8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

خطة سولانا: 5 نقاط تحدد المطلوب من العرب والفلسطينيين وإسرائيل للسلام

يتزامن التفاؤل الذي أطلقه من بيروت المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في المنطقة تيري ـ رود لارسن بوجود فرص لاستئناف المفاوضات، مع اهتمام لبنان والدول العربية الأخرى بخطة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا التي تتعلق بتوفير الظروف في المنطقة لعودة البحث بالعملية السلمية.
وكشفت مصادر ديبلوماسية غربية أن سولانا سيجول في المنطقة مطلع السنة المقبلة شارحاً خطته التي وضعها باسم الاتحاد، ويُجري التنسيق حول طرحها مع الولايات المتحدة الأميركية. وأشارت الى أن هذه الخطة تتألف من 5 نقاط، وتقع في ثماني صفحات، وتحدد ما هو مطلوب أمنياً وسياسياً من الفلسطينيين وإسرائيل والعرب على حد سواء.
النقطة الأولى، تتعلق بالأمن، أي ضرورة "وقف العنف" في الأراضي الفلسطينية، من أجل توفير ظروف مؤاتية أمنياً للتمهيد لعودة المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية. ويلاحظ أن المنحى الأمني لا يزال يشكّل الأولوية في هذه الخطة كما الخطط التي سبقت.
أما النقطة الثانية، فهي إجراء انتخابات وإصلاحات داخل السلطة الفلسطينية. فأوروبا يمكنها تقديم مساعدات متنوعة لاسيما في المجال التقني لتفعيل لجنة الإصلاحات الفلسطينية وتطوير الشرطة الفلسطينية وأجهزتها وتسهيل عملها، على أن تقوم إسرائيل في المقابل بعدم ضرب هذه الأجهزة، وأن توقف أعمال الاغتيالات للفلسطينيين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها، وترك حرية التحرك للسلطة الفلسطينية لحفظ الأمن في الداخل الفلسطيني ولإجراء اتصالاتها الداخلية والدولية.
ثالثاً: إعادة تحريك "خارطة الطريق" وإعطاؤها الزخم الجدي، ويطلب الى الإسرائيليين الموافقة على التفاوض على نقطة الرابع من حزيران 1967 (أي ليس الموافقة على هذه النقطة سلفاً). وستقوم اللجنة الرباعية الدولية بإقامة مقر ثابت لها في الأراضي المحتلة يتمثل فيه كل الأطراف التي تشملها الرباعية وهي الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، وروسيا الاتحادية. وستدعم الخطة إعمار الأراضي الفلسطينية. ويلاحظ أن خطة سولانا لا تعطي دوراً للأمم المتحدة بل ينحصر دور المنظمة الدولية في "خارطة الطريق" وما نصّت عليه في هذا الشأن.
النقطة الرابعة، وهي الاتصال مباشرة بالأطراف غير الحكومية، وهي فكرة مدروسة للغاية، ويقصد بهذه الأطراف "حماس" و"كتائب الأقصى" و"الجهاد الإسلامي"، بهدف "وقف العنف".
النقطة الخامسة، وتتركز على ما هو مطلوب من العرب حيال السلام. والبارز في ذلك، الدعم العلني لخطة سولانا، إعلان الجانب العربي رسمياً أنه ضد العنف وأنه يرفضه، وأن الدول العربية المعنية والمهتمة بالعملية السلمية ستتعهد بمكافحة الإرهاب والعنف في المنطقة. والتعهد ذاته مطلوب من الدول المتهمة بأنها تؤوي الإرهاب في المنطقة.
كما تطلب الخطة الى العرب تسهيل تنفيذ المبادرة العربية للسلام التي أطلقتها قمة بيروت كفرصة تاريخية يجب استثمارها.
وترى حيثيات الخطة ضرورة الاستفادة من التغيير الدراماتيكي الحاصل بعد وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات لإحداث ظروف إيجابية تمهد لعودة المفاوضات. وانه لا يجوز ترك الأوضاع أسيرة العنف والأعمال العسكرية.
وتتوقع المصادر، أن تتكثّف المشاورات الأميركية ـ الأوروبية خلال الفترة المقبلة، لإجراء التنسيق اللازم قبل بدء سولانا جولته في المنطقة لشرح الخطة، ويرتقب أن يقوم بجولته على وجه التحديد بعد انتهاء الانتخابات في كل من الأراضي الفلسطينية والعراق.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00