8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

22 آذار موعد القمة العربية في الجزائر واجتماع وزاري استثنائي لبحث تعديل الميثاق

كشفت مصادر ديبلوماسية عربية أن القمة العربية في الجزائر في آذار المقبل قد حدّدت في 22 و23 منه، على أن يسبقها اجتماعان تحضيريان لها، الأول على مستوى وزراء الخارجية في 19 و20 آذار، والثاني تمهيدي لهذا الاجتماع ويعقد على مستوى الموظفين الكبار في 16 و17 آذار، ويتزامن مع انعقاد مجلس الاقتصاد والمال العرب الذي يلتئم على مستوى وزراء الاقتصاد أو المال.
وقالت المصادر: "ان بيروت أبلغت موعد الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب في 14 و15 كانون الثاني المقبل، ويسبقه اجتماع تحضيري على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية لدى الجامعة العربية في 12 و13 كانون الثاني. ولم تتسلّم بيروت رسمياً بعد جدول أعمال هذا الاجتماع من الأمانة العامة للجامعة، وينتظر أن يتم ذلك خلال الأيام المقبلة".
إلا أنه من خلال المشاورات القائمة بين وزراء الخارجية العرب، أوضحت المصادر أن هدف الاجتماع الاستثنائي يكمن في:
ـ درس التطورات العربية الأخيرة وتنسيق المواقف حول مدى وجود ظروف إيجابية حقيقية لاستئناف المفاوضات السلمية في الشرق الأوسط، فضلاً عن التطورات المتعلقة بفلسطين، والانتخابات المرتقبة والتي ستتناول ثلاثة أجهزة رسمية أبرزها الرئيس، فضلاً عن انتخابات رئاسة حركة "فتح"، وكذلك الوضع العراقي، والانتخابات العراقية المتوقعة في كانون الثاني المقبل، والوضع في السودان.
ـ التحضير للقمة العربية التي ستكون قمة تعديل ميثاق الجامعة بحيث يتم إدخال الإصلاحات التي أقرّتها قمة تونس في المبدأ، حيّز التنفيذ، وستشكل جزءاً من الميثاق في قمة الجزائر. وتتناول هذه الإصلاحات هيكلية الأمانة العامة للجامعة، وإنشاء أجهزة جديدة على سبيل المثال: البرلمان العربي ومجلس الأمن العربي ومحكمة العدل العربية والمصرف العربي والمجلس الأعلى للثقافة، فضلاً عن تفعيل دور الأجهزة المعنية بتطوير المرأة، والاقتصاد والثقافة وحقوق الطفل. فقد أقرّت قمة تونس الإصلاحات والتعديلات المطلوبة للميثاق من أجل أن تكون هذه الإصلاحات سارية، لكن يلزم ذلك أن تتممها فعلاً قمة الجزائر بحيث تصبح قيد الإنجاز وتبدأ عملية تطبيقها من خلال الميثاق، وهذه الآلية ينص عليها ميثاق الجامعة الحالي.
أما بالنسبة الى إصلاحات كل دولة عربية في الداخل، فإن القمة العربية المرتقبة وما يسبقها من اجتماعات وزارية استثنائية كانت أو عادية، ستعيد تأكيد ما أقرّته في قمة تونس حول "التحديث والتطوير"، في الدول العربية، والذي كان بمثابة الرد غير المباشر على مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الذي تبناه المجتمع الدولي بمختلف هيئاته وطرحه على العرب منفردين ومجتمعين، وشجعهم على اعتماده. ويتوقع أن يقرر العرب مواصلة حركة الإصلاح واستذكار هذا القرار، لكن لن يتم استصدار قرار جديد في هذا الشأن.
ـ التحضير للدورة العادية 123 لجامعة الدول العربية. وأفيد أن موعدها قد حدد في 5 و6 آذار المقبل، ويسبقها اجتماع تمهيدي على مستوى المندوبين في 2 و3 آذار في مقر الجامعة في القاهرة. وسيتم تدارس ما قد يكون عليه جدول الأعمال والمواضيع التقليدية والأخرى المستجدة والتي ترغب الدول في طرحها. فلبنان سيحمل الى الاجتماع الاستثنائي كما الى الدورة العادية وإلى القمة، مشروع قرار حول استكمال التحرير، واستكمال الإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية، واستكمال إزالة الألغام في الجنوب، والتعويض عن الأضرار الناجمة من الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة إنهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي استناداً الى الحل الذي ترسيه المبادرة العربية للسلام، وضرورة أن توقف إسرائيل خروقها للخط الأزرق.
وسيكون في الدورة دعم عربي للقضية الفلسطينية، مع ترجيح أن يضيف الجانب الفلسطيني الى مشروعه موقفاً بالنسبة الى وفاة الرئيس ياسر عرفات وانتقال السلطة. أما في الشأن العراقي، فالعراق يطلب دائماً أن تحتضن الجامعة الإجراءات المتخذة فيه وأن تتبناها ومن بينها الانتخابات لإضفاء الشرعية العربية عليها، لكن الجامعة مع استقلاله وإنهاء احتلال أراضيه.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00