كشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـ"المستقبل" أن وزراء خارجية الدول الأوروبية الذين سيجتمعون اليوم في بروكسل، وتستمر اجتماعاتهم أيضاً يوم غد الخميس، سيتناولون خلالها الموضوع اللبناني في مختلف تطوراته، وتقوم لجنة الشؤون السياسية والأمنية في المجلس الأوروبي بإعداد مشروع الخلاصات الذي سيصدر رسمياً في نهاية هذا الاجتماع.
وأوضحت المصادر، أن الوزراء الأوروبيون سيعيدون التأكيد على دعمهم للبنان، سيد وحر وديموقراطي. كما أنهم سيوجهون التحية الى تعلق الشعب اللبناني بهذه القيم، ومن المقرر أن يتضمن المشروع بعد إقراره موقفاً حيال دعوة المجلس الأوروبي لتشكيل حكومة لبنانية جديدة. ويرتقب أن تكون مضامين هذه الفقرة، محددة أكثر في ضوء تطور مسألة تشكيل الحكومة التي بدأت الاستشارات في شأنها من جانب رئيس مجلس الوزراء المكلف عمر كرامي.
وفي شأن الموقف الأوروبي من القرار الدولي 1559، فإن الوزراء الأوروبيين سيعيدون التأكيد على أهمية تنفيذ هذا القرار من دون الدخول في تفاصيل أي نقطة واردة فيه، وسيشدد الأوروبيون على وجوب أن يكون انسحاب القوات السورية كاملاً ووفقاً لجدول زمني محدد، ويذكر أن ايطاليا سعت لتضمين مشروع الخلاصات حول لبنان فقرة متعلقة بـ"ضرورة نزع أسلحة الميليشيات"، كما نص عليها القرار 1559، إلا أن مسعاها لم يجد طريقه الى النجاح.
أما بالنسبة الى الانتخابات النيابية اللبنانية، فإن مجلس الشؤون العامة الأوروبي سيعيد التأكيد على موقفه المؤيد لإجراء هذه الانتخابات بشكل شفاف ومتوازن من دون أي تدخل أجنبي، وسيؤكد استعداده لإرسال وفد لمراقبة هذه الانتخابات.
وسيدعو الوزراء الأوروبيون السلطات اللبنانية الى جلاء الحقيقة حول ظروف مقتل الرئيس رفيق الحريري، وتحديد المسؤولية.
وبالعودة الى الموقف الأوروبي من إجراء الانتخابات النيابية، فإن المصادر تقول إن المفوضية الأوروبية لم تكن متحمسة لإدراج فكرة إرسال وفد لمراقبة هذه الانتخابات، بالنظر الى موقف لبنان الرسمي حيال هذا الاقتراح.
وأوضحت المصادر الغربية، أن موقف لبنان الرسمي من هذه الفكرة والذي أبلغ الى الاتحاد الأوروبي بوضوح تام هو: إن لبنان لا يريد إرسال مراقبين دوليين ولا في أي شكل من الأشكال، وإن لبنان لا يريد لا لجنة تحضيرية للاتصال بجمعيات، ولا لجنة مراقبة. وكان الجواب اللبناني أرسل الى الاتحاد، رداً على ما تبلغته بيروت من الاتحاد حول إعداده السريع لإرسال لجنة تحضيرية للاتصال بجمعيات غير حكومية لبنانية، معنية بمراقبة الانتخابات، من حيث تدريبها وتزويدها بمستشارين وتقنيين، وذلك التزاماً وعملاً باتفاق الشراكة المعقود بين لبنان والاتحاد.
إلا أن المصادر تقول، إن إرسال المراقبين في النهاية لا يزال وارداً لدى أوروبا إذا ما وجدت أن الظروف تستدعي ذلك.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.