النهار
شلل سياسي يحيي التعطيل في زمن الكارثة !
الجمهورية
المجتمع الدولي يستعجل الحكومة تجنُّباً للإنهيار الشامل
اللواء
واشنطن تُفرِج عن المساعدة وبومبيو: التظاهرات لإخراج طهران وحزب الله
المستقبل يتّهم التيار العوني بالتحريض الطائفي.. والأزمة تهدِّد المدارس وتطال الرغيف
نداء الوطن
"الأزرق" و"البرتقالي"... من الغرام إلى الانتقام
الانهيارات تتوالى... والتكليف ينتظر "باش كاتب"
الاخبار
الحريري إلى الشارع مجدداً!
الشرق الاوسط
سجال بين "المستقبل" و"الوطني الحر" واتهامات بـ"ضرب العيش المشترك"
على خلفية مقدمة أخبار تلفزيونية حمّلت رؤساء الحكومة السابقين مسؤولية الأوضاع في لبنان
الشرق
إفتتاحية الـ OTV تحض على الفتنة … فمتى الإفراج عن التكليف ؟
الديار
ورقة" الخطيب امام اسبوعها الاخير… "حرق" الوقت لتعويم خيار الحريري مجددا…؟
لا مؤشرات على رفع "الفيتو" الاميركي… وواشنطن تجهض اتفاقا كهربائيا مع الاردن
"القلوب المليانة" تنفجر بين "الازرق" و"البرتقالي" ونقاش حول "التدابير" المصرفية
--------------------------
سجال عنيف بين "المستقبل" و"الوطني الحر".. وأحمد الحريري يرد على "عبقري الفتنة"
توقفت الصحف عند اشتعال الجبهة بين تيّار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" على خلفية مقدمة نشرة اخبار تلفزيون OTV مساء أمس الأوّل، حمّلت خلالها كل رؤساء الحكومات، المتعاقبين منذ الاستقلال تبعات الأزمات والاضطرابات التي شهدها لبنان.
وتساءل الامين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري: "من هو عبقري الفتنة الذي أفتى لمحطة OTV بتلك المقدمة السياسية التي بثّتها بكل ما تنضح فيه من كراهيات تُصيب العيش المشترك والسلم الأهلي في الصميم"؟
وقال في بيان:
• محطة التيار الوطني الحر إنبرت أمس لكلام خطير يرد ازمات لبنان والحروب الاهلية والمشاكل الاقتصادية من الخمسينات حتى اليوم الى رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا.
• لم تترك المحطة شائنة الا والصقتها برؤساء الحكومات، وما تعنيه رئاسة الحكومة في لبنان، لتنتهي الى تحريض المسلمين على بعضهم البعض ، وتعبيد الطريق الى فتنة مذهبية.
• كبيرة على رقاب كل من في التيار الوطني الحر، ان يتمكنوا من اعادة عقارب الساعة الى الوراء ونبش اوكار الفتن.
• اذا كان جبران باسيل يراهن على فتنة بين السنة والشيعة ويكلف محطته التلفزيونية التحريض عليها فاننا نقول له وبالفم الملآن ليلعب في غير هذا الملعب وليخيط بغير مسلة الفتنة.
• إن حالة الإنكار المؤسفة التي تعيشها قيادة التيار الوطني لا تبرر الهروب من مواجهة التحديات بتزوير التاريخ ونبش الأحقاد التي كلفت اللبنانيين افدح الخسائر.
وسارعت اللجنة المركزية للاعلام في "التيار الوطني الحر" للرد على الحريري في بيان أسفت للكلام الطائفي البغيض الذي صدر عنه، على حد تعبيرها، زاعمة أن "مقدمات نشرات اخبار الـOTV لا يكتبها التيار ولا رئيسه، ولم يتم حتى الاطلاع عليها". وأكدت ان هذه المقدمة بالذات لا تعكس موقف التيار، وإذا أردنا ان نرد على مقدمات تلفزيون "المستقبل" لكان البلد في مكان آخر"، علماً ان التلفزيون المشار إليه متوقف عن البث منذ أشهر.
وردت هيئة شؤون الإعلام في "المستقبل" على رد "التيار العوني"، معتبرة، في بيان، ان "تبرؤ التيار الوطني الحر" من المقدمة يُؤكّد صوابية تصريح أحمد الحريري، و"هو أمر جيد يسجل لهم، ولكنه لا ينفي الحقيقة التي يعرفها كل اللبنانيين بأن محطة ال "otv" هي الناطق الرسمي باسم التيار ورئيسه".
وجاء في البيان:
• كان يجدر بـ"التيار الوطني الحر" أن يعلن أسفه على نشر وتعميم مقدمة محطة ال "otv" الناطقة باسمه، وأن يتبرأ منها قبل انتشارها وتعميمها على وسائل الاعلام، لا أن يبدي الأسف على قيام الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري بتعرية ما تضمنته من تحريض وفتنة.
• ما ورد في المقدمة يمثل قمة التجني على التاريخ وقمة الاعتداء على الدور التاريخي لرؤساء الحكومات، وبينهم ثلاثة شهداء سقطوا في ميدان الدفاع عن لبنان وكرامته ووحدته الوطنية.
• اتهام "تيار المستقبل" بالتحريض الطائفي فردود لأصحابه في "التيار الوطني الحر" الذي يتبارى نوابه والمسؤولون فيه على الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي في شن حملات القدح والذم بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري.
• هل هؤلاء أيضاً لا يعبرون عن رأي "التيار الوطني الحر"؟ وهل يريدون من اللبنانيين أن يصدقوا أن محطة "otv" محطة مستقلة سياسياً واعلامياً، ولا تتبارى، منذ أسابيع، مع نواب التيار ومسؤوليه، في فتح الهواء لكم من الاسفاف الرخيص بحق الحريرية الوطنية؟
• إن الذي كتب مقدمة محطة "otv" ليس ابن الامس، انه شخص يحمل ارثاً تاريخياً من الكراهيات الوطنية التي تطفو على جسد أصحابها كلما حاولوا الهروب إلى الأمام في إنكار الحقيقة والواقع.
واستغربت "النهار" شنّ المحطة البرتقالية هجومها على رؤساء الحكومات، في حين تردّد أن لقاءً كان يجمع ليل الاحد الرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في "بيت الوسط".
"النهار": كيف يمكن الرهان على تعويم تسوية انهارت عملياً مع استقالة الحكومة؟
لاحظت "نداء الوطن" انتقال طرفي التسوية الرئاسية "منتهية الصلاحية"، من ضفة الغرام إلى ضفة الانتقام، عبر اشتباك سياسي وإعلامي عنيف دار بين التيارين "الأزرق" و"البرتقالي"، واستخدمت فيه عبارات من العيار الثقيل.
وتساءلت مصادر "النهار" كيف يمكن الرهان بعد على تعويم تسوية انهارت عملياً مع استقالة الحكومة الحالية، في حين أظهرت تطورات الأسابيع التي تلت استقالتها أن أي جامع مشترك لم يعد يجمع أركانها الأساسيين ولا سيما منهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأركان العهد العوني من جهة ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري و"تيار المستقبل" من جهة أخرى ؟ فالمجريات التي تحكم تعامل العهد وتياره مع الأزمة الحكومية ينظر اليها فريق "المستقبل" من منظار التوجّس من انقلاب ضمني وظاهري معاً على اتفاق الطائف من خلال استباق رئيس الجمهورية الأوليات التي حدّدها الدستور بوضوح في تأليف الحكومات بحيث تبدأ باستشارات التكليف وليس بالعكس بما يعني أن المعاندة في استكمال تأليف الحكومة قبل التكليف باتت عنواناً انقلابياً من وجهة نظر الفريق المستقبلي.
"النهار": التسوية بين بعبدا و"بيت الوسط" في موت سريري
كتب وجدي العريضي في "النهار": التسوية بين بعبدا و"بيت الوسط" في موت سريري
هل نسي هؤلاء المشتاقون والمولعون بحكومة "الوحدة الوطنية" أنّ حكومة الرئيس سعد الحريري أُسقطت بقرار من "حزب الله" وحلفائه وبكبسة زر من الوزير جبران باسيل من الرابية؟ وأنّه في أيام الحكومات المسمّاة "ائتلاف وطني" نُهب البلد وجرت تصفيته تحت هذه الشعارات الواهية؟ وكذلك كان 7 أيار غير المجيد، لذا السؤال إلى أين؟ وهل ما زالت الأمور على حالها ولم يسمع هؤلاء بالشارع ومن استُشهد مشنوقًا؟ ثمة معلومات يسوقها مصدر ديبلوماسي سابق لـ"النهار" مفادها أنّ الفرنسيين لا يمانعون بل يرغبون في تعويم الحكومة الحالية لتتحول إلى تصريف أعمال مع تنقيحها عبر تبديل أربعة وزراء، ووضع خطة اقتصادية مالية استثنائية، وعندئذ يمكن دعم لبنان من المجتمع الدولي. وهذه المسألة دونها عقبات، إذ يأخذ الفرنسيون وضع الشارع الذي أسقط هذه الحكومة وما زال مصراً على حكومة اختصاصيين في الاعتبار، وباريس تؤيد هذا المطلب لكنّها بعد التواصل مع "حزب الله" ترى أنّ هناك إصرارا منه على حكومة تكنو- سياسية، وهذا مطلب للحزب لا رجوع عنه إطلاقا. وتوازياً، تشير مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" إلى أنّ اتصالات بالغة الأهمية جرت في الساعات الأخيرة بين كبار المسؤولين الفرنسيين ومسؤولين لبنانيين، إلا أنّها لم تحمل جديداً، إذ عُرضت سلسلة طروحات وأكثر من صيغة تم تداولها لكنها كانت تصطدم بجدار سياسي من قبل من يضع يده على خط التكليف والتأليف والبلد عموما، بينما تؤكد المصادر أنّ الحريري، وبحسب المؤشرات والوقائع والمواقف، قطع "حبل الصرّة" مع بعبدا، وباتت التسوية الرئاسية في موت سريري ونعيها لن يطول عبر بداية ناعمة للتراشق الكلامي بين "بيت الوسط" وبعبدا في ظل الحملات المتبادلة، ولا سيما أنّ الوزير جبران باسيل ما زال يدير دفة الاتصالات الجارية بصدد التكليف ويلتقي المهندس الخطيب، وهناك غربلة للأسماء المرشحة لدخول الحكومة. ومن الطبيعي ان يرى الحريري ذلك موجها ضده على نحو يشكل انتهاكا للصلاحيات، وهذا ما لا يقبل به تياره وجمهوره وبيئته الحاضنة في ظل هذا التمادي من التدخلات، وذلك يدل على أنّ رئيس الحكومة المستقيل وبعد مراجعة أوراقه وغربلة الاتصالات التي قام بها مع عواصم تربطه بها صداقات متينة، وصولاً إلى وضعية تياره وشارعه، لا يرى أنّ عودته إلى الحكومة خيار ناجح. لذا تعتقد أوساط على بيّنة مما يجري، أنّ العهد سيتلطى بالحريري لتحميله مسؤولية الانهيار المالي والاقتصادي والعودة إلى نغمة السياسات المالية الحريرية.
"الجمهورية": أسبوعان للتسوية... ثم المجهول!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": أسبوعان للتسوية... ثم المجهول!
هل التسوية ممكنة حالياً في لبنان؟ ووفق أي أسس؟ في رأي ديبلوماسي خبير، يمكن أن تنشأ تسوية مرحلية حالياً قوامها موافقة "الحزب" على تقليص نفوذه في السلطة، أي في القرار السياسي والاقتصادي والمالي. فمن حيث المبدأ، لا مشكلة تَعايش بين الولايات المتحدة و"الحزب"، أي عندما لا تكون هذه العلاقة جزءاً من منظومة الصراع مع إيران. يعني ذلك أنه من الممكن تشكيل حكومة جديدة يحتفظ فيها "حزب الله" بمقدار "أقلّ" من النفوذ في المرحلة الآنية. وبعد ذلك، يكون للانتخابات النيابية أن تحدّد حجم تمثيله في السلطة. والجميع يدركون أنّ لـ"الحزب" حجماً وازناً في التركيبة الطائفية اللبنانية. لذلك، هناك رسائل خفيّة يتمّ توجيهها بين الأميركيين والإيرانيين في لبنان، خلف الرسائل المعلنة التي ينقلها الموفدون. فقد قرّر "الحزب" رفع سقف التفاوض إلى الحدّ الأقصى، ومن دون أي تنازل. ولكن، لا يعني ذلك بالضرورة أنه سيتشبث بالنقطة التي يقف عندها ولا يتزحزح إذا أخذ في مكان آخر. فهو غالباً ما يرفع السقف ليحصل على أفضل مكان في التسوية. وهذا ما عبَّر عنه النائب محمد رعد الذي قال: لن نقبل إلا بحكومة تراعي اتفاق الطائف، أي حكومة وحدة وطنية. وإلا فإنّ على هذه الحكومة أن تقوم بتصريف الأعمال حتى إشعار آخر، وسنحاسب كل وزير فيها يقصِّر بواجباته". وهذا الموقف يوضح لماذا لا يوجد قرار بإجراء الاستشارات النيابية حتى اليوم. وهي بالتأكيد لن تجرى إلا ضمن التسوية - إذا نجحت- ولو طال الانتظار أشهراً. كما يتَّضح لماذا يزداد تشدُّد أحزاب السلطة في التعامل مع الانتفاضة في الشارع. أما وقد أصبحت الأزمة بكاملها جزءاً من "الكباش" الأميركي - الإيراني، فإنّ المتابعين يخشون أن تنتصر وجهات النظر المتشدِّدة، سواء في واشنطن أو في طهران. ما يعني أنّ لبنان سيعاني كثيراً… والبعض يخشى أن ينسحق البلد في "الكباش"، تحت القبضات الضاغطة بعنف. فهل يكون التصعيد المتبادل اليوم مقدمة للتسوية المرحلية المطلوبة أم يمهِّد لمرحلة تصعيد مفتوحة تأخذ لبنان إلى المجهول؟ كثيرون يعبّرون عن الخشية من الأسوأ، ويقولون: إنهما أسبوعان حاسمان بكل المقاييس. بعدها يدخل الجميع في الأعياد حتى إطلالة العام الجديد، وهو العام الذي تصبح فيه الاستحقاقات اللبنانية ثقيلة جداً ومُكلفة جداً، لا في السياسة والمال والاقتصاد فحسب، بل ربما في الأمن أيضاً. ألا يقال إنّ "الجوع كافر"؟
"الجمهورية": ما بين 7 أيار و17 تشرين «حزب الله» والخيارات المرّة
كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": ما بين 7 أيار و17 تشرين «حزب الله» والخيارات المرّة
لمن لا يعرف حيثيات عشية السابع من أيار، وكيف تمّ التآمر بين "حزب الله" ومخابرات نيكولا ساركوزي (الرئيس الفرنسي آنذاك) على اختراع مسألة كاميرات المراقبة وترويجها، وذلك بهدف كسر واقع إقليمي كان جامداً. ببساطة، كانت مؤامرة الحزب مغطاة دولياً لإسقاط عناد حكومة فؤاد السنيورة، ومن ثم إسقاط الطائف في الدوحة، وإسقاط الرابع عشر من آذار بالتفاهمات السعودية السورية. نجاح مناورة السابع من أيار شجعت "حزب الله" على انقلاب 2011، يوم "القمصان السود" بعد إسقاط حكومة سعد الحريري. لماذا هذا الحديث الآن؟ ما أريد أن أطمئن به الناس هو أنّ التهديد، أو المطالبة لبعض الهائجين بتعصبهم الغرائزي بسابع من أيار جديد هو مجرّد تهديد فارغ. ليس لصحوة ضمير لمن قام بالغزوة الناجحة سنة 2008، بل لأنّ الظروف لم تعد ملائمة لمغامرة مماثلة. لا شك في أنّ الثورة فرضت وقائع جديدة وغير مألوفة على الشارع اللبناني، وجعلت من الصعوبة بمكان فرض التسويات التقليدية التي حكمت الحكم في لبنان، ربما منذ سنة 1943، وأظن أنّه لولا ضغط الشارع لعادت التسويات التقليدية ومشت من جديد. لكن "حزب الله" المتأهّب دائماً للعمل العسكري لحلّ كل مشكلاته، يرى نفسه اليوم محاصراً في كل الخيارات، أكانت سياسية أم عسكرية. وسورية، الحبل السري لـ"حزب الله"، وبالرغم من كل الإستثمارات لأربعة عقود في كل شيء، في المال والعقارات والعقيدة والرشوة والموت، أتت روسيا لتقطفها بعد أن "سقطت كتفاحة على الأرض"، وهذا التعبير هو ما استعمله السفير الإيراني في سوريا بخصوص لبنان في الثمانينات من القرن الماضي، يوم كان ينتظر سقوطنا في حضنه. "حزب الله" يرى اليوم في دفعه لأي مغامرة عسكرية في لبنان جزءاً من المؤامرة عليه، لأنّها ستفتح أبواب جهنم، كذلك الذهاب الى مغامرة حكومة من لون واحد. أقصى ما قد يلجأ إليه الحزب اليوم هو بعض الإستعراضات بوحدات الدراجات النارية، وهذه أيضاً أثبتت عدم جدواها. المعضلة الباقية هي نفسية، من جهة تتعلق برفض الحزب أن يكون مغلوباً على أمره، ومن جهة ثانية، كيف ستضمن حكومة اختصاصيين استمرار مداخيل "حزب الله" من معابر شرعية وغير شرعية. لذلك كله لا يرهبن أحد أحداً بسابع من أيار جديد.
