كي تتضح في شأنهما تفاصيل المواقف الدولية التي ستعرض على لبنان في اطار الحل.
ويقتصر التباحث الدولي مع لبنان حالياً حولهما على بحث الأرضية الصالحة للحل والتعرف الى اجواء المواقف اللبناني حياله.
كما ستناقش مسألة نشر الجيش اللبناني في الجنوب حتى الحدود الدولية، وستدعو الى ضرورة التحلي بالهدوء والاستقرار في هذه المنطقة، كما ستطرح مسألة اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا.
ـ ستناقش ديبل في بيروت التطلعات بين البلدين حول مستقبل العلاقات الثنائية اللبنانية ـ الأميركية. وتشير التوقعات الى انها ستشهد "تطورات ايجابية قد تتوج بزيارة يقوم بها السنيورة الى واشنطن بناء على دعوة رسمية.
ويذكر ان ديبل كانت زارت لبنان منذ سنة تحديداً، عندما كانت تشغل منصب مديرة مكتب لبنان في وزارة الخارجية الأميركية، واستطلعت الأوضاع فيه.
وستطلع ديبل على عمل السفارة الأميركية في بيروت حيث ستمضي أياماً تقابل خلاله مسؤولين ومرجعيات متنوعة، وتستطلع اراءهم حول مستقبل لبنان.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.