علمت "المستقبل" أن مشاورات ستجري بين أركان الحكم تفضي الى التوصل الى إجراء تشكيلات ديبلوماسية جزئية على مستوى السفراء، بناء على مبادرة من وزير الخارجية والمغتربين محمود حمود الذي يعد تصوراً لهذه التشكيلات والسفارات التي ستطالها في الخارج.
وتقول مصادر عليمة إن أهمية الاتفاق على إجراء هذه التشكيلات في وقت قريب، وفي ظل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، تنطوي على هدفين اثنين: الأول: ضرورة ان تكون السفارات اللبنانية، لا سيما في دول القرار والعواصم التي تمثل ثقلاً في التحركات الدولية، ناشطة جداً، وبالتالي لا يجوز ان تبقى بلا سفير مزيداً من الوقت، أو ان تبقى في حال شلل وانعدام فاعلية. وعواصم القرار التي يفترض ان تخضع فيها سفارات لبنان الى الاعتبار لهذه الضرورات، هي: السفارة في واشنطن، حيث الاتجاه الى تعيين سفير جديد خلفاً للسفير فريد عبود. ثم هناك بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، حيث ينبغي تعيين رئيس لهذه البعثة خلفاً للسفير سامي فرنقل الذي توفي في بداية شباط الماضي، ولم يُصر الى تعيين خلف له. ويدير البعثة الديبلوماسي ابرهيم عساف الذي يشغل منصب القائم بالأعمال.
كذلك، يجب تعيين سفير للبنان في المملكة العربية السعودية خلفاً للسفير أحمد الشماط الموجود في بيروت بناء على طلب الحكومة اللبنانية منذ نحو ستة أشهر. وهذه المقرات الدولية الثلاثة مهمة جداً خصوصاً في الظروف السياسية الدولية التي يتأثر بها لبنان، ومستلزمات ان يكون ممثلاً لديها على مستوى سفير، وان يتمكن من القيام بالاتصالات واللقاءات اللازمة التي تخوّله الإحاطة الكاملة بما يجري وما يحضر من أفكار أو مشاريع، يفترض ان يبلغ حكومة لبنان بها.
اما الهدف الثاني، فيقتضي ملء الشواغر في السفارات على مستوى سفير أو التي ستشغر إذا ما حصلت مناقلات، وقد تطال التشكيلات السفير في الفاتيكان ناجي ابي عاصي وتعيينه في منصب آخر، على ان يعيّن خلف له في الفاتيكان، والسفير في لندن جهاد مرتضى لبلوغه السن القانونية، ولا يخفى على أحد أهمية مركز لندن وما تعكسه هذه العاصمة من أفكار دولية نافذة، فضلاً عن السفير في اليابان جعفر معاوية الذي سيبلغ السن القانونية، ثم السفارة في هنغاريا، حيث ان مركز السفير فيها شاغر، ويحتمل ان تطال هذه التشكيلات السفير في الهند وليد نصر، وسفراء في الإدارة المركزية.
وفي نية الوزير حمود، استناداً الى المصادر، ان يطرح ايضاً تعيين الأمين العام الجديد لوزارة الخارجية والمغتربين، ويتسلم هذا المنصب بالوكالة مدير الشؤون السياسية والقنصلية السفير بطرس عساكر منذ منتصف كانون الثاني الماضي.
كما يرغب حمود في طرح إقرار مجلس الوزراء إقامة مبنى جديد للوزارة في منطقة الصيفي. وقد رصدت موازنة العام 2004 مبلغ 7 مليارات ليرة لتشييده.
وسيحظى هذا الاعتماد بموافقة وزير المال قبل طرحه بصورة نهائية على مجلس الوزراء.
وتأمل المصادر ان تساعد الظروف الداخلية، التي تطغى عليها التحضيرات للانتخابات، عملية الاتفاق على إنجاز التشكيلات الديبلوماسية الجزئية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.