الخطيب يواصل تحركه
تحدّثت بعض الجهات أمس عن استمرار المساعي لتذليل العقبات أمام المهندس سمير الخطيب الذي يواصل تحركه بين الأفرقاء وتردّد أنه التقى مساءً الرئيس سعد الحريري مرة جديدة.
وأشارت "الجمهورية" إلى أن اجتماع الحريري والخطيب جاء بعد لقاء انعقد مساء امس الاول بينه وبين الوزير جبران باسيل برعاية رجل الاعمال علاء الخواجا، الصديق المشترك لهما، ودام نحو 3 ساعات لم تتبلور خلاله اي اجوبة نهائية متبادلة على القضايا المطروحة بين الرجلين حول الحكومة العتيدة وطبيعتها وحجمها ودورها. لكنّ مصادر الطرفين لم تؤكد حصول هذا الاجتماع.
لكن الخطيب لـ"اللواء" أكّد ان الاتصالات لم تتوقف وهي مستمرة مع الأطراف المعنية بعيداً عن الأضواء من أجل تدوير الزوايا والتفاهم على كل الحيثيات ذات الصلة بما في ذلك مطالب الحراك والحاجة إلى حكومة ترضى تطلعاتهم وتجعلها مقبولة لديهم. وكشف ان الأمور تسير في الاتجاه الصحيح بعيداً عن الانفعال والتسرع من أجل الوصول إلى خواتيمها المنشودة التي نأمل ان تكون قريبة جداً.
وقالت مصادر شبه رسمية لـ"اللواء" ان الخطيب وضع الرئيس سعد الحريري في لقائه أمس الاول معه في نتائج مشاوراته، وان باسيل قدم التسهيلات للخطيب، فيما قدم الخليلان وجهة نظرهما حول التأليف، وطرحا استيضاحات حول توزير القوى السياسية والحقائب الممكن ان تؤول لهم وكذلك معايير اختيار الوزراء التكنوقراط، في حين لم يظهر لدى مجموعات الحراك الشعبي رأي حاسم بالنسبة إلى مسألة القبول بالخطيب على رئاسة حكومة يربطها كثيرون الموافقة عليها بتغيير النهج والبرنامج، ويفضل كثيرون آخرون التركيز على الإجابة على سؤال: «أية حكومة نريد في سبيل التغيير المنشود»؟
إلى ذلك، زعمت "الأخبار" أن الرئيس الحريري، يتجه صوب التصعيد بهدف تحصيل تنازلات من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحزب الله وحركة أمل. وما يريده الحريري ليس أكثر من تأليف حكومة تُرضي الدول الغربية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة. وأكثر ما أظهر نوايا الحريري العودة إلى اللعب بالشارع.
"الجمهورية": ثنائيتان شيعية ومسيحية تحاصران الثورة والحكومة!؟
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": ثنائيتان شيعية ومسيحية تحاصران الثورة والحكومة!؟
ما هو لافت أنّ العاملَين في الطبخة الحكومية اثنان: ثنائية شيعية قديمة، ومسيحية جديدة، تحاصران الحريري، فباتت التشكيلة رهن تفاهم صعب بمعزل عن الغائبين عنها. وعليه طرح السؤال هل من مكان لمطالب الانتفاضة والمجتمع الدولي لدى الثنائية الجديدة؟ زادت التسريبات عمّا بلغته المفاوضات مع المهندس سمير الخطيب حول توزيع الحقائب والحصص في الحكومة العتيدة من خطورة الابتعاد عما يطالب به الحراك والمجتمع الدولي متى كلف بتشكيلها. فمجرد الحديث عن توازنات حكومية تستنسخ التركيبة السابقة في غياب العديد من الفرقاء السابقين مثل القوات اللبنانية والاشتراكيين يعني أنّ الثنائي الجديد المتمثل ببعبدا والشالوحي سيكتسح التمثيل المسيحي فتقع المواجهة الكبرى والأكثر إيلاماً، مما جرى حتى اليوم. فإن صحّ القول إنّ الخطيب صار البديل الوحيد للحريري، متى غاب كلياً عن مسار التكليف والتأليف، سيكون في موقع لا يحسد عليه ما لم يرفع الصوت عالياً للحفاظ على التوازنات المطلوبة حكومياً. وربما سيرى نفسه مضطرّاً للتنازل طوعاً عن التكليف للحريري أو لغيره متى تكرّرت التجرية التي يدعون الحريري الى تكرارها مرة أخرى. ثمّة من يعترف ان البازل الحكومي كما يجري تركيبه، ينذر بكلّ النظريات السلبية فالوصول الى مرحلة تجاهل الحريري قد تمرّ على الحراك والمجتمع الدولي ولو بنسب متفاوتة، ولكن استمرار إنكار ما تغيّر بعد ثورة 17 تشرين يؤرق كثراً. فالمخاوف تزداد على اكثر من صعيد، خصوصاً عند ما هو ناشئ حتى اليوم من خرق للدستور لجهة التريث في الاستشارات النيابية الملزمة الى حين تركيب الحكومة، عدا عمّا هو محتمل من مواقف سيؤدي اليها تجاهل المشرفين على الطبخة الحكومية الحراك وما يريده، وأدوار المكونات اللبنانية الأخرى، ولاسيّما المسيحية منها، فهل يمكن أن تمرّ حكومة تبعد عنها «القوات اللبنانية» شريكة التسوية السابقة مع العهد، والمسيحيون المستقلون؟ وهل يمكن ان يتجاوز التمثيل الدرزي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ليحصره بفريق آخر؟ وإن نجحت كلّ هذه المشاريع فهل من توصيف يمكن إطلاقه على الحكومة الجديدة؟ ومن أين سيأتي طابخوها بتوصيف تعجز عن توفيره القواميس العربية؟
"النهار": الاستشارات معلّقة... وبورصة المرشّحين مفتوحة
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": الاستشارات معلّقة... وبورصة المرشّحين مفتوحة
يبدو أن أسهم المهندس سمير الخطيب، وإن لم تحرَق حتى الساعة، الا أن "الثنائي" الشيعي غير متحمّس له، إذا كان لا بدّ من تلطيف عبارة "لا يريده". أمام هذه الوقائع، ما هي المعلومات والانطباعات التي يمكن تسطيرها من العليمين بما يجري في "بيت الوسط"؟ ينقل أحد المواكبين عن كثب لحركة الرئيس الحريري والمقرّبين منه أن "الانطباع الأبرز الذي تركه الحريري هو رفضه توزير باسيل مجدّداً، وهو طرح غير ممكن بالنسبة اليه. والجو الداخلي في تيار المستقبل يعبّر بطلاقة عن أن المشكلة تكمن في توزير باسيل، واذا كان الطريق مقفل من جهة الحريري، فإنه يمكن أن يفتحه اذا ما انتفت معادلة توزير رئيس التيار أوّلا". اذاً، العلاقة وصلت الى أسوأ مستوى بين الصديقين وشريكي التسوية، وقد يكون هذا الافتراق بينهما هو المؤثّر الأول على ايقاع تأخير ولادة الحكومة العتيدة، بعيداً من أي عوامل أخرى تأتي في مراتب ثانوية، خصوصاً أنهما كانا "والدَي" الحكومة المستقيلة. أما ما يحكى عن ضغوط غربية على "حزب الله" فهو بعيد نسبياً عن الواقع نسبة الى ما يرويه المصدر نفسه في قوله إن "أحداً ليس محروقاً على ما يجري في لبنان، والديبلوماسية الغربية تفكر في طريقة واحدة اليوم: الاصلاحات والهدوء الأمني وعدم هجرة اللاجئين الى اوروبا، وما تبقّى لا يعدو كونه تفاصيل داخلية. ولا فيتو على الحزب بمعنى عام، لكن الولايات المتحدة تطمح الى تبديل المسار وتقويض نفوذ الحزب داخل الحكومة وإلا ستعمد الى تعميم العقوبات". وهنا تشير أجواء "بيت الوسط" الى أن الثنائي الشيعي لا يزال يتمسّك بالحريري حتى الساعة، سعياً الى الحصول على غطاء كامل للحكومة المقبلة. وفي غضون ذلك، بدأ مصطلح حكومة "تكنو- سياسية لايت" يتردّد بقوّة أكبر في أروقة "التيار الوطني"، من دون تبنّي أي اسم لرئاسة الحكومة. حتى أن هناك مبادرة جديدة يعبّر عنها لـ"النهار" أحد المقرّبين من الوزير باسيل في دعوته مجموعات الحراك الى طرح اسم جدي لرئاسة الحكومة، ويمكن "التيار الوطني" ان يدعم الاسم نفسه تلبيةً لمطالب الشارع. وعليه، يرى "التيار" أن الخيارات مفتوحة وهناك الحريري والخطيب واسم ثالث يمكن الحراك أن يتبناه مثلاً، مع نفي أن "الحكومة مرتبطة بتوزير رئيس التيار".
"الاخبار": خيار الحريري... أصل المشكلة والحلّ
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": خيار الحريري... أصل المشكلة والحلّ
لا المرشح سمير الخطيب نهائي، ولا استبعاد خيار الحريري نهائي، ما يجعل حظوظ التكليف والتأليف متساوية صفراً كما مئة في المئة: 1 - منذ بداية الحراك الشعبي، كان الغاضبون السنّة في بيروت طرابلس وعكار وصيدا خارج تيار المستقبل، وجزءاً لا يتجزأ من الحراك كما من شعاره كلن يعني كلن. على ان الاستقالة شقّت الطريق امام شارع سنّي آخر بلافتاته وشعاراته وصراخه، يتبنى كل ما يدلي به الحريري، ما احال تيار المستقبل - كما من قبل حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر - شارع اضافياً في مواجهة شارع الحراك الشعبي. لم يعد تيار المستقبل يخفي انخراطه في لعبة الشارع. ليس سراً ما سمعه زوار الحريري عشية تنحيه، يقول ان الشارع السنّي المناوىء له في ساحة عبدالحميد كرامي في طرابلس - معظمه من التيارات الاسلامية - كان يُقدّر بـ12 الفاً حداً اقصى، قبل ان يفاجأ بأن الساحة استقبلت اكثر من 30 الفاً، من بينهم انصاره ومحازبوه، قبل ان يستنتج: هل اقف اتفرج على افلات هؤلاء مني؟ الآن اضحى الشارع السنّي الجديد من اسلحة العودة الى السرايا. 2 - ما يعرفه الحريري تماماً ان لحزب الله مصلحة جوهرية لا مناص من التمسك بها في كل حين، هي ابعاد النزاع السنّي - الشيعي عن المشكلات الداخلية. لا احد من بين نظرائه رؤساء الحكومات السابقين يسعه ان يشكل مانعاً حقيقياً في وجه هذا النزاع. تيقن الحريري من هذا الهاجس مكّنه من الاصرار على تصلبه. هي ايضاً الذريعة التي حملته على التنحي رغم الكثير الذي سمعه من برّي ومن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله برفضهما استقالة الحكومة. مع ذلك اختبر الحريري هذا التشبث مرتين، عندما استقال ثم عندما اعتذر عن عدم ترؤس الحكومة. 3- في معظم احاديثه مع زواره، لم يقل مرة امامهم، في العلن على الاقل، انه مع اخراج حزب الله من الحكومة، بينما أكثَرَ من الاشادة بالوزير محمد فنيش. 4- تسرّ الحريري حاجة الشارع السنّي اليه، وتمييزه عن سائر اولئك الذين يدينهم الحراك الشعبي ويتهمهم بالفساد والاختلاس واهدار مال عام. لعل المثير للعجب ان جانباً من التفاوض الدائر من حول الخطيب كواجهة للحريري، او من حول الحريري بالذات، يرسل اليه اشارات ايجابية ومطمئنة، بابداء الحرص على المكاسب المالية والبزنس السياسي له من خلال ابقاء حقيبتي الداخلية والاتصالات في عهدته، وعدم مس مجلس الانماء والاعمار والهيئة العليا للاغاثة واوجيرو ومرفأ بيروت وسواها، او تعريضها الى اي ضغوط او قيود في الحكومة الجديدة.
"الديار": ورقة الخطيب امام اسبوعها الاخير... حرق الوقت لتعويم خيار الحريري مجددا...؟
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": ورقة الخطيب امام اسبوعها الاخير... حرق الوقت لتعويم خيار الحريري مجددا...؟
وفقا لاوساط مقربة من الثنائي الشيعي، فان هذا الاسبوع سيكون نهاية ورقة سمير الخطيب، فاما تحرق كما حصل مع المرشحين السابقين، واما يحصل التفاهم السياسي عليه لادارة المرحلة الانتقاليةالصعبة. وفي هذا السياق، لا يزال الثنائي الشيعي مع اولوية عودة الحريري الى رئاسة الحكومة العتيدة، ولا يزال يراهن على الوقت لاقناعه بذلك، لانه يخشى في هذا السياق من حرق الخطيب او اي اسم آخر في الشارع مرة جديدة، وهذا يعني حكما مغامرة غير محسوبة سيعود بعدها الحريري بسقوف عالية بفعل تطورات الارض التي سيدخل عليها حتما اكثر من جهاز امني لجعلها اكثر سخونة مما يجري الان، وهذا سيرتب اكلافا باهظة على البلاد، ومن هنا يبدو الثنائي الشيعي متريثا في الذهاب نحو خيارات اخرى لانه لا يرغب في ترك الساحة اللبنانية للمجهول، ومن هنا تفضل حارة حريك وعين التينة حصول اتفاق مع الاصيل لا الوكيل والذهاب الى تسوية جديدة مستدامة تكون مهمتها الاساسية انقاذ ما يمكن انقاذه وسط الانهيار الاقتصادي الخطير الذي تواجهه البلاد... في المقابل، تشير اوساط سياسية مطلعة ان الخطيب لا يزال يعمل راهنا على «تدوير الزوايا» بين مختلف الكتل السياسية، ومن المنتظر ان يزور بعبدا خلال الساعات القليلة المقبلة لاطلاع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ما وصلت اليه الاتصالات في الملف الحكومي. في غضون ذلك لا يبدو ان رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري يتعامل مع الخطيب بحماسة كبيرة، بل ببرودة واضحة، لكنه لا يعارض حراكه الحكومي الذي لم يكن ليحصل لولا حصوله على القبول في بيت الوسط، لكن رئيس تيار المستقبل لا يزال يشعر انه الطرف الاكثر حظا للعودة الى السراي الكبير، ولذلك لا يرى نفسه مستعجلا في حرق الخطيب، وهو يترك الامور تجري على عواهنها ريثما تتبلور الامور التي يعتقد انها ستصب في صالحه في نهاية المطاف، خصوصا انه بات يستغل الحراك في الشارع لصالحه ويستخدمه في وجه خصومه...
