8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

تعديل مهمة اليونيفيل" غير مطروح ولبنان يقدم طلب التمديد بعد 10 أيام

أكد مصدر ديبلوماسي رفيع لـ "المستقبل" ان موضوع تعديل مهمة القوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" ليس مطروحا، وليس هناك من جهة دولية تفكر في طرح من هذا النوع، وان لبنان لم يتسلم اية افكار في هذا الشأن".
وقال المصدر: "ان لبنان غير قلق او متخوف من حصول مستجدات داخل مجلس الامن الدولي، من الان وحتى نهاية كانون الثاني المقبل موعد التجديد لـ "اليونيفيل"، تؤثر سلباً على وضع هذه القوة في الجنوب".
ولفت الى ان التغيير في مهمة "اليونيفيل" ليس قضية سهلة، "لان ذلك يتطلب تعديلا للقرارين 425 و426 وتعديلا في موضوع انتداب هذه القوة. وفي كل الاحوال لم تبلغ بيروت بامكان اللجوء الى توجه من هذا القبيل".
وأكدت مصادر ديبلوماسية ان لبنان مستمر في اتصالاته الديبلوماسية مع الامم المتحدة ومع الدول الـ 15 الاعضاء في مجلس الامن، بحيث لم يظهر اي توجه يجعل التجديد الدوري المقبل للقوة يمر بصورة غير روتينية.
وأوضحت المصادر ان التعديل في هذه المهمة يحتاج ايضا الى موافقة الدول الـ 15 الاعضاء داخل مجلس الامن، وموافقة من الدولة التي تقوم هذه القوة بمهمة على ارضها، لا سيما ان وجود "اليونيفيل" في لبنان واهداف الانتداب تقع كلها تحت البند السادس من ميثاق الامم المتحدة، مما يعني ان التعديل ليس مهمة سهلة. وفي كل الاحوال يتمسك لبنان بالحفاظ على مهمة القوة ودورها وعددها، لا بل انه مع زيادة العدد وليس مع خفضه، وان كان هذا الخفض، في حاله حصوله، في اسوأ الاحتمالات، لا يفترض ان يؤثر على سلطة القوة الدولية او هيبتها او وجودها المعنوي من خلال مهمتها الحالية، لان المهم هو الحفاظ على هذه المهمة.
إلا ان المصادر الديبلوماسية اشارت الى ان فرنسا ليست مع ربط القرار 1559 بموضوع "اليونيفيل"، وبالتالي مع القرار 425، وهذا الموقف مغاير لموقف الولايات المتحدة المعروف من خلال الضغوط التي تمارس على لبنان وسوريا. فواشنطن قد تعمد الى هذا الربط في الخلفية السياسية للتعاطي مع القضايا التي تهم البلدين، وليس في ايجاد آلية ما للربط بشكل واضح بين القرارين.
ازاء ذلك، ليس من المستبعد بحسب المصادر الغربية، ان تؤدي هذه الضغوط الى ارساء خطوة ما لوضع الية لخفض تدريجي لعدد هذه القوة، تمهيداً لالغاء وجودها في لبنان مستقبلا، مما يعني احتمال خفض العدد قريبا 500 عنصر، وفي كل مرة يطرح التجديد العمل الى خفضه 500 عنصر آخر الى ان ينتهي وجودها تلقائيا.
ويلزم ذلك، اذا ما وضع مثل هذا الخفض التدريجي مدة سنتين لانهاء وجودها.
وقالت هذه المصادر، ان بعض الدول تتحدث عن ان وجود "اليونيفيل" في الجنوب بات امرا مكلفا حاليا، وفي الامكان افادة المنظمة من هذا الوجود في موقع آخر في العالم اكثر الحاحاً... ومن غير المعروف بعد قدرة اية جهة على مقاومة هذا التوجه الذي ينتج عن عدم التعاطي مع قضايا الدول على انها دول صديقة لدول القرار، فتعمد الى العمل من دون الكشف عن النية الحقيقية.
الا ان "المستقبل" علمت ان لبنان سيقدم بعد نحو عشرة ايام الى الامم المتحدة طلبه للتجديد لـ "اليونيفيل"، ويركز فيه على تمسكه بالعدد والمهمة لا سيما ضرورة استكمال المهمة الثالثة وهي حفظ السلم والامن الدوليين.
ويرتقب ان يضع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان تقريره حول التجديد في النصف الثاني من كانون الثاني المقبل ويحيله على مجلس الامن لدرسه واقرار اللازم.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00