أكدت مصادر غربية أن واشنطن وباريس تتابعان تطورات الأوضاع اللبنانية بدقة، وهما يعولان جداً على فترة ما بعد إجراء الانتخابات النيابية التي يدعوان الى أن تكون في موعدها.
وتأمل العاصمتان في أن يشهد لبنان تفاهماً واسعاً وحواراً قائماً بين اللبنانيين من أجل ترتيب التطلعات الداخلية المشتركة، إن كان على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الأمني.
فعلى المستوى السياسي، ترى المصادر أنه من الأهمية بمكان الاستمرار في التحركات الحوارية الجارية بين القوى كافة بحيث يتمكن اللبنانيون عبر الحوار الى إظهار العقبات والمشاكل التي تواجههم بشكل واضح، وأن يضعوا الحلول الناجعة لها، الأمر الذي يساعد المجتمع الدولي على الالتفات إليهم لتقديم الدعم المطلوب.
أما اقتصادياً، فإن التعقيدات الاقتصادية يقتضي تحديد الحاجات الكبيرة التي تتلاءم ومعالجتها، ومن المطروح حيال ذلك انعقاد مؤتمر لأجل إيجاد الحلول على غرار مؤتمر "باريس2"، أو أي صيغة مناسبة، تشارك فيها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، والمؤسسات المالية الدولية الرائدة في تمويل المشاريع الاقتصادية. وإن توضيح الحاجات وإظهار الأولويات يؤدي بلبنان الى الاستفادة من شتى المشاريع المطروحة دولياً للمنطقة وللبنان بالشكل الذي يتوافق ومصالح لبنان، ومن بين ذلك المشاريع الأميركية. وفي المجال الأمني، فإن المصادر تولي أهمية الى الحفاظ على أفضل العلاقات مع دمشق، مشيرة الى أن مواضيع الأمن والدفاع هما على عاتق الجيش اللبناني، لا سيما في المناطق الحساسة أمنياً أو الأقل أماناً، حتى بما في ذلك الجنوب اللبناني، خصوصاً وأن الجيش اللبناني قادر ويتمتع بثقة وافية بهذه القدرة على الإمساك بزمام الأمور الأمنية. وتؤكد المصادر وجود استعداد أوروبي وفرنسي وأميركي أيضاً لمساعدة لبنان للحصول على معدات عسكرية، وللتوفير للجيش اللبناني كل ما يلزمه من مقوّمات لتعزيز قدراته، على أن هذه الفكرة المطروحة، يرتبط تحويلها الى أمر واقع بحصول طلب من لبنان لهذه الغاية.
ولا تستبعد المصادر أن تقوم الأمم المتحدة بدور فاعل في جوجلة التعاطي الدولي مع لبنان بعد أن يقوم في الفترة المقبلة بتسجيل أولوياته في مختلف المجالات وإعلام المجتمع الدولي بها فضلاً عن الأمانة العامة للأمم المتحدة، حيث تتضافر جهودها مع جهود الدول الكبرى لتحقيق الأفكار المطروحة للدعم.
وأوضحت المصادر أن واشنطن وباريس تتعاملان مع تطورات الأوضاع اللبنانية بشكل حثيث، وأن الاتصالات مع المعارضة اللبنانية تركز في فحواها على ضرورة التركيز على مستقبل لبنان، والحوار، والعمل لوضع خطة للنهوض في القريب العاجل، وأن العاصمتان تعملان لتأمين سيادة لبنان واستقلاله.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.