"الديار": إيجابية من الثنائي الشيعي وعون وباسيل مع سمير الخطيب
كتب علي ضاحي في "الديار": إيجابية من الثنائي الشيعي وعون وباسيل مع سمير الخطيب تساؤلات تُـغـلّــف ضبابية الحريـري : ماذا ينــتــظر؟
تؤكد اوساط بارزة في تحالف حزب الله و8 آذار ان هناك سؤالاً متعلقاً بالرئيس سعد الحريري وهو جوهري وهام للغاية. ماذا ينتظر الحريري ليحسم خياره؟ وعلام يراهن؟ وهل هناك من امور يعرفها ولا نعرفها؟ ولطالما كان يعتقد الحريري ان هناك فيتو على حزب الله تمثيلاً وتسمية في الحكومة، فالجو عند الاكثرية وحزب الله تحديداً ان امورنا ميّسرة خارجياً وداخلياً، ولكن لا نعرف حقيقة اسباب ما يفعله الحريري! وإذا كان بعض الصقور في الاكثرية يُصرّون على المضي قدماً في ترشيح غير الحريري ولو لم يبارك ذلك، يرى آخرون ان تجربة الرئيس نجيب ميقاتي لم تكن مشجعة وها نحن ندفع ثمنها حتى اليوم. وبالتالي حزب الله وعون ليسا متحمسين لاي خيار غير الحريري او من دون موافقته كي لا ندخل في تجرية حكومة تصريف اعمال ثانية على غرار حكومة الحريري الحالية. وفي تفاصيل المشاورات الحكومية التي يجريها فإن التفاؤل في اوساط الاكثرية والثنائي الشيعي وفق الاوساط ليس مصطنعاً وليس مختلقاً إنما ينمّ عن اجواء ايجابية حصلت في الساعات الـ48 . وتشير الاوساط الى ان ان الحريري يلعب لعبة مزدوجة ونرجو ان لا يكون هدفها حرق الخطيب واعطاب ترشيحه وتمرير الوقت على غرار ما حصل مع الوزير السابق محمد الصفدي. فلعبة عدم الوضوح من الحريري تخيف الخطيب واي مرشح سني آخر وباتت مزعجة لفريق الاكثرية. وتلفت الاوساط الى ان الوزير جبران باسيل فاجأ الخطيب بإيجابيته واعطاه اكثر ما يريد، عندما اكد له انه لن يكون وزيراً في الحكومة الجديدة اذا كان هو العقدة والذريعة. أما عن حزب الله وحركة امل فكانا ايجابيين ايضاً عندما ناقشا مع الخطيب تصوره في الوجوه الحكومية وفي كيفية إخراج كل من محمد فنيش وعلي حسن خليل كوزيرين سياسيين اولين عند الثنائي الشيعي ويُعبران منذ سنوات عن رأيهما المباشر على طاولة مجلس الوزراء بالاضافة الى إمكانية توزيع الحقائب السيادية.
"الشرق الاوسط": تراجع التفاؤل بقرب تأليف الحكومة اللبنانية... وتعويل على استمرار المباحثات
كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": تراجع التفاؤل بقرب تأليف الحكومة اللبنانية... وتعويل على استمرار المباحثات
تلفت مصادر وزارية مطلعة لـ"الشرق الأوسط" إلى أن اجتماعا عقد مساء أول من أمس بين الخطيب والمعاون السياسي لأمين عام حزب الله حسين خليل ووزير المالية علي حسن خليل بعد أيام على اجتماعه بوزير المال منفرداً وكذلك بوزير الخارجية جبران باسيل. وتشير المصادر إلى نقاط ومطالب محددة يبحث بها الثنائي الشيعي ويريد إجابات عليها. وتقول: الأمور لم تنضج لغاية الآن ولم يطرأ أي عنصر جديد يشير إلى حل نهائي لكن الإيجابية هي في استمرار الاتصالات وعدم توقفها. ومع تأكيد المصادر أن البحث في تكليف الخطيب، الذي لا يزال الأوفر حظاً، لا يعني الإبعاد النهائي لخيار عودة الحريري إلى رأس الحكومة، تقول إن الحريري داعم للخطيب لكن هذا الأمر لم يترافق مع خطوات عملية، خاصة أن الخطيب كان قد طلب منه إصدار بيان تأييد له وهذا ما لم يحصل لغاية الآن. في المقابل، ترى مصادر وزارية في تيار المستقبل أن إصدار بيان بهذا الشأن يمثّل هروباً إلى الأمام ومحاولة إلقاء الكرة في ملعب الحريري فيما هي في ملعب رئاسة الجمهورية التي عليها الدعوة لاستشارات نيابية لتكليف شخصية قادرة على إدارة الأزمة الراهنة وليس العكس». وحمّلت هذه المصادر أيضاً وزير الخارجية جبران باسيل «مسؤولية التعطيل والسباق للاستئثار بالوزارات. وتسأل مصادر المستقبل على أي أساس سيصدر الحريري بياناً في هذا الشأن وقبل تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي ينص الدستور ويحدّد بموجبها اسم الرئيس المكلف؟. وتجدد المصادر التأكيد على أن الحريري كان واضحاً في بيانه الأخير لجهة قوله إنه ومع احترامه لجميع الأسماء المطروحة، فإن خياره سيتحدد مع الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة وما عدا ذلك لا يتعدى محاولات سئمها اللبنانيون لإحراق أسماء أو الترويج لأخرى.
"نداء الوطن": باسيل يجسّد مكمن العقدة المستحكمة بعملية التأليف
رأت "نداء الوطن" أن مصادر مواكبة للاتصالات الحكومية لا تزال تؤشر بالإصبع الى الوزير جبران باسيل باعتباره يجسّد مكمن العقدة المستحكمة بعملية التأليف "متسلحاً بورقة التكليف التي يقبض عليها رئيس الجمهورية ويرفض تحريرها قبل تأمين شروطه الحكومية"، وأكدت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ "حزب الله" يعمل على فرملة النزعة نحو تشكيل حكومة من لون واحد وهو كان قد استمهل عون حين كان ينوي الدعوة الأسبوع الماضي إلى استشارات نيابية لتشكيل حكومة أكثرية وطلب منه التريث في الموضوع، مشيرةً إلى أنّ الحزب لا يزال يأمل بإقناع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بترؤس الحكومة الجديدة، في حين أنّ الحريري يرفض الخوض في أي تشكيلة تعيد استنساخ التركيبة السابقة لا سيما وأنه يرفض طروحات باسيل في هذا المجال ولن يقبل لا بتوزيره أسوةً بالأسماء الاستفزازية التي يرفضها الناس ولنّ يسلّم بالعودة إلى نغمة التحاصص الوزاري وكأنّ شيئاً لم يكن في الشارع ولا انتفاضة شعبية جرت في 17 تشرين.
وقالت مصادر لـ"النهار" إن اندفاع "حزب الله" وحلفائه وكذلك "التيار الوطني الحر" في الأيام الاخيرة الى إسقاط عامل الاستعجال علناً هذه المرة وليس فقط ضمناً كما كانوا يفعلون قبل أسابيع عن الإطار الذي تجرى وراءه المفاوضات والمشاورات المباشرة وغير المباشرة في الملف الحكومي، شكّل تطوراً سلبياً للغاية عنوانه عدم الاستعداد بعد الآن لأي تنازلات تمليها الطبيعة الخطيرة للأزمة بل للكارثة التي بدأت تحاصر لبنان. وأشارت الى أن اشتراط هؤلاء الأفرقاء الذين أعادوا إحياء تحالف 8 آذار على نحو واضح أن تأتي الحكومة العتيدة على صورة مماثلة تماماً لسابقتها تحت ذريعة التزام الطائف، يشكّل الإثبات القاطع لصحّة المخاوف من اقتحام العامل الاقليمي للأزمة، بمعنى أن هذا المحور الداخلي يربط الحل الداخلي الذي من شأنه أن يفرج أزمة تأليف الحكومة العتيدة بتطورات المحور المسمّى "ممانعاً" والذي تقوده إيران المربَكة والمحرَجة بقوّة بالاضطرابات التي تضرب مناطق نفوذها بدءاً بإيران نفسها.
وتبعاً لذلك، تعتقد المصادر نفسها أن محور العهد – 8 آذار في لبنان يراهن الآن وبعد الموجات الأولى من الانتفاضة الشعبية اللبنانية على تراجع هذه الانتفاضة وانحسارها ولم يعد يبدي مرونة حيال الشروط الحتمية لتأليف حكومة ترضي حركة احتجاج والأسرة الدولية سواءً بسواء، علماً أن أركان هذا المحور تبلّغوا أكثر من مرّة من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أنه ليس وارداً لديه القبول بتأليف حكومة تستعيد التشكيلات الحكومية السابقة لأنها ستزيد الأزمة تفاقماً عوض المساهمة السريعة في لجمها. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أن الأجواء التي توافرت في ظل الاتصالات الاخيرة أبرزت اندفاع الأفرقاء أنفسهم الى الإيحاء باستعدادهم للتعامل مع الأزمة بنفس طويل كأنهم يحمّلون الافرقاء الآخرين تبعة ما سيحل بالبلاد من مزيد من الانعكاسات السلبية تهدّد هذه المرة بتفلّت بالغ الخطورة لنتائج الأزمات السياسية والمالية والاقتصادية، وهو أمر لم يعد يمر يوم الا وترتسم معه أخطاره المتصاعدة سواء في موجات الصرف الجماعية من مؤسسات القطاع الخاص، أو عبر الافلاسات، أو نشؤ الأزمات المعيشية والخدماتية وتصاعدها.
إلا ان مصادر "الجمهورية" قالت: "إذا صدقت النيّات فسنكون امام حكومة أسرع مما نتوقّع بعد تذليل كثير من العقبات، وأوّلها مشاركة الحريري الفاعلة في المفاوضات وعرضه شروطه على الطاولة وهو مدار أخذ ورد بين الاطراف المشاركة".
"الجمهورية": أين السعودية من واقع لبنان الآن؟
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": أين السعودية من واقع لبنان الآن؟
يقول مطلعون على الموقف السعودي انّ المملكة تعتبر انّ الحراك الشعبي اللبناني داخلي لا ينبغي لها ولا لغيرها أن تتدخل فيه، فهو يخص اللبنانيين ومستقبلهم قبل الآخرين، فضلاً عن أنه حراك شعبي خرج الى الشارع مطالباً بلقمة العيش وإنهاء الفساد، ومعبّراً عن نقمة عن أداء النظام والقوى السياسية التي بممارساتها تتحمّل المسؤولية عما آلت اليه أوضاع البلاد. ويضيف المطّلعون على الموقف السعودي، وبعضهم ديبلوماسي، أنّ المملكة، وعلى رغم انها تعتبر انّ البعض يستخدم لبنان منصّة عدائية ضدها، ستستمر في دعمها لهذا البلد، وليست في وارد تجاهله أو ترهيل العلاقات اللبنانية ـ السعودية. ففي الشهر الماضي كانت الرياض ستوجّه دعوة رسمية الى رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري لزيارتها، حيث كانت ستجتمع اللجنة العليا اللبنانية ـ السعودية هناك وتنتهي الى توقيع 17 اتفاقية بين البلدين في مختلف المجالات كان يجري التحضير لها منذ نحو سنتين، ولكن ما يشهده لبنان منذ 17 تشرين الاول الماضي واستقالة للحكومة عَطّل كل هذه الخطوات وترك مصيرها مرهوناً بما سيؤول اليه الوضع الداخلي. ويقول هؤلاء انّ الوضع السائد يتحمل تبعاته الجميع من مسؤولين وقوى سياسية مشاركة في السلطة او غير مشاركة، وانّ الرياض كانت قد أبلغت اليهم منذ حصول التسوية الرئاسية انها تؤيّد ما يُجمِع عليه اللبنانيون ولن تتدخل فيه، وانّ عليهم أن يتحمّلوا المسؤولية في كل ما ينتج عن هذه التسوية، سواء كان الامر سلبياً او ايجابياً، علماً انها، اي المملكة، كانت في تواصلها مع المسؤولين والقيادات اللبنانية في الرياض او في بيروت تحذّر من الوصول الى الأزمة التي تعيشها البلاد الآن.ولا يتوقف السعوديون، حسب المطلعين على موقفهم، عند استقالة الحريري في أسبابها والخلفيات. وسواء قرّر العودة الى رئاسة الحكومة او أصرّ على عزوفه المُعلن، فإنهم لا يتوقفون عند الاسماء المرشحة او التي ترشح لتولّي رئاسة الحكومة. إلا أنهم يرون، في مكان ما، انّ الحريري رشّح ويرشّح بعض الاسماء المقبولة لخلافته، لكنّ الآخرين يسارعون الى إحراقها.وتابع: انّ الصناديق العربية مستعدة للمساعدة، ولكن ينبغي ان تكون هناك حكومة مسؤولة، فتشكيل الحكومة أساس في كل هذا المسعى.
"الجمهورية": شروط الدعم الدوليّ
كتب جورج سولاج في "الجمهورية": شروط الدعم الدوليّ
يكشف دبلوماسي عريق أنّ ممثلي الدول الخمس الكبرى، اجتمعوا في نيويورك للبحث في المستجدات اللبنانية، ولم تكن الأمور واضحة بالنسبة إليهم، باستثناء نقطتين أساسيّتين هما: عدم تشكيل الحكومة، والتدهور إلى أين يمكن أن يصل. والأمر المزعج بالنسبة الى المجتمع الدولي، ليس شكل الحكومة، ولا رئيسها، ولا مشاركة حزب الله أو عدم مشاركته فيها، وإنّما عدم وجود قيادة تعمل على معالجة الوضع اللبناني المأزوم، وبالتالي غياب أيّ شريك يمكن التعاون معه لمساعدة لبنان. ولا يخفي الدبلوماسي خوفه وقلق المجتمع الدولي مما آلت اليه الأوضاع في لبنان، وطريقة تعامل السياسيين اللبنانيين مع الازمة الخطرة دون أيّ مراعاة لعامل الوقت والحاجة الماسة لإجراءات تنفيذية لإنقاذ التدهور الاقتصادي. ويشدّد على نقاط عدّة شكّلت رسائل أبلغت إلى كلّ المراجع والقيادات السياسية اللبنانية، وأبرزها: 1- ضرورة الإسراع في تأليف حكومة لمواجهة المخاطر، وعدم الرهان على أنّ الوقت لم ينفد بعد. 2- لا يتوقف المجتمع الدولي عند شكل الحكومة، تكنوقراط أو تكنوسياسية، لأنّ هذا الأمر هو شأن لبناني.3- لا يضع المجتمع الدولي أيّ فيتو على مشاركة أيّ فريق لبناني في الحكومة، سواء أكان «حزب الله» أم غيره، وإن كان الأميركيون يُسَرّون بعدم مشاركته فيها. 4- لا ينصح المجتمع الدولي بالمغامرة في تأليف حكومة من لون واحد لأنّ الناس لن تقبل بها كما أنّ شركاء لبنان الدوليين لن يقدموا أيّ مساعدة لها، وبالتالي ستجد نفسها عاجزة أمام تحدّ اقتصاديّ وماليّ خطر. 5- المجتمع الدولي جاهز لمساعدة لبنان، لكنّه يحتاج إلى شريك (حكومة) ذات مصداقية للتعاون معه. 6- لا تتجاهلوا الناس ومطالبهم في الشارع، ولا تأتوا بأسماء تستفزهم ولا تستعملوا القوة في مواجهتهم، لأنّ لبنان ليس العراق. وفي المقابل لا يجب إقفال الطرق لأنّها تساهم في الانهيار. 7- لن تكون الحكومة مثالية، ولكن يجب أن يقبلها الناس والمجتمع الدولي، وأيّ حكومة ستؤلف سيكون هناك من يعترض عليها وإن بنسب متفاوتة. ويؤكد الدبلوماسي أنّ هناك مؤشرات إيجابية لكن لا يمكن البناء عليها قبل تأليف الحكومة التي تتبادل القوى والأحزاب السياسية المناورة في موضوع المشاركة فيها وتحاول الحفاظ على مواقعها ومكتسباتها ونفوذها. وإذ يؤكد الدبلوماسي استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني يأسف قائلاً: لديكم سياسيون أذكياء ولكن ليس لديكم رجال دولة.
