8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

واشنطن وباريس تؤيدان إعلان ميليس التحقيق وتعتبران أنه يفسح المجال للإفادة بمعلومات

أبلغت مصادر ديبلوماسية "المستقبل" أن نقاشاً جرى بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في شأن المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ديتليف ميليس الأسبوع الماضي والذي أعلن خلاله إطلاق التحقيق.
وذكرت المصادر أن روسيا الاتحادية أعربت عن أنها كانت تفضل أن يكون مجلس الأمن الدولي على علم مسبق بما يريد ميليس طرحه في مؤتمره، قبل إعلانه في الصحف ووسائل الإعلام. وكذلك كان موقف الجزائر، رئيسة المجموعة العربية في المجلس، التي عارضت إعلان أي أمر يتعلق بالتحقيق قبل إبلاغ كافة الدول الدائمة العضوية بمضمونه.
أما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، فلم تجدا في المؤتمر الصحافي والغاية منه ما يمكن أن يشكل عنصر مساءلة. وأيدتا عقد هذا المؤتمر على الرغم من عدم إعلام الدول الأعضاء في المجلس بمضمونه، وهما تعتبران إعلان ميليس رسمياً بدء التحقيق وتقديره أن تفجير موكب الحريري تم عبر شاحنة أي فوق الأرض، يفسح في المجال أمام الجميع، وخصوصاً الذين لديهم معطيات ومعلومات أن يتصلوا باللجنة ويقدموا اليها ما يملكونه في هذا الصدد.
ورجحت مصادر ديبلوماسية غير لبنانية، أن يكون سبب الموقف الروسي التخوف من حصول إعلان مسبق حول التحقيق من دون إحاطة كاملة به من مجلس الأمن، في قضايا أخرى لا سيما إذا ما تشكلت لجان مماثلة خصوصاً في مسألة الشيشان.
وأكدت المصادر أن أعضاء لجنة التحقيق الدولية الذين يصل عددهم الى المئة شخص، سيصلون الى بيروت تباعاً، وعند حاجة التحقيق اليهم، على أن عدداً كبيراً منهم لم تتم تسميته بعد، لأن الأمر يرتبط بظروف التحقيق ومتطلباته.
وأشارت المصادر، الى أن مذكرة التفاهم التي وقعتها الحكومة اللبنانية مع ميليس حول إطار عمل اللجنة في لبنان، والتي اشترطت المذكرة أن تبقى سرية، تناولت أربع نقاط أساسية هي: تسليم الأدلة التي في حوزة القضاء اللبناني الى اللجنة بعد ثلاثة أيام على توقيع المذكرة، وبالفعل فقد تم تسليم كافة الأدلة والتي تردد أنها بلغت نحو 8000 صفحة. ثم السرية التامة لعمل اللجنة، وهذا ما يحصل. ثم الدخول الى المقرات والمنشآت من دون إذن مسبق، ووضع برنامج حماية من جانب الدولة اللبنانية لمن يتم التحقيق معه. وتسليم السلطات اللبنانية في نهاية التحقيق الذي تجريه اللجنة كل التفاصيل التي تكون قد تجمعت لديها.
ومن المقرر أن ينتقل ميليس وأعضاء اللجنة الى الإقامة في منطقة المونتيفردي بدلاً من فندق موفنبيك.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00