صوّت 409 نواب في الكونغرس الأميركي على صدور قرار كانت أعدت مشروعه النائبة ايليانا روس لاتينن تكريماً لرئيس مجلس الوزراء السابق الشهيد رفيق الحريري وإرثه السياسي. والعنوان الذي جاء هذا القرار وفقاً له هو كالآتي: "قرار ادانة الاعتداء الارهابي التفجيري الذي حصل في 14 شباط 2005 في بيروت، لبنان، والذي قتل رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وأدى الى قتل وجرح آخرين".
ويدين القرار بشدة هذا الاعتداء الارهابي التفجيري، وأعرب عن عميق تعاطفه وتعازيه الى عائلات الضحايا الذين سقطوا في هذا الاعتداء الارهابي، وإلى الشعب اللبناني في هذا الظرف المأسوي.
وينوّه القرار بالانجازات المميزة للرئيس رفيق الحريري خلال حياته، ويعيد التأكيد على حق الشعب اللبناني في اختيار حكامه بطريقة خالية من التخويف، والارهاب، والاحتلال الأجنبي وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1559 سنة 2004.
ويحث القرار أعضاء المجموعة الدولية لتسهيل أي تحقيق في هذا الاعتداء الارهابي والمساعدة في جلب الجناة الى العدالة.
ويذكّر القرار، في حيثياته بالاعتداء الذي تعرّض إليه تلفزيون "المستقبل" في 14 حزيران 2003، بواسطة قذيفة، ويشير الى ان الرئيس الشهيد عمل في حياته كحاكم ووضع نفسه في خدمة الناس بعدما كان نشأ في عائلة متواضعة في صيدا، في 1 تشرين الثاني 1944، الى أن أصبح رجل أعمال وسياسياً ناجحاً ووضع نفسه في خدمة الشعب اللبناني في مجالات عدة.
ويلفت القرار الى ان الحريري ساهم في الوساطة بين الميليشيات خلال الحرب الأهلية اللبنانية الى ان كان المهندس الأول لاتفاق الطائف 1989، والذي وضع حداً للحرب الأهلية اللبنانية.
حيثيات القرار، انجازات الحريري في اعادة الاعمار والتطوير الاقتصادي للبنان اثر الحرب، جاذباً بذلك الاستثمارات من كل انحاء العالم. فهو أنشأ مؤسسات انسانية وثقافية لتقديم المساعدة للذين يحتاجون، وحظي باحترام المجتمع الدولي، وكان خير دليل على ذلك دعم هذه المجموعة له في مؤتمر "باريس 2" لمعالجة مشكلة الدين اللبناني وذلك في تشرين الثاني 2002.
ويلفت القرار في حيثياته الى وجوب ان لا يسمح اغتيال الحريري في عدم التشجع للمشاركة وبدء الحوار حول الانتخابات البرلمانية اللبنانية والتي تتوقع الولايات المتحدة أن تحصل في ربيع 2005، كما هو مقرر، لتكون موثوقة، وديموقراطية، وخالية من التدخل الأجنبي.
ويستشهد نص القرار بتعليقات للرئيس الأميركي جورج بوش على الاعتداء الارهابي هذا، والتي اعتبر فيها ان الحريري كان داعماً بحماس لاستقلال لبنان، وعمل بلا كلل لإعادة بناء لبنان حر مستقل ومزدهر، بعد الحرب الأهلية الوحشية، وذلك على الرغم من استمرار الاحتلال الأجنبي. وإن قتله هو محاولة لوقف هذه الجهود لبناء لبنان مستقل وذي سيادة وخال من السيطرة الأجنبية. وان الشعب اللبناني يستحق حرية في اختياره لحكامه بطريقة خالية من التخويف والارهاب والاحتلال الأجنبي.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.