"النهار": "حزب الله" أوقع نفسه في الفخّ!
كتب سركيس نعوم في "النهار": "حزب الله" أوقع نفسه في الفخّ!
يُشير تقويم الغربَيْن الأميركي والأوروبي للوضع الحالي في لبنان البالغ الصعوبة اقتصاديّاً إلى أنّ "حزب الله" ومنذ بدء "انتفاضة 17 تشرين الأوّل" أدخل نفسه في مُعضلة يحتمل أن تكون لها مضاعفات وجوديّة بالنسبة إليه. فهو فهم منذ البداية أن الرفض الشعبي الواسع للطبقة السياسيّة وسرقاتها ولإداراتها السامّة للبنان يُشكِّل تهديداً للنظام الذي حماه منذ عام 2005. وكان أمينه العام السيّد حسن نصرالله حذراً حيال اتخاذ موقفٍ حادٍّ ضدّها مُفضِّلاً نصح المتظاهرين بقبول تجاوب مؤسّساتيّ تدريجيّ مع أوضاعهم وأحزانهم. لكنّه لم يُقدِّر حجم فقدان الثقة بين الشعب والقيادة السياسيّة. المتظاهرون رأوا أنّ قيادة "الحزب" كانت تسعى إلى شراء الوقت. وعندما فشلت في ذلك تابع نصرالله دفعه الاحتجاج إلى الوراء ولكن من دون نتيجة. ولذلك انخرط في تراجع كلامي تكتيّ مع السماح بنشر مقاتلين حزبيّين لترويع المُحتجّين. وفشل ذلك أيضاً ورفع النقد العام لـ"الحزب" الذي أصبح يُعتبر المدافع الرئيسي عن النظام السياسي الفاقد الصدقيّة. وعندما استقال الرئيس سعد الحريري قبل 35 يوماً ترك "الحزب" مُعلّقاً. وكان الأخير يريد استمرار حكومته. لكنّه بخطوته قلب الطاولات لعلمه أن ذلك سيقود إلى حصيلة من اثنتين. الأولى السماح له بتأليف حكومة جديدة بشروطه. والثانية منعه من تنفيذ ذلك الأمر الذي يدفع "الحزب" وحلفائه إلى تأليف "حكومة اللون الواحد" وإلى مواجهة الغضب الشعبي والانهيار الاقتصادي البادي للعيان. ناور الحريري جيّداً بحسب التقويم نفسه. لكن في مواجهة رفض "الحزب" والرئيس ميشال عون ورئيس "التيّار الوطني الحر" جبران باسيل السماح له بتأليف حكومة تكنوقراط وهو مطلب الحركة الشعبيّة، انسحب من السلطة أو من السباق. وبذلك جعل "حزب الله" المعلّق مُترنّحاً. والسبب أن الأخير يريد الحريري رئيس حكومة لأنّه بهذه الصفة سيؤمِّن له غطاء سُنيّاً قيّماً. فضلاً عن أنّه من المعروفين برصيد دولي معقول له أكثر من سُنّة آخرين الأمر الذي يمكّنه من اجتذاب أموال إلى لبنان ومن التصرُّف كمُحاور للمؤسّسات الماليّة الدوليّة والمستثمرين. ولو أقدم "الحزب" على تأليف "حكومته" فإن مضاعفاتها اللبنانيّة ستكون كارثيّة. إذ ستُعارضها غالبيّة لبنانيّة وستكون بلا وزن دولي وبلا حريّة كافية للتفاوض مع العالم لـ"كفالة" لبنان ماليّاً.
"النهار": إنقاذ الاكثرية أم إنقاذ البلد ؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": إنقاذ الاكثرية أم إنقاذ البلد ؟
الاكثرية ترغب في اعادة انتاج الحكومة نفسها وفق الاقوال والمواقف المعلنة والتي كان اخرها لرئيس كتلة "حزب الله" النيابية محمد رعد والافعال وفقا لممارسات رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل. وهو مسار يثير التساؤل اذا كان الهدف من الحكومة المقبلة انقاذ تحالف الاكثرية وانقاذ ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ام انقاذ البلد بعدما شعر هذا التحالف انه اصيب بقوة جراء الانتفاضة الشعبية. ففي الطائرة التي كانت تقل الرئيس عون في طريق عودته من نيويورك بعد مشاركته في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة في ايلول نقل عنه انزعاجه من التظاهرات التي بدأت على خلفية موضوع البنزين والرغيف معتبرا ان الشارع تم تحريكه اعتراضا على ما جاء في كلمته في الامم المتحدة ملوحا فيها بالرغبة في الانفتاح على نظام بشار الاسد في موضوع النازحين السوريين. وهو منطق اعاد تكراره في حديثه الصحافي الاخير. وفي ظل الخشية التي ابداها الحزب من استهدافه نتيجة ما اصاب قاعدته التي ثارت بقوة على نحو غير مشهود والاستهداف السياسي للطبقة السياسية بأسرها، يصعب استبعاد ان يطاول هذا الاستهداف رئيس الجمهورية ورئيس تياره اللذين ذهبا بعيدا في تأمين دفع البلد الى المحور الايراني السوري عبر المواقف التي صبت في النية العلنية في الانفتاح على النظام. وهذا يشكل سببا رئيسيا لـ"حزب الله" من اجل التمسك بتحالفه الاستراتيجي مع التيار العوني والتدخل حتى من اجل تغيير او تعديل شروطه الشخصية من اجل تأليف حكومة جديدة. لكن هذا لا ينفي واقع انه اذا صح ان لبنان نجا من هزة مكلفة جدا على الصعيد المالي نتيجة استقالة الرئيس سعد الحريري من الرياض في تشرين الثاني 2017 وتم ايجاد المخارج لعودته عبر التأكيد الحاسم للاكثرية الحاكمة باعتماد النأي بالنفس والذي كان شرطا من شروط مؤتمري دعم الجيش اللبناني وسيدر، فان الانقاذ غدا اكثر كلفة هذه المرة مع اكلاف قد يضطر الحزب الى دفعها لكن ايضا واكثر منه التيار العوني. ما جرى في الشارع حتى في معرض الدفاع عن رئاسة الرئيس عون لم يخدمه في الواقع الى حد كبير ولا كذلك ابقائه موضوع موعد الدعوة الى الاستشارات الملزمة وتاليا تكليف رئيس جديد للحكومة بدلا من تأليفه الحكومة هو مسبقا. فهذا لا يرمم الاضرار التي وقعت بل يعمقها في الواقع في ظل وجود رأي عام متنوع اضحى في موقع المعارض له ولتياره.
"النهار": لو تتكلم جدران قصر بعبدا: الانهيار الكبير بعد شباط!
كتب احمد عياش في "النهار": لو تتكلم جدران قصر بعبدا: الانهيار الكبير بعد شباط!
كان لافتاً عندما انعقد اجتماع بعبدا ، ان الوزير جريصاتي وليس رئيس الجمهورية هو الذي تولى إدارته. فاستهل وزير القصر البحث بمداخلة قال فيها ما اوردته قناة OTV في نشرتها الاخبارية الرئيسية السبت الماضي: "لا يزال رئيس الجمهورية في موقع المبادر، سواء إلى طرح الحلول، أو الدعوة إلى الحوار، أو عقد الاجتماعات المناسبة لمعالجة المشكلات المستجدة". ثم راح الوزير يعطي الكلام للمشاركين في الاجتماع تباعاً. لكنه قفز عن مستشار الحريري نديم المنلا عندما وصل الدور اليه، ما أثار استغراب بعض الحضور. عندئذ بادر المنلا الى الكلام ووجّهه مباشرة الى الرئيس عون قائلا: "فخامة الرئيس، لا بد من مصارحتك بالحقيقة. ان أزمة لبنان الآن لن تجد مخرجا لها إلا من خلال ثلاث خطوات: الخطوة الاولى، تشكيل حكومة من مستقلين توحي الثقة داخليا وخارجيا. والخطوة الثانية المسارعة الى حل يلجم الانهيار الوشيك في القطاعات الانتاجية التي تهدد مئات الآلاف من العاملين فيها. أما الخطوة الثالثة فتتمثل بالحصول على دعم خارجي يضخ ما بين 5 و10 مليارات دولار في الاسواق من أجل انتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية". وتشير اوساط "بيت الوسط" لـ"النهار" الى ان الحريري، على رغم وضعية تصريف الاعمال، يعمل بعيدا من الاضواء على توفير ثلاثة مليارات دولار لتعويض النقص في السيولة الناجمة عن سحب نحو أربعة مليارات دولار من المصارف خلال ثلاثة أشهر ما يفوق ما جرى سحبه خلال خمس سنوات. ولقيَ كلام مستشار الحريري تأييدا فوريا من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أكد أهمية حصول لبنان على دعم خارجي لتعزيز احتياطه من العملات الاجنبية. كما كانت لسلامة مداخلة كان لها وقعها عندما قال: "لن أفرّط بما لدى المركزي الآن من امكانات يجب ان تحمي الليرة لفترة محدودة، وأيضا حماية ودائع المودعين". وقبل أن يغادر المنلا قصر بعبدا، سُمع من الرئيس عون يقول له: "سلّم لي على الرئيس الحريري". ما يجري تداوله الآن في ظل أزمة لا أفق حل لها بعد، ان لبنان يعيش حديثا عن أزمة لم تبدأ بعد. وهذا البلد يتلقى نحو 7 مليارات دولار سنويا من أبنائه في الخارج، فيما يخرج منه نحو 4 مليارات دولار ونصف مليار مجموع ما يجنيه العمال العرب والاجانب. وهذه المعادلة لن تبقى على حالها، وسط بوادر نزوح للعمالة الاجنبية بسبب شح الدولار. كما ان سوريا التي تعتمد بقوة على الدولار في لبنان، فهي أيضا على شفير مجاعة بدأت تطل بسبب ارتفاع اسعار السلع فيها بصورة جنونية. وفي حال استمر الوضع على حاله، ستنتهي فترة السماح في شباط المقبل؟
"النهار": مارتا... مارتا
كتب راشد فايد في "النهار": مارتا... مارتا
حتى اللحظة، لم يعلن رئيس الجمهورية أي مبادرة إنقاذية، واكتفى في خطبه الأخيرة بتوصيف المأزق الذي يعيش فيه البلد، وبدل أن يفتح باب الأمل، كشف عجز بعبدا عن المبادرة بقوله، بعد انقضاء نصف عهده، إنه "مكبل بتناقضات الحكم والمجتمع، والخلايا الفاسدة أيضاً مطوقة من قوى تابعة"، ما يجعل اللبناني يتساءل عما اذا كان فخامته قادراً على أن ينجز في النصف الثاني من عهده ما لم ينجزه في النصف الأول المهدور؟ في خطبه، وحواراته، منذ 17 تشرين الأول يتعاطى فخامته مع الأزمة الوطنية كخبير أجنبي مراقب، وحين يتخلى عن هذا الدور، يبحث عن شارع يدعمه، وكأنه رئيس للمجموعات التي يستدعيها الى قصر بعبدا لمساندة موقفه، ويستعدي الآخرين، الذين يدعون الى طريق رئيسي واحد لبدء السير نحو الحلول، وهو اجراء الاستشارات النيابية الملزمة، فيما غير ذلك، ومنه المشاورات غير الدستورية القائمة لا تنفع الا في تعميق شقة الخلاف بين العهد والشعب، وهو القائل، في الذكرى الثالثة للاستقلال "إن استغلال شارع مقابل آخر هو أخطر ما يهدد الوطن وسلمه الأهلي". وذلك نهج اعتمده "حزب الله"، حليفه، باستخدام "العصي السود"، وهو لجأ اليه بشق اللبنانيين بين عدهم معه، ومن ليسوا كذلك. نهاية الشهر الفائت، قال بيان "كتلة الوفاء للمقاومة" إن "الاستقالة (الحكومة) تسهم في هدر الوقت لتنفيذ الاصلاحات، وتزيد من فرص التعقيدات للدخول على خط الأزمة". مرّ شهر على هذا الكلام، ولم نسمع مثله عن تجاهل ضرورة اجراء الاستشارات الملزمة. "مارتا... مارتا تقومين بأشياء كثيرة والمطلوب واحد".
"اللواء": مشاورات التأليف تدور في حلقة مفرغة وتزيد من عبء المشاكل الإقتصادية والمالية
كتب معروف الداعوق في "اللواء": مشاورات التأليف تدور في حلقة مفرغة وتزيد من عبء المشاكل الإقتصادية والمالية
تبين انه منذ استقالة الرئيس الحريري قبل شهر تقريباً، تركزت محاولات رئيس التيار الوطني الحر وفريقه على خيارين، الأوّل محاولة استنساخ الحكومة المستقيلة في حال قبول الرئيس سعد الحريري ترؤس هذه الحكومة وبالطبع مع بعض التعديلات الشكلية ولكن مع المحافظة على المضمون الأساسي، أي تمثيل الأطراف المشاركة وتوزيع الحصص والحقائب بما يؤمن السيطرة السياسية شبه الكاملة على سياسة وقرارات الحكومة المستقيلة ومنع اي خلل في التوازنات السياسية التي تتحكم فيها وهو ما يمكن ان يُطلق عليها تشبّهاً بحكومة المطرقة والسندان أي إبقاء وضعية الرئيس الحريري محاصراً من قبل التي تشكّل الأكثرية في هذه الحكومة، كما في الحكومة السابقة لأجل المحافظة على مصالح وتأثيرات هذه القوى ولا سيما فيما يتعلق بالقرارات السياسية المؤثرة والخطط والإجراءات المطلوبة للانقاذ المالي والاقتصادي بعد ان استفحلت الأوضاع نحو الأسوأ وسياسات لبنان تجاه أشقائه ومع الخارج. وإزاء رفض الرئيس الحريري المطلق الانصياع لهذا الشكل من الحكومات التي لا تُلبّي متطلبات المرحلة المقبلة ولا تعبر عن حراك الشارع، تحرك رئيس التيار الوطني الحر وفريقه نحو الخيار الثاني وهو اختيار شخصية من غير الوسط السياسي يتم التسويق لها وكأنها مدعومة من قبل الرئيس الحريري لتتولى مهمة رئاسة الحكومة العتيدة، ومن خلال ذلك يتم تأمين الغطاء السياسي والشعبي المطلوب لها ولو ظاهرياً على الأقل لكي تتمكن من الانطلاق بهذه المهمة وهو ما يحصل حالياً ضمن حركة المشاورات التي تسبق عملية تسمية الرئيس المكلف. ولا تبدو مثل هذه المشاورات والاتصالات لتشكيل حكومة على هذا النسق الا لاضاعة وهدر مزيد من الوقت والتسبب بتدحرج المشاكل المعيشية على رؤوس النّاس، في حين يعرف الفريق الرئاسي ان أي حكومة لن تكون برئاسة الحريري ستبقى عاجزة عن القيام بالمهمات المنوطة بها، ولذلك يستعيض هذا الفريق الرئاسي بشن الحملات الممجوجة ضد الرئيس الحريري وهي حملات لن تقدّم ولا تؤخّر، بل تزيد من انحدار هذا الفريق نحو الفشل الذريع.
