8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

لبنان لم يتلقَ طرحاً دولياً رسمياً لمراقبة الانتخابات على أعلى مستوى

تؤكد مصادر ديبلوماسية لبنانية أن أي جهة دولية لم تطرح رسمياً وفعلياً على لبنان إرسال مراقبين دوليين من المستوى الأول أو الثاني لمراقبة إجراء الانتخابات، وأن لبنان لم يتلقَ أي طلب للموافقة على ذلك، على الرغم من بعض الأجواءالدولية التي تفضل حصول هذه المراقبة.
وقد استبق لبنان ما يُثار حول ذلك، بإبلاغ أكثر من جهة دولية رفضه مراقبة الانتخابات دولياً، لأن لديه أجهزة للمراقبة، وهو يصرّ على إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، وسيتم الاهتمام بملف الانتخابات فور تشكيل الحكومة الجديدة.
وتلفت المصادر الى أنه لغاية الآن، سجل اهتمام دولي بعدم تأجيل الانتخابات وتوفير الاستقرار الأمني في البلاد، وهو المناخ المطلوب لإجرائها. كما أنه رشح من مصادر غربية أن أكثر من دولة أوروبية تنصح بعض المرجعيات في المعارضة والمعنية بالتقدم الى الانتخابات، بتلافي أي خطوات من شأنها أن تؤدي الى إضعاف هذه المعارضة، وأن ثمة توافقاً أميركياً ـ فرنسياً على ضرورة إحلال الديموقراطيات في العالم لا سيما في أنظمة الشرق الأوسط، وتعزيز دورها في لبنان، الأمر الذي سيتجسد عملياً من خلال مواقف الدول حيال إجراء الانتخابات النيابية.
وتقول المصادر إن هناك أربع مستويات للجان مراقبة الانتخابات من جانب الأمم المتحدة في الدول، هي:
ـ الأول: وهو الأعلى مستوى، يستصدر مجلس الأمن قراراً بإرسال قوة دولية وطاقم متخصص الى دولة ما، بهدف العمل لتنظيم الانتخابات. وهذا يحصل عادة في دول تعاني فوضى أمنية كبيرة ومشكلات سياسية وعدم استقرار.
ـ الثاني: على مستوى قرار داخل المجلس أيضاً، يقضي بإرسال موفد خاص مع طاقم عمل للمساعدة في تنظيم الانتخابات ومراقبتها.
ـ الثالث: إرسال مراقبين دوليين من دون قرار صادر عن مجلس الأمن، لكن ذلك يتطلب موافقة الدولة المعنية بالانتخابات، ويكون الفريق مؤلفاً من دول محايدة. وهذا الأمر كان يعد له المجتمع الدولي، والأمم المتحدة من أجل مراقبة الانتخابات اللبنانية المرتقبة، لكن الدولة لم تطلب ذلك، وهي حتى الآن لم توافق على هذا المبدأ.
ـ الرابع: مراقبة الأمم المتحدة للانتخابات، لكن عبر الجمعيات الأهلية في الدولة المعنية بها، من خلال تدريبها ومساعدتها في هذا المجال.
وهذا المستوى من المراقبة بدأ الإعداد له في لبنان، حيث لا يشترط موافقة الدولة، ويقوم الآن خبراء أميركيون ومن الاتحاد الأوروبي بإشراف الأمم المتحدة بتدريب العديد من الجمعيات الأهلية لمراقبة الانتخابات. وستتم هذه المراقبة داخل مراكز الانتخابات، وسيعمد هؤلاء المراقبون الى إصدار بيانات يسجلون فيها الوقائع، ويعدون لنشرها في الصحف من دون تأخير. ومن غير الواضح بعد ما إذا كانت الظروف ستستدعي وجود مستوى أعلى من هذه المراقبة.
وتوضح المصادر أنه في كل من العراق وفلسطين، حيث حصلت الانتخابات أخيراً، اعتمد المستوى الثالث، أي مراقبة دولية بناء على طلب الدولة المعنية، ولم تحصل مراقبة من المستوى الأول، بالرغم من صعوبة الظروف الأمنية والسياسية. كذلك في ولاية فلوريدا الأميركية حين جرت انتخابات رئاسية في مرة سابقة، تم إرسال فريق مراقبة من المستوى الثالث من أجل مراقبة صدور النتائج.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00