سلطانوف يسعى الى دور روسي في نزع سلاح "حزب الله" والمخيمات

أكدت مصادر ديبلوماسية بارزة ان ثمة اهتماماً من روسيا الاتحادية بالوضع اللبناني، وهذا ما تجسده زيارة نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف الى بيروت والمحادثات التي سيجريها مع المسؤولين اللبنانيين. وهي الثانية له في غضون شهر ونيف.
وأوضحت المصادر ان أبرز مواضيع البحث التي سيتناولها سلطانوف في بيروت أربعة هي:
1 ـ التأكيد على استمرارية التشاور اللبناني ـ الروسي حيال مختلف القضايا المطروحة في لبنان والمنطقة. لذا سيطلع سلطانوف من كثب على واقع التطورات اللبنانية بعد الانتخابات النيابية، وردود الفعل الداخلية حول ذلك والاتجاهات التي ستعكسها هذه الانتخابات على الحياة السياسية اللبنانية، وتقويم الحوار الداخلي الذي يترقبه المجتمع الدولي من مختلف القيادات اللبنانية الفاعلة واثره. ويشار الى ان مؤشرات عدة من جراء الانتخابات النيابية جعلت كلا من الولايات المتحدة وفرنسا تستغربان حصولها على أساس أنها غير متوقعة.
2 ـ البحث في التوجه الدولي الحالي حول عقد مؤتمر دولي في أيلول المقبل لتقديم التمويل الاقتصادي للبنان. وتؤيد روسيا فكرة دعم لبنان، لكنها ترغب في التشاور معه حول مضمون المؤتمر وأهدافه ورؤية المسؤولين اللبنانيين كافة لما يرغبون ان يقدمه المجتمع الدولي على هذا الصعيد. وترى روسيا انه حتى الآن لم تعرف تفاصيل شاملة حول ذلك، وليس لدى روسيا تصور رسمي لما هو مطلوب على الرغم من القول بأن على الحكومة اللبنانية الجديدة تقديم برنامج واضح وشفاف بالمشاريع التي يحتاج اليها لبنان. ولكنْ لدى روسيا شكوك في شأن امكان فرض اصلاحات معينة بطريقة ما.
وقد يتم طلب اصلاحات وشفافية بموافقة وترتيب داخلي لبناني.
3 ـ بحث تطورات تنفيذ القرار 1559، وتقويم الانسحاب السوري من لبنان وما آل اليه على صعيد العلاقات اللبنانية ـ السورية. اذ ترى روسيا وجوب العمل لتخفيف الضغوط عن سوريا، واقامة علاقات جيدة معها واعطائها فرصة الى أن تهدأ الأمور نتيجة للتطورات الأخيرة، وأن العلاقة اللبنانية ـ السورية مسألة تناقش بالحوار الداخلي وبأسلوب هادئ.
4 ـ تسعى روسيا الى أن يكون لها دور ما في استكمال لبنان تنفيذ البنود المتبقية في القرار 1559 ولا سيما في موضوعي نزع سلاحي "حزب الله" والمخيمات الفلسطينية. وترغب روسيا في استيضاح موقف لبنان حيال موقف القيادة الفلسطينية الموافقة على تسليم سلاح الفلسطينيين داخل المخيمات، ووجود فلسطينيين خارج المخيمات. كما ترغب روسيا في معرفة موقف واضح من لبنان من نزع سلاح الحزب وتصوره لتنفيذ القرار 1559.