"نداء الوطن": تعدّدت اللقاءات... والمشاورات "مكانك راوح"
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": تعدّدت اللقاءات... والمشاورات "مكانك راوح"
ثمة من يقول إن النقطة المتعلقة بالموقف الأميركي حسمت، ذلك أن الاميركي كما الفرنسي والبريطاني لا يمانع في تشكيل حكومة تكنوسياسية يتمثل فيها "حزب الله"، غير أن نقطة الخلاف الجوهرية، بحسبه، تتركز بين رئيس الجمهورية ميشال عون وباسيل من جهة، والحريري من الجهة المقابلة. لا يزال "التيار" متموضعاً خلف شرطه القديم إما باسيل والحريري معاً داخل الحكومة أو معاً خارجها. يؤيد "حزب الله" وجود باسيل في الحكومة، لكن إذا رُفض فيمكن لـ"الحزب" أن يشارك من جهته. وليس تمسك "حزب الله" بباسيل أخف وطأة من تمسكه بالحريري ولو اختلفت الأسباب. يتمسك بالأول جراء مواقفه المؤيدة لـ"الحزب"، في حين يرتبط التمسك بالثاني بضرورة وجوده كشريك في تحمل المسؤولية في ظل الواقع الاقتصادي الذي يعاني منه البلد. يعرف "حزب الله" ضمناً أن اختيار أي رئيس حكومة من دون مباركة الحريري، يعني عودته على حصان أبيض كمنقذ بعد فشل الآخرين في المعالجة المالية. لا يزال لدى "حزب الله" قناعة ضمنية أن الحريري يناور في الموضوع الحكومي ويريد رئاسة الحكومة لنفسه رغم كل ما يقوله والدعم المبدئي الذي يبديه للأسماء المرشحة، بدليل انه لم يبادر إلى إصدار بيان ولو من سطرين لدعم ترشيح غيره. فكيف إذا كان المطلوب منه تلاوة الموافقة على المرشح من دار الفتوى. عقبة ثانية تفصح عنها مشاورات التأليف مع البديل وتتمحور حول توزيع الحقائب الوزارية، عرّابها باسيل الذي يطالب بثلاث حقائب وزارية، من بينها الطاقة تتولاها الوزيرة الحالية ندى البستاني. لكن مصادر مواكبة تجزم أن الخلاف على الحصص وتوزيع الوزارات ليس أصل المشكلة المتعلقة أولاً وأخيراً في غياب موقف دولي واضح من موضوع الحكومة، يراه الحريري ملحاً لترؤس الحكومة الجديدة.
"الشرق": كلمة الفصل في الاستشارات والتكليف والتشكيل
كتب يحيى جابر في "الشرق": كلمة الفصل في الاستشارات والتكليف والتشكيل
الرئيس العماد ميشال عون، يطل على المشهدية الحكومية من موقعه، وهو يرى ان صيغ تشكيل الحكومات لا بد من اعادة النظر فيها… ويصر على ان المطلوب ليس حكومة مواجهات ومتاريس… على ما قال مصدر مقرب من بعبدا لـ"الشرق" بل حكومة تكون هدية للبنان واللبنانيين… وهو ماض في خياره هذا، والاولوية هي للرئيس سعد الحريري، على رغم عدم ممانعته لخيارات أخرى، تحظى ببركة الحريري والآخرين، وبالتحديد الرئيس نبيه بري وحزب الله، اللذين يتمسكان بالحريري، ويرفضان من موقع المسؤولية الوطنية إعادة الامور الى الوراء، وتعريض البلد الى مخاطر تهدد السلم الاهلي والوحدة الوطنية… وهما يرفضان، اخراج الحريري من السراي الحكومي مقابل اخراج أسماء وزراء، كما ويتمسكان بحكومة تكنوسياسية لاعتبارات عديدة… مقابل تمسكهما برفض حكومة تكنوقراط التي لا تشكل برأيهما »مخرجاً موضوعياً للبنان من أزماته السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، بل والوطنية… هناك من يتحدث عن زيارات سيقوم بها الرئيس الحريري الى الخارج تلبية لدعوات… ومن الطبيعي، ان صح ذلك، ان يغرق الافرقاء السياسيون في تفاصيل الآتي، وتشهد الساحة المزيد من المساجلات والمماحكات والاجتهادات لتبقى كلمة الفصل في ذلك، هي للرئيس الحريري وللتوافق الوطني الجامع المانع…
"الانوار": "من الآخر"... لا تأليف ولا تكليف
كتبت الهام فريحة في "الانوار": "من الآخر"... لا تأليف ولا تكليف
تريدون الحقيقة؟ تريدونها "من الآخر"؟ من دون لفٍّ ودوران؟ "سلِّموا على تشكيل حكومة جديدة"...
بمعنى أوضح: لا حكومة جديدة، وإلى تفعيل الحكومة الحالية درْ، وإلى مواصلة تصريف الأًعمال در... وما عدا ذلك "تسلية"... إنسحب الحريري من الحلبة، ولكن إلى أين؟ هل باعتقاده ان بإمكانه أن يدير رئيس الحكومة الجديد، المقيم في السرايا، من بيت الوسط بالريموت كونترول؟ كان يمكن جدًا ان يحدث ذلك لو طابقت حسابات حقل التكليف حسابات بيدر بيت الوسط، لكن ما فهمه الرئيس الحريري متأخرًا هو: بإمكانك الخروج ساعة تريد لكن ليس بإمكانِك العودة كما تريد، أو تسمية مَن تشاء كما تريد وساعة تريد... وبمعنى آخر: الإستقالة باليد والعودة على الشجرة، والصورة اليوم هي على الشكل التالي: رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري "مستميت" للعودة إلى السرايا ولكن وفق شروطه، وهذا ما لا يقبل به الثنائي الشيعي. الثنائي الشيعي يريد عودة الرئيس الحريري إلى السرايا ولكن وفق شروطهما، ولكن هذا ما لا يرضى به الحريري. التيار الوطني الحر يريد عودة الرئيس الحريري لكن ضمن حكومة تكنوسياسية، ولكن هذا ما لا يرضى به الرئيس الحريري... لا تأليف ولا تكليف استطراداً: لا حكومة. لن يكون هناك راحة لأحد إذا لم يكن شعب الإنتفاضة مرتاحًا.لن تكون عائلة أحد من الطبقة السياسية والمالية مرتاحة إذا لم تكن كل عائلة من عائلات شعب الإنتفاضة ميسورة. لا نصف جوع ولا ربع جوع... لا نصف بحبوحة ولا ربع بحبوحة. إنتهى زمن طبقة ثرية وطبقة تئن من الجوع. إنتهى زمن التلاعب بأعصاب الناس وجيوب الناس. الشعب اللبناني المليوني ينتفض ولا عودة إلى الوراء. لا تصريف أعمال غبّ الطلب ولا تصريف أعمال على القطعة.
لماذا يا ترى تبهدلت سمعة لبنان الى هذه الدرجة المأساوية؟
"نداء الوطن": لا موقف أميركياً من توزير "حزب الله" ...وسلاحه ليس مطروحاً
كتب وليد شقير في" نداء الوطن": لا موقف أميركياً من توزير "حزب الله" ...وسلاحه ليس مطروحاً
ما يقلق الأوساط الديبلوماسية المهتمة بمساعدة لبنان أن المجتمع الدولي لا يجد شريكاً له من أجل الاتفاق معه على كيفية مساعدة لبنان للخروج من الأزمة المالية الاقتصادية التي تعصف به والتي تتطلب حلولاً سريعة. ويقول أحد الديبلوماسيين في بيروت إن مصدر القلق هو أنه حين يطرح على كبار المسؤولين اللبنانيين أن غياب حكومة جديدة بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، تدير الأزمة، لأن حكومة تصريف الأعمال غير قادرة على ذلك، يأتيهم جواب مفاجئ بأن محدثيهم اللبنانيين يعتقدون بأن هناك إدارة للأزمة. وعلى رغم تعامل عدد من الوزارات مع عوامل الأزمة فإن المعالجات تحتاج إلى قرارات حكومية غير متوفرة. ومن هنا الإلحاح المستمر من هؤلاء الديبلوماسيين على تسريع الخطوات من أجل تأليف الحكومة الجديدة. ويشير الديبلوماسي إياه إلى أن لبنان سيغرق في المشاكل أكثر فأكثر والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي يعتقدان أن لبنان في قلب الأزمة التي قد تتفاقم، وهناك خشية دولية من أن يذهب لبنان إلى تصاعد في الحراك الشعبي إزاء تدهور الأحوال المعيشية والانتقال إلى ثورة جياع وحالة اضطراب كبرى. وفي رأي أوساط ديبلوماسية أن ما تهتم له الدول هو التعامل مع حكومة يستند تأليفها إلى تحقيق تطلعات الحراك الشعبي الذي لم يعد ممكناً إعادته إلى البيت، وتحقق الاستقرار وسط تأييد واسع من الكتل البرلمانية وأن تأتي بحسب الوسائل الدستورية أي ألا تأتي فوق الدستور. المعطيات لدى مصدر ديبلوماسي معني بالشأن اللبناني تفيد بأن الدول هذه لم تحدد صيغة الحكومة تاركة للبنانيين الاتفاق للوصول إليها، سواء كانت من تكنوقراط أو غيرها وفق ما هو أفضل لمعالجة الأزمة والاستجابة لتطلعات الشعب، وهي لم تنخرط في تحديد من يكون داخل الحكومة أو خارجها، وممثلو الدول لم يلمحوا حتى خلف الأبواب المغلقة إلى أنه يجب ألا يكون "حزب الله" فيها. وفي معلومات المصدر أن واشنطن لم تقل إنها ضد وجود "حزب الله" في الحكومة مع أنها قد تكون مسرورة إذا لم يتمثل فيها. لكن المصدر يشير إلى أن الإتيان بحكومة غير مستفزة أمر لا يتعلق بـ "حزب الله" فقط، فالأخير يفضل بقاء الرئيس الحريري، أو أن يأتي غيره برضاه وبالتزام كامل منه بدعمه. أما تغيير الوجوه فيها فإن "الحزب" قد لا يكون قادراً على إقناع بعض حلفائه بالأمر. وحول ما يشاع بأن "حزب الله" يعتبر أن الجانب الأميركي يريد حكومة من دون تمثيل له فيها فإن الأوساط الديبلوماسية تلفت إلى أن الجميع يعرف أن قضية سلاح "الحزب" ليست مطروحة على أجندة الحراك الشعبي، وأن الوضع الاقتصادي الاجتماعي يتقدم على أي أمر آخر.
"النهار": هل صار تنحي عون ضرورة ؟
كتب علي حماده في "النهار": هل صار تنحي عون ضرورة ؟
سؤالنا اليوم نابع من شكوكنا في عجز الرئيس عون عن مواجهة المرحلة السوداء التي انتهى اليها عهده. فالرجل حتى اليوم ما رأى من الازمة سوى مؤامرة ضده وضد سلاح "حزب الله". لم ير ان عهده راكم من خلاله وبطانته أخطاء داخلية قاتلة، وعزل لبنان عن محيطه العربي ، ولم ير ان تنطحه للدفاع عن نظام الأسد اضر بلبنان كثيرا، والأهم ان سلوكه كرئيس للجمهورية في اتجاه انهاء التمايز بين الدولة اللبنانية و"حزب الله"، ودمجهما في السياسة والامن أدى الى تعريض لبنان على نحو لم يحصل في السابق. لقد أدت سياسة عهد الرئيس ميشال عون الى قطعه هذا الخيط الرفيع الذي كان يربط لبنان بالخارج النافع، وعوضا عن ذلك اسهم في ربط لبنان بمحور لا يقدم سوى حروب لا نهاية لها بقيود لا فكاك عنها. وفي الخلاصة كل ما رآه في الثورة، انها مؤامرة ومن هنا هذا السلوك القاتل في مقاربة الموضوع الحكومي بالتوافق مع "حزب الله" الغارق تحت جبال من الدولارات "الشريفة "! فهل صار التنحي ضروريا ؟
جعجع: اي حكومة على غرار سابقاتها ستسقط حكما
هذا، ورأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لـ"المركزية" أنه "غير مقبول بأي منطق، بعد نحو شهر على استقالة الحكومة في ظل وضع اقتصادي ومالي ومعيشي يتدهور بسرعة جنونية، أن يستمر المسؤولون في المماطلة وعدم تشكيل حكومة".
وقال "أن بعض من يرفض حكومة الاختصاصيين المستقلين يعتبر أن لا حياة سياسية له خارج السلطة وأنهم اذا بقوا خارج الحكومة سيفقدون شعبيتهم، لأن قاعدتهم ترتكز على استخدام السلطة للمنافع وتقديم الخدمات والتوظيفات والصفقات. وهذا صحيح، لذا لم يعد يهمهم سوى البقاء في السلطة".
وأضاف أن "المستغرَب أن أهل السلطة لا يريدون فقط وزراء سياسيين في الحكومة التي يسعون الى تشكيلها لكن أيضاً أن يسمّوا التقنيين للإمساك بقراراتهم".
وأكد جعجع ان الرئيس الحريري ثابت في موقفه لانه الاكثر دراية بحقيقة الاوضاع الاقتصادية والمالية ويستهيب الموقف انطلاقا من حجم المشكلة التي تتطلب حرية مطلقة للتحرك سريعا وبدء المعالجة، واشك في ان يتخلى عن شروطه، لان اي حكومة على غرار سابقاتها ستسقط حكما.
"الشرق": السنيورة فوق كل اعتبار
كتب عوني الكعكي في "الشرق": السنيورة فوق كل اعتبار
الحملة على الرئيس فؤاد السنيورة تشبه الفتنة التي تطل برأسها بين وقت وآخر، إن لم تكن الفتنة ذاتها، وآخر المفتنين في التجنّي على الرئيس السنيورة هو الرئيس الفاشل إميل لحود الذي يتبارى عهده، السيىء الذكر، مع العهد الحالي في مَن هو الأكثر فشلاً. بدأت حملة التجنّي على السنيورة في مطلع عهد إميل لحود الذي كان، ولا يزال، يريد الإنتقام من السنيورة، فاتهموه بالمحرقة المشهورة، وركّبوا له كذبة سقطت بالضربة القاضية في محاضر مجلس الوزراء التي تبيّـن منها أنّ السنيورة كان أبرز معارضي ذلك المشروع الذي حاولوا تحميله اياه. ثم عندما تولّى رئاسة الحكومة اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري واستقالة حكومة الرئيس عمر كرامي تحت وطأة الشارع المنتفض… في تلك المرحلة حاصروا السراي الكبير، الذي رفض السنيورة إخلاءه متمسّكاً بشرعيته المنبثقة من الأكثرية النيابية وانتفاضة الشعب بمختلف أطيافه، واستمر الحصار سنة ونصف السنة، ولكن رئيس الحكومة لم يتراجع، ولم يتردد، ولم يأخذه ترهيب أو تحريض، وقال كلمته الشهيرة: هنا باقٍ… وهنا أموت من أجل لبنان وحريته وسيادته واستقلاله. من ثمّ عمدوا الى تعطيل عمل الحكومة بحيث أقفلوا مجلس النواب، ولم يتلقوا المشاريع التي كانت حكومة السنيورة تعدّها، بما فيها مشاريع الموازنة العامّة التي يأخذون على حكومة السنيورة بأنه لم يصدرها، ولكنهم لا يذكرون أن مجلس النواب هو الذي يقر قوانين الموازنة، وأنّ السبب في عدم إصدارها يعود الى إقفال المجلس. ولاحقاً اخترعوا قضية الـ١١ ملياراً… وراحوا يفبركون الأساطير حولها… وكأنّ اللبنانيين لا يعرفون كيف تنفق الأموال العامة على الجيش وعلى قوى الأمن الداخلي وعلى تسيير الإدارات العامة ومئات آلاف الموظفين في مختلف القطاعات والمرافق العامة بما فيها الكهرباء وما ينفق عليها من أموال صارت توازي نصف الدين العام تقريباً. ولم يكتفوا بذلك، فطلع جبران باسيل بما أسموه الإبراء المستحيل الذين سرعان ما تراجعوا عنه، بعد طول متاجرة به، تراجعوا من خلال التسوية التي عقدوها مع الرئيس سعد الحريري تمهيداً للوصول الى رئاسة الجمهورية. واليوم يتكلمون عن ثلاثة مليارات دولار من المساعدات الخارجية التي تولّت هيئة الإغاثة إنفاقها وفق الأصول وفي بيانات واضحة، وموثقة، لكل بندٍ على حدة… ولم يتردد إميل لحود في الإدعاء انها ٣٠ ملياراً وليست ثلاثة مليارات وحسب. وسيواصلون هذه الاكتشافات العظيمة التي سيطلعون بأمثالها في آتي الأيام… ولكنهم أعجز من أن يصيبوا السنيورة، رجل الدولة بامتياز.
