8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

سفارات الدول المعنية بالـ1559 ترصد تطبيقه ولا آلية ديبلوماسية يعتمدها أنان لذلك

لاحظت مصادر سياسية، أنه لا توجد لغاية الآن آلية ديبلوماسية محدودة يرصد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان من خلالها تنفيذ لبنان وسوريا للقرار الدولي 1559، تمهيداً لوضع تقريره والمرتقب في شهر نيسان (أبريل) المقبل.
ولاحظت المصادر أيضاً، أنه في المرة السابقة وقبل أن يضع أنان تقريره في بداية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عمد خلال شهر من رصده لتنفيذ القرار 1559، الى توجيه رسائل الى لبنان وسوريا لإبداء موقفهما من تطبيق القرار ومن مضمونه.
ولكن حالياً، لم تتبيّن بعد الوسائل التي سيعتمدها أنان لهذه الغاية، فالممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان ستيفان دي ميستورا لا يملك صلاحية مراقبة تنفيذ القرار وتزويد أنان بتقارير حول ذلك، ولم يتم إدخال أي تعديل على مهمته.
كما أن الموفد الخاص لأنان لعملية السلام في الشرق الأوسط تيري ـ رود لارسن ستنتهي مهمته نهاية السنة الجارية لبلوغه السن القانونية، ولم يتم تعيين خلف له لغاية الآن.
غير أن المصادر الديبلوماسية، تؤكد أن سفارات الدول الغربية المهتمة بتطبيق لبنان للقرار 1559، هي التي تراقب وترصد هذه المسألة فقط، وأكثر ما يهمها هو "متى" سيطبق لبنان القرار، بعدما كانت السلطات اللبنانية ومن خلال كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أفادت أن المسألة هي مسألة توقيت ولا خلاف على مبدأ الانسحاب السوري من لبنان.
وفي شأن العلاقات بين لبنان والدول التي تقف وراء القرار 1559، فإن هذه الدول تعتبر أن الكرة هي حالياً في الملعب اللبناني، وتفيد المصادر أنها تنتظر كيف سيتحرك لبنان حيالها، إذ أن سفراءها في بيروت يحجمون عن طلب مواعيد لمقابلة رئيس الجمهورية إميل لحود الذي بدوره سيتلافى، من خلال عدم مشاركته شخصياً في القمة الفرنكوفونية في 26 و27 تشرين الثاني الجاري في بوركينا فاسو، اللقاء بالرئيس الفرنسي جاك شيراك، مع أنه يفترض بلبنان أن يسلم رئاسة القمة الفرنكوفونية الى بوركينا فاسو.
وسيسلم الرئاسة وزير الخارجية والمغتربين محمود حمود.
ولم يتخذ لبنان على ما يبدو قراراً بالسعي من جهته لتخطي تأثيرات القرار 1559 على العلاقات الثنائية بين لبنان وتلك الدول.
إلا أنه من المؤكد أن سفيري الولايات المتحدة وفرنسا سيحضران الاحتفال الذي سيقام في قصر بعبدا لمناسبة عيد الاستقلال اللبناني في 22 من الشهر الجاري، انطلاقاً من أهمية هذه المناسبة بالنسبة اليهما ولتأكيد حرص بلديهما على معاني هذا العيد وما يرمز اليه من السيادة والحرية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00