8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

نسبة الاقتراع في جرود البترون وصلت الى 65%

تميزت الانتخابات النيابية في قضاء البترون بمعركة حقيقية وحماسية، لا سيما في منطقة جرود البترون التي شهدت اقبالاً وصل الى نسبة 65 في المئة حتى الثالثة بعد الظهر.
ويبلغ عدد الناخبين الفعليين، بحسب لوائح الشطب في جرود البترون، مجموع العدد في قضاء البترون، اي نحو 25 الفاً من 50 الفاً. ودارت المعركة في البترون بين اللائحتين في الشمال، لائحة المصالحة والاصلاح،. ولائحة قرار الشعب.
ومن منطقة جرود البترون، مرشحان هما النائب بطرس حرب (تنورين) وينتمي الى لائحة المصالحة والاصلاح، والدكتور نزار يونس في لائحة قرار الشعب، وهو من محلة شاتين في تنورين العليا.
ومن ابرز سمات المعركة في جرود البترون الآتي:
ـ تمسك الناخبين الى حد يصل الى 90% بقرار المرجع السياسي الذي ينتمون اليه، لذلك شهدت المعركة حماوة قياسية وغلب الاقتراع للائحة كاملة. كذلك لوحظ بوضوح الحضور الانتخابي للقوى السياسية من القوات اللبنانية، والتيار العوني، وتيار حرب، والذين يمثلون يونس، وكان الحضور في المناطق بمواكب سيارة ودعوات للمشاركة، مع بروز حضور خاص لتياري القوات وحرب.
ـ وسجلت حالات تشطيب تناولت المقعدين المارونيين في قضاء البترون، والمرشحون للفوز بها اربعة، حرب ويونس وانطوان زهرا، من القوات، وجبران باسيل من التيار العوني. كذلك ظهرت لوائح ملغومة شطب فيها اما اسم النائب حرب، من لائحة المصالحة والاصلاح، او اسم انطوان زهرا، وابدل بهما اسماء اخرى. وقد تنبه المرشحون لها، وتنبه مندوبو القوات اللبنانية، وجود مواكب سيارات تحت راية القوات، جابت مناطق شمالية، وازعجت المواطنين من غير علم تيار القوات بها.
ـ اذا كان معروفاً ان النائب حرب ترشح على لائحة المصالحة والاصلاح التي يدعمها تيار المستقبل الا ان المرشح يونس ومناصريه ركزوا في حملة قضاء البترون على مشروعهم السياسي، لا على ما يتعلق، من قريب او بعيد بتيار المستقبل، وبالنائب المنتخب سعد الدين رفيق الحريري.
ـ ان مناصري حرب لاحظوا ان مجيء العماد ميشال عون الى لبنان ومشاركته من كثب في الانتخابات ومواكبته لها جعل التيار العوني يتعزز على الارض، بالمقارنة مع ابقاء سمير جعجع في السجن في اثناء الانتخابات. ولاحظوا ايضاً، ان عون طلِب منه اسقاط كل رموز قرنة شهوان في المناطق الانتخابية، فيما تحالف تيار حرب مع تيار المستقبل كان تحت عنوان: "وحدة لبنان، مسيحيين ومسلمين، في اطار قدرة يمكن الاستفادة منها على الصعيد الاقتصادي. وعلى الرغم من الحضور العوني، فان تيار حرب ابدى ارتياحه للاقتراع.
ـ قال مهتمون بسير الانتخابات ان اموالاً دُفعت لشراء اصوات لضمان الفوز.
ـ ان المراقبين الدوليين حضروا الى مراكز الاقتراع في كل قرى جرود البترون واطلعوا على سير الاقتراع ودونوا ملاحظاتهم.
وأبدى النائب بطرس حرب لـ"المستقبل" ارتياحه لحسن سير الاقتراع وللاقبال بحماسة، وتوقع نجاح اللائحة التي ينتمي اليها كاملة، وقال ان الاقبال يعبر عن تفاعل المواطنين مع الطرح السياسي والمشروع السياسي الذي يرغب في انجازه وبمشروع اللائحة التي ينتمي اليها.
وعن التهم التي تعرض لها ولائحته، قال حرب: "انه موسم انتخابي واتهامي في آن، ونأسف لما صدر عن بعض المرشحين الطارئين، وهو دون مستوى القيم والاخلاق التي نتمسك بها في تربيتنا، وقد قررنا الا ننجرّ بالرد كيلا ننزلق في نقاش الى هذا الدَرَك الخطير".
واكد حرب ان مشروعه ومشروع اللائحة التي ينتمي اليها، المصالحة والاصلاح، لا ينتهي بانتهاء الانتخابات، بل يبدأ بعد الانتخابات، وان اراد الله ونجحنا، فسننصرف الى العمل المشترك للمصالحة الوطنية، والاصلاح السياسي والاقتصادي والمالي والقضائي والاجتماعي، اي مشروع لاعادة بناء الدولة واصلاحها، على مدى طويل، وعبر العمل الدؤوب والمتواصل مع شركائنا وحلفائنا، وإعادة اطلاق الحياة السياسية في لبنان، وفق اسس الحرية والديموقراطية، ومن ذلك تنفيذ اتفاق الطائف".