واشنطن تُفرِج عن مساعدة للجيش اللبناني.. وبومبيو: التظاهرات لإخراج طهران وحزب الله
توقفت الصحف عند دخول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على خط ما يجري في الساحات منذ أسابيع، محدداً الأهداف والرغبات، وربما مسار الحراك أو الانتفاضة.
وقال بومبيو، ضمن تصريح شمل ما يجري في إيران والعراق ولبنان: "التظاهرات في بيروت تعكس رغبة اللبنانيين من كل الطوائف، بالإستقلالية، انهم يرون إيران وحزب الله خارج بلدهم".
وأضاءت الصحف على قرار الولايات المتحدة أمس الإفراج عن 105 ملايين دولار مساعدات للجيش اللبناني كانت حجبت الشهر الماضي بمبادرة من البيت الأبيض.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن إدارة ترامب قدمت بـ"صمت" 105 ملايين دولار مساعدات عسكرية إلى لبنان بعد شهور من التأخير غير المبرر.
وأفاد اثنان من موظفي الكونغرس ومسؤول في الإدارة الأميركية، شرط عدم الكشف اسمائهم لأنهم غير مخولين التحدث علناً عن هذا الأمر، أنه تم تقديم مبلغ 105 ملايين دولار من أموال التمويل العسكري الأجنبي للقوات المسلحة اللبنانية الأسبوع الماضي.
"الشرق الاوسط": نصر الله ومشروع العراق الحلوب
كتب عبد الرحمن الراشد في "الشرق الاوسط": نصر الله ومشروع العراق الحلوب
الاحتجاجات في البصرة وبيروت وغيرهما تفشل أهم مشروع سياسي لإيران، بناء سوق تحت سيطرته. الانتفاضات تطور لم يخطر ببال قادة طهران الذين كانوا يعتبرون العراق ولبنان دولتين تابعتين حسمتا لهم، ومهمتهم بناء الممر البري السريع الذي يربط طهران ببيروت. المشروع الإيراني يتهاوى في العراق، ويتقلص في لبنان، مع الاحتجاجات الواعية ضده... عززتها الاحتجاجات التي ثارت متزامنة في كل المدن الإيرانية ضد النظام.ندرك منذ بداية أزمة سوريا أن هناك مشروع هيمنة إيرانية بالقوة المسلحة على الدول الثلاث، مع خطة عمل للسيطرة على أسواق الدول الثلاث. وكما ركز نصر الله في خطابه على الحديث عن معبر البوكمال العراقي إلى سوريا، فهو بالفعل بوابة عبور المشروع الإيراني للميليشيات والصواريخ والبطاطس وغيرها. لأنه لا يستطيع أن ينقلها عبر الجو أو البحر، وجرب الممرات البحرية البعيدة إلى المحيط الأطلسي وكانت محاولة مكلفة وخطرة. ماذا عن التكامل التجاري الذي طرحه نصر الله؟ الفكرة ليست جديدة، فقد كان لبنان يصدر المنتجات الزراعية والصناعية إلى الأسواق العراقية والخليجية إلى أن دمر حزب الله اقتصاد البلاد واستقراره بسلاحه. إيران الآن تريد أن تخلق اقتصاديات إقليمية تابعة لها لدعم نفوذها السياسي ومجهودها الحربي في المنطقة، وليس اقتصاداً مستقلاً يعين شعوب هذه الدول ويعزز حكوماتها. في لبنان نفسه، حول حزب الله الجنوب إلى مزارع للحشيش ومصانع للمخدرات وفرض الرسوم الباهظة، وأقصى من السوق من لا يتفق معه، مما أدى إلى تصاعد العداء ضده في مناطق مثل بعلبك - الهرم. عاش لبنان عقداً ونصف العقد تحت هيمنة شبه كاملة لحزب الله، والنتيجة تردي أوضاع الناس المعيشية، وانكماش الاقتصاد، وزاد الفساد. كما ثار اللبنانيون، ثار الشعب العراقي يتقدمهم شيعته، مطلبه أن يعيش حياة كريمة، ويرفض أن يكون بقرة حلوباً للحرس الثوري الإيراني وميليشياته التابعة له.
موازنة الـ2020
على الصعيدين الاقتصادي والمالي، أضاءت "الصحف على مباشرة لجنة المال النيابية سلسلة جلسات لمناقشة موازنة العام 2020، فعقدت جلستين أمس صباحية ومسائية، وانهت في الصباحية مواد مشروع القانون وعلقت 4 مواد، وأقرّت في المسائية موازنتي رئاستي الجمهورية والحكومة.
وأبرز قرارات اللجنة البدء بإلغاء المؤسسات الرسمية عديمة الجدوى وغير المجدية، مع المحافظة على حقوق الموظف الذي له حاجة في إدارات أخرى، ومن أبرز هذه المؤسسات الوطنية لضمان الاستثمارات من ضمن لائحة تحدد أسماء المؤسسات التي تتقاضى منذ سنوات اجورا وايجارات من دون عمل فعلي.
واوضح رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان اننا "انهينا اعتمادات وزارة المالية، وكل الانفاق الذي يتعلق بالعام 2020 في جزئه الاول والثاني والاستثماري والتشغيلي، وقد تقدمت كرئيس للجنة باقتراح ستدرسه الكتل النيابية وتجيب عليه في جلسة لاحقة، وهو يضع اسسا ومعايير للتخفيض في الموازنة واتخاذ اجراءات تقشفية تبلغ قيمتها 453 ملياراً".
الإحتجاجات بلغت قصر العدل!
في اليوم الـ47 للانتفاضة الشعبية، أضاءت الصحف على التحرّكات والاحتجاجات التي تواصلت في بعض المناطق أمام المؤسسات والمرافق العامة، حيث بلغت موجة الاحتجاجات قصر العدل في بيروت. ذلك أن عدداً من المحتجّين ذهبوا الى القصر للمطالبة بفتح تحقيقات في عدد من ملفات الفساد، ولا سيما منها التهرّب الضريبي ومحطات الصرف الصحي والنفط والكهرباء. وعمدوا الى لصق لافتات على الجدران مطالبين بقضاء عادل ونزيه ومستقل، مؤكدين أنهم قرروا من خلال هذه الخطوة إسماع صوتهم للقضاة النزهاء وتأكيد ضرورة رفع يد السياسة عن القضاء. وفتح عناصر قوى الأمن الداخلي المكلفين حماية القصر تحقيقا في الحادث وطلبوا من المتظاهرين نزع اللافتات.
"نداء الوطن": الحريري يقتنص الفرصة... للانقلاب على قانون الانتخاب
كتبت كلير شكر في"نداء الوطن": الحريري يقتنص الفرصة... للانقلاب على قانون الانتخاب
يقول بعض المتابعين إنّ الحريري يحاول اقتناص فرصة انقضاض الحراك الشعبي على قانون الانتخابات الحالي القائم على أساس النسبية في الدوائر المتوسطة، للتخلّص منه والعمل على صياغة قانون جديد، خصوصاً وأنّه مقتنع أنّ الثنائي الشيعي قد يجاريه في هذا الموال للدفع نحو تغيير قانون الانتخابات بعد مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري تجاه تعديل القانون. ويضيفون أنّ الحريري يميل إلى الدوائر الصغرى، وهي رغبة تتقاطع أيضاً مع رغبات بعض دوائر القرار الدولي التي تشجع على اقرار قانون يكرس منطق الدوائر الصغرى التي تتيح تمثيل شرائح مجتمعية جديدة في مجلس النواب. العقبة الأبرز التي تحول دون تحقيق هذا الهدف، وفق المتابعين، هي خشية القوى المسيحية من دخول دوامة تعديل قانون الانتخابات على نحو يطيح القانون الحالي من دون التوافق على قانون بديل، أو يعرضها لضغط الشارع ما يؤدي الى خروج اللعبة عن السيطرة، خصوصاً وأنّ "القوات" تتمسك بالقانون الحالي فيما أقصى طموح "التيار الوطني الحر" هو في تحسين القانون الحالي ولكن من دون الانقلاب عليه. كما يؤكد بعض المتابعين أنّ الثنائي الشيعي لن يقبل بعودة عقارب الساعة إلى الوراء، وإذا ما كان ينادي بتعديل قانون الانتخابات، فبهدف توسيع الدوائر الانتخابية لا تقليصها.
قطع للطرقات مساء.. والمستقبل ينفي صلته بها
ورفضاً لتدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، عمد عدد من المحتجين إلى قطع الطرقات مساء أمس، من الشمال مروراً ببيروت وصولاً إلى الناعمة. فقد عمد عدد من المحتجين إلى قطع طريق المنية - العبدة عند جسر المحمرة، وقاموا بنصب خيمة وسط الطريق، كما نصبوا خيمة اعتصام امام مركز شركة «الفا» إلى جانب الطريق العام في عرقة منيارة. كما تمّ قطع اوتوستراد الساحلي في محلة الناعمة بالاتجاهين. وفي بيروت عمد محتجون إلى قطع طرقات قصقص باتجاه شاتيلا، وطريق الكولا. لكن سرعان ما توجهت وحدات من الجيش وعملت على إعادة فتحها.
ونبّه "تيار المستقبل" في بيروت الى منتحلي صفة التيار والدعوات التي توجه باسم "المستقبل" عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقطع الطرقات في المدينة الرياضية وقصقص والمزرعة، وأكد أنه غير معني بهذه الدعوات لا من قريب ولا من بعيد، مهيباً بالمواطنين والمحازبين والمناصرين الامتناع عن المشاركة في أية تحركات يمكن أن تهدد سلامة العاصمة وأهلها.
إلا ان "الأخبار" زعمت أن شبانا في المناطق التي يملك فيها تيار «المستقبل» نفوذاً كبيراً نزلوا في بيروت والبقاع وطريق الجنوب، لقطع الطرقات، من دون تحديد أي هدف لهذا العمل. ورأت أن الأمنيين، قبل المعنيين بالمفاوضات الرامية إلى تسمية رئيس للحكومة، لم يصدقوا بيان تيار المستقبل الذي تبرأ من البيانات «المجهولة المصدر» التي دعت إلى إقفال الطرقات. الوجوه نفسها كانت في الشوارع أمس. وجوههم ظاهرة في كاميرات المراقبة التابعة لقوى الامن الداخلي. كما أن استخبارات الجيش وفرع المعلومات يعرفان أسماء المسؤولين عن تحريك الشبان. في الناعمة، وقصقص، والكولا، والمدينة الرياضية، وفي عدد من القرى البقاعية، قُطِعت الطرق، كما اعتاد المحركون انفسهم والقاطعون انفسهم أن يفعلوا منذ أسابيع. لكن هذه المرة كان الجيش أكثر «تشدّداً» من المرّات السابقة، ولم يصبر بالقدر الذي اعتاده. بمجرّد قطع مجموعة شبان طريق الناعمة، تحرّك عناصره لفتحها بالقوة. وكان جلياً أنّ القرار واضح بمنع قطع الطريق. كذلك الأمر بالنسبة إلى طريق المدينة الرياضية التي نزل شّبان على متن دراجات نارية لقطعها بمستوعبات النفايات عند السابعة والنصف مساء، قبل أن يعمدوا إلى قطع طريقي كورنيش المزرعة وقصقص. غير أنّ قرار الجيش الحاسم حال دون استمرار قطع الطرق. وقد لاحق عناصره قاطعي الطرق إلى الشوارع الداخلية لبلدة الناعمة حيث تخلل ذلك إطلاق أعيرة نارية في الهواء. وعلّق مصدر عسكري أنّ تطبيق إجراءات الجيش مرتبط بقرار قائد الجيش العماد جوزف عون بمنع قطع أي طريق.
كما زعمت "الأخبار" أن هناك تحذيرات أمنية جدية من ارتفاع حدة الاحتجاج «المستقبليّ» في الشمال، في ظل نشاط لافت للأجهزة الامنية الرسمية على خلفية توسع «سوق السلاح» في بعض المناطق الشمالية. وإضافة إلى ذلك، يزداد منسوب الاحتجاج الاهلي في مناطق نفوذ تيار المستقبل، وخاصة في عرسال والبقاع الاوسط وعكار وطرابلس ومحيطها وإقليم الخروب والطريق الجديدة، على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تظهر بشكل أكثر حدّة من باقي المناطق. ويريد تيار المستقبل الاستثمار في الفقر في هذه المناطق لتسويق مرشحين من أصحاب الثروات الطائلة، من الحريري نفسه إلى الرئيس نجيب ميقاتي والنائب السابق محمد الصفدي، وصولاً إلى المرشح الحالي سمير الخطيب، ثم الاستثمار في تحركات الفقراء أنفسهم لإحراق من يريد الحريري إحراقه.
"النهار": بئس رؤساء يحتمون بشوارعهم!!
كتب غسان حجار في "النهار": بئس رؤساء يحتمون بشوارعهم!!
لا يمكن رئيس الجمهورية ميشال عون من موقعه ومسؤوليته تجاه اللبنانيين جميعا ان يحتمي بالشارع العوني، وان يجند العسكر لاقفال الطريق على المتظاهرين المطالبين بأبسط الحقوق الانسانية، فيما تشرع الطرق لمهرجان لـ"التيار الوطني الحر" الذي كاد يبلغ قاعات القصر، ثم يطل سيد القصر ليحيي الجماهير متناسياً انه صار رئيس البلاد ولم يعد رئيس "التيار" الذي ورّث صهره الوزير جبران باسيل رئاسته بعد منافسة مع ابن شقيقة الرئيس النائب الان عون. ولا يمكن للرئيس ان يتحصن بشارع في مقابل شارع، لان الشارع للرؤساء يشكل سقوطا مريعا لا يليق بالموقع، ولا بالشخص، ولا بالتاريخ.. ولا يمكن ايضا لرئيس مجلس النواب نبيه بري ان تتوجه مجموعات من حركة "امل" الى جوار عين التينة لمنع متظاهرين من بلوغ محل اقامة الرئاسة الثانية وتشكيل سور بشري حوله. فالرئيس بري وان كان لا يزال رئيسا لحركة "امل"، الا انه في موقعه الرسمي لا يمثل الحركة، وليس من واجب الحركة حمايته، بل هي مهمة شرطة مجلس النواب وكل القوى الامنية المعنية. وكان حريا بالرئيس بري ان يوعز لانصاره بالخروج من المشهد في ذلك اليوم، ويعلن رفضه الحكم الذاتي، وان يبادر الى الاستنكار الشديد اللهجة، ومطالبة الاجهزة الامنية القيام بواجباتها في مواجهة المعتدين على المنتفضين في الساحات، وحتى قاطعي الطرق، لان هذه المهمة تقع على عاتق القوى الامنية في الدولة، وليس على عاتق الحركة و"حزب الله"، الا اذا اراد البعض الامن الذاتي وضرب مؤسسات الدولة وتشويه صورتها واظهارها في موقع الضعف لغايات في نفس يعقوب. ولا يمكن الرئيس سعد الحريري ان يلجأ الى شارع "تيار المستقبل" لقطع الطرق وايجاد حالة رفض عندما يتعرض لهجوم متماد من الخصوم، وهي ظاهرة باتت واضحة للمراقبين حتى لو لم يكن هو شخصيا يحركها. ولا يمكنه ايضا الاحتماء بالشارع السني عموما لرفع سقف الشروط، والحوار في الشارع. بئس هذه الدولة، وبئس هؤلاء الذين ائتمناهم على حاضرنا ومستقبلنا، وبئس مصيرنا معهم.
"النهار": هل تغيّر الانتفاضة الشعبيّة "قنّينة" السلطة لا "فلّينتها" فقط؟!
كتب اميل خوري في "النهار": هل تغيّر الانتفاضة الشعبيّة "قنّينة" السلطة لا "فلّينتها" فقط؟!
لم يعد في الإمكان تخدير الشعب بالكلام الفارغ أو المعسول، ولا بالوعود البرّاقة الكاذبة، ولا بمهزلة تقديم المزيد من مشاريع مكافحة الفساد مثل رفع الحصانة والسريّة المصرفيّة وإنشاء محكمة خاصة لمحاسبة الفاسدين والمُفسدين، بل بات الشعب يتوق إلى رؤية فاسد واحد يمثل أمام القضاء، وفاسد واحد يدخل السجن ليصدّق الناس أن في لبنان فساداً نخر كل مفاصل الدولة، وإلّا كان الكلام عليه كذبة إذا ظلّ الفاسد مجهولاً، أو كان كالهواء نشعر به ولا نلمسه، أو كان شبحاً... إنّ الفساد في لبنان لا يزال أقوى من أي قانون، خصوصاً عندما تكون السلطة عاجزة عن تطبيقه. والفاسدون أقوى من أي قضاء عندما يكون غير مستقلّ وأقوى من أي قانون. فما دام "دود الخل منه وفيه" فسيبقى الدود فيه ولن يكون خلّ خالياً منه... فلا يكفي أن نغيّر "الفلّينة" لتصبح "القنّينة" جديدة، بل يجب تغيير "القنّينة والفلّينة" لنشرب ما فيها صافياً وغير مغشوش... فهل تتوصّل الانتفاضة الشعبيّة وهي الأولى في تاريخ لبنان إلى تغيير "الفلّينة والقنّينة"؟!
"النهار": حين يحلم اللبنانيّون بلبنان مضى!
كتب الياس الديري في "النهار": حين يحلم اللبنانيّون بلبنان مضى!
أحلم بلبنان الأمان على كل المستويات، لبنان الاستقرار والطمأنينة، يحفظ لي حقوقي بكل بساطة ودقّة. أحلم بلبنان يسود فيه الأمن الذي كان، والصدق، لبنان المؤسَّسات التي تحرس المواطنين وحقوقهم، وأمنهم، وراحتهم، وحتّى أحلامهم. وهل كثير أن أحلم بلبنان الكهرباء لأربع وعشرين ساعة كما كل بلدان العالم، وبعد هدر ما يتجاوز الخمسين مليار دولار كما أقرأ وأسمع، والخير لقدّام؟ أحلم بلبنان يفرح من يعود إليه من غربته، ويفرح من الغرباء مَنْ يزوره ويجول في أرجائه ونفرح يوم لبناننا يعود، فيا ليت... سيِّدات، وشابّات، مُغتربات ومُغتربون، مع دموع كان الفرح جوهرها ذات أعوام، أمّا اليوم فهي من "النبع" ذاته الذي تصبُّ فيه دموع المقيمين أيضاً. نحلم جميعاً بلبنان كان ذات يوم ساحر الدنيا، فاغتالوه وما زالوا يغتالونه للأسباب ذاتها وبالأساليب ذاتها.
"النهار": ظاهرة غير عادية من مواطنين عاديين
كتب رشيد درباس في "النهار": ظاهرة غير عادية من مواطنين عاديين
من حق النسوة أن يذهبْن إلى التظاهر بكامل زينتهن، أو بثياب الطبخ... أو بعُدَّتِه؛ ومن حق المراهقين أن يثبتوا نضجهم، وهم يحتقبون كتبهم؛ ومن حق البؤساء أن يصبحوا نجومًا على الشاشات يضيئون العقول المظلمة المقفلة؛ بل من حق هؤلاء العاديين أجمعين أن يتلاقوا من مختلف الأمكنة في مؤتَلِفِها، وقد حملوا، واحدًا واحدًا، مشاكلَهم الشخصية وطرحوها على بساط الشوارع التي دمجَتْها كلَّها وحوَّلتْها إلى مطلب جوهري واحد هو: "الشعب يريد حكومة أهلًا للثقة"؛ من هنا راحَ الناس العاديون الذين لا يزعمون أنفسهم من القوم الخارقين، ينجزون عملًا خارقًا على رغم شدة بساطته، ذلك أن الفئات التي تجانست، لم تنتخب لنفسها قيادات تتحدث باسمها، بل وجد كلُّ فرد في نفسه الجدارة الكافية لتمثيلها بخطاب خال من التَّقَعُّرِ السياسي، أو الحذلقة، أو ادعاء الخبرة بالأمور الاقتصادية والعلاقات الإقليمية والدولية، فجاء مباشراً مستقرًّا في عنوانه الصحيح، واضحاً بمغزاه، وهو أن العقلية التي راكمت الأزمة وأهملت حلها، وعجزت عن توقعها، لا تستطيع البتَّةَ أن تخرجنا منها، وهذا يوجب البحث عن مقاربات جديدة وإرادات موثوقة، وخطط عملية، ومواعيد محددة لإنجاز ما لا يحتمل التأخير من استحقاقات، ورؤيةٍ سياسية تستطيع أن ترمِّم علاقات لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة، فيستعيد دوره كممر مالي، ومجال للأفكار والصحافة والاستثمار. ولعلَّ الدورَ الرائدَ الذي يلعبهُ الفنانون في الساحاتِ وبين الناس، ترجمةٌ يوميَّةٌ لهذا المرتجى، إذ تحوَّلَ النظّارةُ من حولِهم آلاتٍ متَّسِقةً في تختٍ موسيقيٍّ جديدٍ لا نشازَ فيه، تكريسًا لوحيٍ ينبع من أعماق الوطن ويهبُّ في هوائه ويصبُّ في فضائه . بعد كلِّ ما تقدم، أرى أن مطالبة الحكم للمتظاهرين بتسمية من يفاوض عنهم لتحديد مطالبهم، هي لزوم ما لا يلزم، لأن المواطن العادي، صرح أكثر من مرة، باسم الشعب اللبناني، أنه يطالب بحكومة جديدة بعد احترام الآليات الدستورية، تكون بريئة من أي تلوث في الأداءِ، أو فساد في السمعة، أو عقم في التفكير. إن حركة الشعب اللبناني تطالب بحكومة جديدة، أي بمجلس إدارة نزيه ومقتدر، يكون فريقًا طبيًّا يوقع وثيقة ولادة الدولة الجديدة، لأن الفريق الحالي لم يعد مؤهلًا إلا لتوقيع وثيقة الوفاة. يقول المثل الفرنسي: "العالم ينتمي إلى من يستيقظ باكراً"، فهل نخرج من حالة الاستعصاء إلى حالة الإتقاء، بتشكيل حكم انتقالي سريع، اتقاءَ ما حدث للعراق الشقيق وما دفعه من أثمان باهظة وصولاً الى الحل المطلوب؟!
"نداء الوطن": هل تنجح انتفاضة من دون قيادة؟
كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": هل تنجح انتفاضة من دون قيادة؟
صحيح أن قوة الانتفاضة هي في شمولها واتساعها لكن مطلبها في التغيير الحقيقي لن يمتحن إلا في انتخابات نيابية وفق قانون عصري عادل، وحتى يتحقق ذلك فإن مطلب الحكومة الإنقاذية من ذوي الأكف النظيفة هو الهدف المباشر والعاجل. لكن هذا الهدف الذي يبدو بسيطاً ومشروعاً يمكن لقوى السلطة أن تخضعه إلى حساباتها فتدخله في صراعاتها ومنافساتها على مواصلة الامساك بالحكم، من دون أي احترام لصرخات آلاف المواطنين من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب. هل يستدعي ذلك قيام قيادة محترمة ومقنعة للانتفاضة تحاصر ألاعيب السلطة؟ يبدو أن الجواب على هذا السؤال بات ملحاً لتحديد أفضل السبل لمواصلة الحركة الشعبية وإيصالها إلى أهدافها.
"الشرق": حذار المجاعة
كتب خليل الخوري في "الشرق": حذار المجاعة
الإنفلات الكبير في الأسعار الذي يدل على جشع غير محدود وعلى سعي للربح على حساب الفقراء والجوعانين وذوي الدخل المحدود الذين بالكاد يستطيعون توفير متطلبات الحياة لأيام معدودة من الشهر. إنهم يتذرعون بإرتفاع الدولار إزاء الليرة ليرفعوا أسعار الخضار والفاكهة من ربطة البقدونس إلى الفجل إلى البطاطا إلى البرتقال فالليمون فالتفاح. فأين دور الدولار هنا؟ واليوم يطرحون زيادة سعر ربطة الخبز… وأما إرتفاع الأقساط المدرسية فأمر بالغ الأثر. والدواء إلى مزيد من الإرتفاع… ويمكن المضي في سرد الأمثلة من دون حدود… هذا في ما يتعلق بالسلع التي هي صناعة لبنانية. أمّا السلع المستوردة فحدّث ولا حرج. إذ لا حدود للجشع الضارب أطنابه. «كل من يشيل»… فلا رقابة جدّية أو شكلية، ولا حكومة تصريف الأعمال تصرّف الأعمال، حتى ليصح فيها القول إنها مستقيلة حتى من تصريف الأعمال، إذ ليس في الدستور وسائر القوانين والأنظمة ما يمنعها من الإجتماع لمتابعة أوضاع الناس في مسار الحياة اليومي ومتطلباته… وكنا كتبنا، هنا، ونكرر اليوم: ماذا يمنع الإتصال بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المستقيلة للبحث في هذه القضايا العاجلة، لأنّ المِلَقّ فالت على غاربه، ومعاناة الناس تتضاعف… والمجاعة (بالمعنى الحقيقي للكلمة) تدق الأبواب بقوة. وهذا كلّه لا يثير أي رد فعل لدى المسؤولين الغارقين في وحول البحث عن كيف يمكنهم أن يكونوا أصحاب دور، أقله أصحاب حضور، في طالع الأيام إذا حققت الثورة إنتصارها.
"الشرق": كم ناجي فليطي بعد؟
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": كم ناجي فليطي بعد؟
يوم أمس كان ثقيلاً جدّاً على اللبنانيين، كان يوم ناجي فليطي بامتياز، آلاف اللبنانيين هم في وضع ناجي فليطي وأسوأ، ولا يبدو أنّ لهذا المسار سوى نهاية واحدة مؤلمة! في تموز العام 2018 حذّرنا مراراً من الضائقة الكبرى التي يعيشها اللبنانيّون وحذّرنا من أننا ذاهبون إلى انهيار إقتصادي ومالي كبير، إلا أننا كنّا نراهن وقتها على قدرة اللبناني على تحمّل ما لا يحتمل، اليوم وصل اللبنانيون إلى مرحلة عجزهم عن احتمال قشّة، وإذا كنّا وقتها رأينا في اليوميات القاسية التي يتعرّض لها المواطن اللبناني أنّها تطحنه في رحىً لا يتوقّف حجرها عن الدوران، وأنّه لم يعد فينا ما يطحن صرنا طحين، فماذا نقول عمّا يواجهه المواطن اللبناني اليوم؟! أخوف ما نخافه أن تكون نهاية هذا الطريق المسدود على المستوى الوطني أن تنتهي ـ على طريقة جولات العنف خلال الحرب الأهليّة ـ باضطراب أمني وسياسي وحده الله يعرف إلى أين قد يقود البلاد إن وقع!! يحتاج اللبنانيون إلى رفع الصلوات والدّعوات معاً هذه الأزمة الخانقة ليس لها من الله كاشفة، مجدداً بعد عام ويزيد فكّرتُ كثيراً قبل أن أكتب مقالتي، أين المفرّ، أين المخرج، الأفق كلّه مسدود، أين أوجّه وجهي ووجوه اللبنانيّين، لم أرَ بارقة أمل إلا في الدّعاء نحن في أزمة مصيريّة تمرّ على لبنان وشعبه، ولا معين للبناني فيها إلا الله، نحن شعب مؤمن سبق وواجهنا أيام الحروب الحالكة بالدّعاء والصلاة والمقاومة لاستمرار الثورة علّها تؤتي ثمارها وتطيح بهذه الطبقة الحاكمة التي أخذت لبنان إلى الانهيار، الثورة يجب أن تستمر ومهما رتّبت على اللبنانيّين من أثمان.
"نداء الوطن": منقوشة زعتر
كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": منقوشة زعتر
المواطن العرسالي ناجي فليطي شنق نفسه لعجزه عن شراء منقوشة زعتر عادية وليست "اكسترا" لابنته رنيم. بالطبع لم يجد مجرمو الشأن العام عندنا داعياً للتوقف عند هذا الخبر. ربما هم لم يسمعوا به. لا وقت لديهم لمثل هذه التفاصيل التافهة. في الأساس لا وقت لديهم لهذا الازعاج الخارج من شوارع لبنان من أقصاه الى أقصاه الذي يقوِّض سعيهم الى مجدهم. وهم معذورون لأنهم منشغلون بما هو أهم من وصول انسان إلى ما تحت خط الفقر بكثير، بحيث تصبح أنفاسه بحد ذاتها عبئاً يجب التخلص منه.لو أن لدى هذه الطبقة الحاكمة ذرة من الضمير لما احتاج ناجي أن ينتحر لأن ضميره أثقل عليه عندما أصبح غير قادر على تأمين رزق عياله كفاف يومهم، ففضل الرحيل على معايشة الجوع الذي سيفتك بالعيال. في حين أن الجوع المزمن الذي يحرك مجرمي الشأن العام إلى السلطة والنفوذ وتكديس الثروات من أموال ناجي وغيره من اللبنانيين، يجعل الدوس على شعب بكامله تفصيلاً تافهاً في همتهم، فهم مستنفرون لتركيب حكومة تحفظ لهم مصالحهم ولا تنتقص منها أي مورد من الموارد التي كانوا قد شلوا البلاد حوالى العام لتشكيلها على قياسهم. لو أن لديهم ذرة من الشعور بالشأن العام لما عجز ناجي عن تأمين ألف ليرة ثمناً لمنقوشة رنيم، لما انسحب بصمت وربط الحبل حول عنقه وغادر من دون أن يقبّل طفلته وشقيقها. على ما يبدو "كلهن يعني كلهن" سيواصلون جرائمهم بحق ناجي ورنيم وغيرهما من اللبنانيين، ولن يغصوا بمنقوشة زعتر يضاف إليها الزيتون والبندورة والنعناع لتصير"اكسترا" فيستسيغوا مذاقها وتليق بهم عندما يشتهون تناولها بين الفينة والأخرى.
"النهار": إنزلوا إلى الجحيم!
كتب راجح الخوري في "النهار": إنزلوا إلى الجحيم!