اما الدكتور نزار يونس فقال لـ"المستقبل" "ان الانتخابات تجسّد تنافساً بين مشروعين، الأول مصالحة بين سلة من التناقضات، والثاني مشروع قرار الشعب الذي يرمي الى قيام دولة".
وأوضح أن مشروعه: وطن لا مزرعة يقوم على بناء الدولة عبر التعاضد بين القوى الوسطية، وليس عبر جمع التناقضات. ورأى أن "تحليلاً سيئاً لما حدث في انتخابات جبل لبنان يؤثر الآن في انتخابات الشمال، وهذا التحليل نرفضه". ورأى ايضاً "أن أهل الشمال سيعاقبون قرنة شهوان للمواقف المتلونة وغير الحقيقية وللوعود التي أغدقتها، والتي لم تتحقق".
وأكد يونس، أن "ما يحدث في قضاء البترون فعلاً، ليس موجهاً ضد تيار المستقبل، وضد النائب المنتخب سعد الحريري، بل ضد الناس الذين فقدوا ثقة الشعب لتلونهم ووعودهم التي لم تتحقق، وهم الطائفيون الذين سيعاقبون، وسنحصل على ثقة الشعب، لذا ستكون اليوم (أمس) المعركة الانتخابية حاسمة بنتائجها".
تنورين
تعد تنورين الثقل الانتخابي الأساسي في جرود البترون. وقد وصلت نسبة الاقتراع فيها في بعض الاقلام الى نحو 65 في المئة، وفي أقلام اخرى 35 في المئة. وبلغ عدد الناخبين حسب لوائح الشطب نحو 11 الف ناخب. لكن بينهم مغتربين لم يقترعوا بالطبع، وتوزع الناخبون المقترعون على 17 قلماً: 10 اقلام في تنورين الفوقا حيث اقترع النائب حرب في القلم الاول في المدرسة الرسمية، هو وزوجته التاسعة والنصف صباحاً.
ثم قلمان في شاتين، وقلمان في وطى حوب، وثلاثة اقلام في تنورين التحتا. وشهدت الانتخابات كثافة في حركة الطرق وقرب مراكز الاقتراع، وحماسة واهتماماً لانجاح الاقتراع في أفضل ظروف بالتعاون مع قوى الأمن التي وفرت الهدوء والاستقرار وكثفت حضورها في جرود البترون، منذ بعد ظهر السبت لهذه الغاية.
دوما
وفي بلدة دوما التي شهدت إقبالاً بارزاً على الاقتراع، اقترع ما نسبته 60 في المئة، فمن 1000 ناخب في البلدة اقترع 600 فيما على لوائح الشطب 2000 ناخب. واحتدمت المعركة فيها بين تياري القوات وحرب من جهة والتيار العوني من جهة اخرى.
وتوزع الناخبون في دوما على 6 مراكز اقتراع. والتزم تيار القوات في البلدة بنسبة 90 في المئة الاقتراع للائحة كاملة.
وقد جال حرب، على مراكز الاقتراع في تنورين وفي قرى البترون لا سيما دوما وكفرحلدا، قبل أن يجول وسط القضاء وفي ساحله وفي الشمال مستطلعاً.
كفرحلدا
سادت أجواء هادئة الأوضاع الانتخابية في البلدة وتوزع الناخبون الحقيقيون وعددهم 350 من 1100 على لوائح الشطب على مركزي اقتراع للاناث وللذكور، وسط ثلاثة خيارات انتخابية، الأولى اقترعت لكل من اللائحتين بالكامل، والثانية اخذت في التشطيب، والثالثة عدلت اسماً أو اسمين فقط في كل لائحة.
اسيا
تميزت الانتخابات في قرية اسيا بمعركة رياضية ومن دون تحد استناداً الى ما أكده لـ"المستقبل" رئيس البلدية السفير السابق إميل بدران. ومن المنتخبين الفعليين وعددهم 450، انتخب 60 في المئة.
وأفيد أن اللوائح الانتخابية تنافست، واقترع معظم الناخبين اللائحة الكاملة من كلا الجانبين ما خلا حالات قليلة شهدت التشطيب. ويذكر أن لوائح الشطب في هذه البلدة حوت 850 اسماً.
وكانت الأجواء هادئة ايضاً في كل من بلدة بيت شلالا، حيث اقترع نحو 50 في المئة من الناخبين المذكورين على لوائح الشطب، وقال ناخبون إن ثمة ميلاً واضحاً لتيار القوات اللبنانية وللنائب حرب، لكن العديد من أبناءالبلدة انتخبوا اللائحة كاملة.
وفي بلدة بشعلة كان الاقتراع كثيفاً، فوصل الى نحو 70 في المئة، وسيطرت اللوائح كاملة وانعدمت حالات التشطيب.
أما في بلدة كفور العربي فقد سجل إقبال كثيف، وصل الى نحو 90 في المئة، مع ميل كبير الى لائحة المصالحة والإصلاح بكاملها. وقد انتخب نحو 700 شخص من نحو 800 ناخبين حقيقيين على لوائح الشطب التي وصل العدد فيها الى 3000 ناخب.
وتوزع الناخبون على أربع مراكز للاقتراع.
فكان إقبال كثيف ايضاً لانتخاب اللائحة دون تشطيب، حيث يسود تيارا القوات اللبنانية وحرب. وهذا ايضاً ما ينطبق على بلدة نيحا، حيث تيار القوات الأوسع انتشاراً وقاعدة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00