في النهاية تستطيع ألسنة النار التي التهمت في شباط الماضي حياة جورج زريق في بكفتين، بعدما أشعلها في نفسه لأنه عجز عن دفع قسط إبنته، ان تحرق منازلكم المحروسة جيداً والمدججة بالازلام والقبضايات والعصابات وقطاعي الطرق، أو على الأقل تستطيع في غفلة منكم وفي لفتة من السماء، إن كان قد بقي لهذه السماء من عيون تنظر في هذا البلد المتعوس، ان تحرق قلوبكم، إن كان لمعظم السياسيين والمسؤولين قلوب وعقول! في النهاية أيضاً يستطيع حبل المشنقة، الذي أنهى حياة ناجي الفليطي أول من أمس في بلدة عرسال، عندما علّق نفسه منتحراً داخل منزله المفجوع، لأن فقره وصل الى حد أنه لم يتمكن من ان يعطي إبنته رنيم، الف ليرة لتشتري منقوشة، بعدما عجز أيضاً عن تأمين جرعة حليب لطفله وحبة دواء لزوجته المريضة - يستطيع حبل المشنقة هذا ان يصل الى معظم السياسيين والمسؤولين في حصونهم المنيعة في هذا البلد التاعس، وان ينظّم لهم شنقاً عادلاً يستحقونه، لأنهم هم الذين صنعوا منذ أربعين عاماً حتى اليوم، هذا الجحيم من الموت الذي لا يصدق، حجراً فوق حجر وسرقة فوق سرقة ونهباً بعد نهب، وهم الذين راكموا هذا القهر والمرارة والألم الفظيع في الناس البؤساء، الذين قرروا الإستسلام بتسليم الروح لأنه لم يعد في وسعهم التحمل. اسألكم ايها السياسيون اذا كنتم تعلمون أو تسمعون أو تلتفتون الى صورة حليمة فوزي معلم تجلس القرفصاء مع ولدها عارضة على كرتونة بيع كليتها و"بسعرٍ مغرٍ" فقط خمسة آلاف دولار [رحمتك يا ربي] لأنها عجزت عن دفع إيجار منزلها في حي اللجا بالمصيطبة، وستطرد بين ساعة وأخرى، والى رجل في طرابلس يعرض أيضاً كليته للبيع، فلماذا لا تتسابقون لشراء هذه الكلى ام أنكم تنتظرون سعراً متهاوداً؟ أيها الآلهة السياسيون الذين تتحدثون منذ زمن عن الجنة اللبنانية، إنزلوا من طبقاتكم العالية، وتعالوا تفرجوا على جحيم الموت الذي لا يصدق، وتكراراً رحمتك يا الله!
"الاخبار": سعر ربطة الخبز (لن) يرتفع!
كتبت هديل فرفور في "الاخبار": سعر ربطة الخبز (لن) يرتفع!
لن أقبل بإعادة النظر في سعر ربطة الخبز. هذا ما أكّده وزير الاقتصاد منصور بطيش، أمس، إلى الأخبار، مشدداً على أولوية الأمن الغذائي في هذه المرحلة الحرجة. إلا أن المعطيات المُستقاة من كل من نقابة المطاحن ونقابة أصحاب الأفران توحي بواقع لا يُشبه الثقة التي تحدّث بها بطيش، وتُنبئ إمّا بتأجيل رفع سعر ربطة الخبز إلى الشهر المُقبل، أو بخفض وزنها. بطيش استند في تصريحه التطميني إلى اتفاقٍ مع أصحاب المطاحن قضى بخفض سعر طن الطحين من 590 ألف ليرة إلى 565 ألفاً خلال كانون الثاني كحدّ أقصى خلال شهر كانون الأول الحالي، مُشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع أصحاب المطاحن على تسليم الطحين بالليرة اللبنانية. الأمر الذي يؤدي إلى خفض نحو 6% من سعر طن الطحين. إلّا أن محاولات بطيش لـسحب ذرائع رفع سعر ربطة الخبز، يواجهها أصحاب الأفران بحجة ارتفاع أسعار مواد أخرى، غير الطحين، تدخل في صناعة الخبز (خميرة، سكر، نايلون وغيرها)، مصرّين على عدم المس بهامش أرباحهم. رئيس نقابة أصحاب الأفران كاظم إبراهيم قال في اتصال مع الأخبار إن وضع الأفران في مواجهة مع الناس أمرٌ مرفوض. والنقابة لن تقبل بخفض وزن ربطة الخبز أو رفع سعرها، لكن على الدولة أن تتحمّل مسؤوليتها وليس صاحب الفرن، لافتاً إلى أن رفع سعر ربطة الخبز أمر منوط بوزارة الاقتصاد.
إلّا أن هذا يتناقض مع ما نقلته مصادر عن رفض عدد من أصحاب الأفران تحمّل مسؤولية غلاء المواد الأخرى التي تُشكّل نحو 30% من إجمالي الكلفة»، ونيّتهم عقد اجتماع موسّع، اليوم، للبحث في خيار تنقيص وزن ربطة الخبز بمعزل عن قرار الوزير بطيش.
"الشرق الاوسط": الحراك الشعبي يمتد إلى مخيم عين الحلوة
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": الحراك الشعبي يمتد إلى مخيم عين الحلوة
انطلقت أمس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، بجنوب لبنان، تحركات شعبية بعد تفاقم الأزمتين الاقتصادية والاجتماعية التي ترزح تحتهما المخيمات الفلسطينية في لبنان بانعكاس مباشر للأزمة اللبنانية التي انفجرت على شكل انتفاضة في 17 (تشرين الأول) الماضي. وطالب عشرات ممن تجمهروا أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في المخيم الوكالة بإقرار خطة طوارئ للتصدي لأزمتهم المعيشية التي بلغت ذروتها في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان، على حد تعبيرهم. ورفع المعتصمون لافتات كتبوا عليها: اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يعيشون مجاعة حقيقية ومتروكون لمصير أسود، ونطالب الأونروا بإغاثة عاجلة. وبعدها قدموا مذكرة لمدير خدمات الأونروا في المخيم، عبد الناصر السعيد، لتسليمها إلى المدير العام لوكالة الأونروا في لبنان، كلاوديو كوردوني. وتضمنت المذكرة شرحاً للواقع المعيشي الذي يعانيه اللاجئون، نتيجة الواقع الذي يمر به لبنان حالياً، والذي تسبب بوقف أعمالهم ومصالحهم. كما طالبت المذكرة بالبدء الفوري بتقديم المساعدات المالية، وإعلان خطة طوارئ لتدارك الأزمة. وأكدوا أن هذا الحراك، هو خطوة أولى ضمن سلسلة تحركات قابلة للتصعيد إذا لم تلق تجاوباً سريعاً من قبل الأونروا. وأكد مصدر في حركة فتح أن نسبة البطالة في المخيمات تجاوزت الـ75 في المائة بعدما كانت ما بين 60 و65 في المائة، لافتاً في تصريح إلى "الشرق الأوسط" إلى أن حجم تأثير الأزمة اللبنانية على الوضع الاقتصادي والمعيشي داخل المخيمات بات ظاهراً بعد أسابيع من انطلاق الحراك الشعبي وارتفاع سعر صرف الدولار. ويتخوف مصدر نيابي لبناني من انعكاس تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المخيمات سلباً على الوضع الأمني فيها، وبالتالي على الوضع اللبناني العام، لافتاً إلى أنه لطالما اعتدنا أن تدخل جهات أجنبية على الخط لتستثمر بالفقراء والمعوزين في المخيمات وفي بؤر الفقر المنتشرة في مناطق لبنانية شتى، فتفرض أجنداتها السياسية من البوابة الأمنية. وأضاف المصدر لـ"الشرق الأوسط": المطلوب أن يكون هناك تأهب من الأجهزة اللبنانية لتقطع الطريق على أي محاولات جديدة من هذا النوع خاصة بعد فترة لا بأس بها من الهدوء الذي ساد في المخيمات نتيجة التنسيق والتعاون بين الفصائل الفلسطينية الرئيسية وقيادة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى.
"النهار": أضلاع المثلّث المالي
كتب جهاد الزين في "النهار": أضلاع المثلّث المالي
هناك رأيان في البلد كلاهما شفهي ومكتوب: رأي يقول إنّ ودائع اللبنانيّين وغير اللبنانيّين في المصارف، على اختلاف أحجامها، هي ودائع مهدّدة وأشبه بالمفقودة بعد إجراءات الـ Capital control التي أخذتها المصارف، وأنّ على أصحابها أن يتّجهوا نحو مصرف لبنان الذي صارت هذه الودائع لديه بمعظمها، وهو مسؤول عن ضمان إعادتها للمصارف الخاصّة، بسبب سياسة الاستدانة من المصارف التي انتهجتها الدولة على مدى سنوات طويلة، بدأت منذ أيّام الرئيس رفيق الحريري. أمّا الرأي الآخر فيعتبر أنّ هذه الودائع للبنانيّين وغير اللبنانيّين، هي ودائع غير مهدّدة وبالتالي غير مفقودة، لأنّ ذلك إذا حصل سيعني نهاية القطاع المصرفي في لبنان، وفقدان الثقة الدوليّة والمحلّيّة والعربيّة به، وأنّنا حاليّا أقرب ما نكون إلى التجربة القبرصيّة أو اليونانيّة التي ضُبطت فيها الودائع، ثم أعيد لاحقًا "الإفراج" عنها. هناك مثلّث هو الذي يجب أن يكون تحت الأضواء غير الخاطفة في المرحلة الراهنة، مثلّث المصارف - البنك المركزي - الطبقة السياسيّة التي أجبرت الفريقين الأوّلين بالترهيب والقوّة على ممارسة سياسة مدمّرة. فبمعزلٍ عن توزيع المسؤوليّات لهذا المثلّث، وهو توزيع واضح لأنّه حتّى الطرف المغلوب على أمره كان يحقّق عائدات كبيرة، بمعزلٍ عن ذلك، لا ينبغي أن تضيع المسؤوليّة الرئيسيّة التي التقطها الحس الشعبي رغم كل التشويش. وهي مسؤولية الطبقة السياسيّة التي تصرّفت كعصابات في جني فائض الأموال الهائل من الديون والهبات والمساعدات على مدى ربع قرن.
"النهار": مساع فرنسية في اتجاهات مختلفة لمساعدة لبنان توسيع إطار مجموعة الدعم خليجياً لتوفير الأموال
كتب سمير تويني في "النهار": مساع فرنسية في اتجاهات مختلفة لمساعدة لبنان توسيع إطار مجموعة الدعم خليجياً لتوفير الأموال
تسعى باريس كما دول مجموعة الدعم الدولية للبنان الى استعجال القيام بالاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديدة وتشكيل حكومة تقوم بهذه الاصلاحات المرجوة منذ انعقاد مؤتمر "سيدر". ومن المتوقع ان يعقد اجتماع لمجموعة الدعم قبل منتصف هذا الشهر في باريس برئاسة وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان على مستوى الامناء العامين في وزارات خارجية الدول المشاركة. ويتم البحث في كيفية توسيع هذه المجموعة الى عدد من الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية وقطر لان لهذه الدول موقفا من الملف اللبناني بشكل عام ولان لديها القدرة على تقديم الدعم المالي الذي يحتاج اليه لبنان وهو يقارب في شكل عاجل وملح الخمسة مليارات دولار اميركي للخروج من ازمة السيولة التي تهدد اقتصاده. وفي نطاق مساعيها لحل الازمة اللبنانية تتشاور باريس في هذا السياق مع طهران لما لديها من تاثير على "حزب الله" الذي يمسك بالكثير من النفوذ في البلد. كما ان هذه المجموعة قد تقرر تسريع تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" لاعادة بناء البنى التحتية وحل مشكلة الكهرباء التي تزيد عجز الخزينة اللبنانية. وفي حال توصل المجموعة الى القواسم المشتركة التي تؤمن للبنان سبل خروجه من الازمة المستعصية على طبقته السياسية التي تتخبط داخليا دون الوصول الى حل، فثمة تساؤلات هل ستنجح الحوافز الدولية في حال اقرارها في بلورة اتفاق الطبقة السياسية علـى حل منشود للنهوض بالبلد، ام ان هذه الحوافز ستذهب مع رياح كانون لعدم رغبة اللاعبين السياسيين في فقدان الامتيازات التي يتمتعون بها؟ يشار هنا الى ان البعض يعتقد بان الكي سيكون من خلال التهديد بعقوبات اميركية على اطراف لبنانيين قريبين من الحزب كسبيل الى الاسراع في تشكيل الحكومة وفق الشروط الدولية قبل تعرض لبنان لهذه العقوبات.
"الاخبار": مناقصة استيراد البنزين: عون في مواجهة الكارتل
كتب محمد وهبه في "الاخبار": مناقصة استيراد البنزين: عون في مواجهة الكارتل
قرّرت وزيرة الطاقة ندى البستاني تأجيل فضّ عروض مناقصة استيراد البنزين إلى يوم الإثنين المقبل إفساحاً في المجال أمام شركات لاستكمال ملفاتها الإدارية والشروط المطلوبة منها للمشاركة في المناقصة. وبحسب المعطيات، فإن ثلاث شركات أجنبية طلبت من منشآت النفط في وزارة الطاقة، عبر رسائل بريدية، إعطاءها مهلة إضافية لاستكمال ملفاتها، وهي: عُمان ترايدينغ انترناشيونال ليمتد (مملوكة من الحكومة العُمانية ويمثّلها وائل الجمالي)، امبريال ترايدينغ (شركة خاصة يمثّلها محمد مطرجي)، وجي بي آر ترايدينغ ش.م.ل (شركة خاصة يمثّلها جورج رزق). وارتأت الوزيرة، بالاستناد إلى دفتر الشروط، أنه يمكن توسيع المنافسة عبر إمهال هذه الشركات مدّة أسبوع، وخصوصاً أن المنشآت تلقّت عرضين فقط يعودان إلى كل من ZR Holding المملوكة من الشقيقين تيدي وريمون رحمة، وشركة Lebneft المملوكة من طوني سعد، وذلك من أصل 13 شركة سحبت دفتر الشروط. قرار وزيرة الطاقة أثار الكثير من التساؤلات بشأن إمكان اللجوء إلى إلغاء المناقصة وعزوف الدولة عن استيراد البنزين. لكن مصادر مطلعة قالت إن رئيس الجمهورية ميشال عون يشرف بشكل مباشر على هذا الأمر، وهو حريص على ألا يسمح لكارتل النفط بمواصلة احتكاره لهذه المادة الاستراتيجية من دون تقديم أي بديل للمستهلك. بعبارة أخرى، إن التراجع عن المناقصة وفضّ العروض بعد أسبوع سيُعدّ مسّاً بمصداقية رئيس الجمهورية.
"نداء الوطن": المحكمة الخاصة للجرائم المالية... لزوم ما لا يلزم
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": المحكمة الخاصة للجرائم المالية... لزوم ما لا يلزم
في سياق تعليقه على الإصرار على إنشاء محكمة خاصة للجرائم المالية، يشدد وزير العدل السابق اشرف ريفي في حديث إلى "نداء الوطن" على أن اقتراح قانون إنشاء محكمة خاصة للجرائم المالية أتى خارج سياقه الزمني ومعاكساً لتطلعات الثورة والناس ولن يمرّ. ويدعو ريفي إلى تفعيل آليات المراقبة وتطبيق القوانين الحالية وعدم الدخول في المزايدات، لأن الثورة مستمرة والشعب يريد محاكمة الفاسدين وليس ابتداع مخارج لهم. ولم يمر إقتراح إنشاء محكمة خاصة للجرائم المالية مرور الكرام على نادي قضاة لبنان، حيث أعلن أن هذا العنوان الجذّاب يتناقض مع مضمون الإقتراح، إذ إن قراءة مواد إقتراح القانون المتعلّقة بتشكيل المحكمة وبإحالة الأشخاص إليها يُبيّن أنها تتضمن بذور تعطيلها وأن الغاية منها لن تتحقّق، لا بل العكس، فإنها ستؤدي إلى منح حصانة إضافية لمن تُفترض محاكمته، وستزيد الإحباط بشأن أي عملية إصلاحية. كذلك، فقد أثبتت التجربة العملية أن المحاكم الخاصة المنتخبة من قبل مجلس النواب أو المعيّنة من قبل مجلس الوزراء، كانت إما معطّلة لم تقم بدورها مطلقاً وإما تابعة حقّقت إرادة مَن عيّنها في أغلب الأحيان، وخير مثال على ذلك المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.ويعلن الوزير السابق زياد بارود رفضه لهذا المشروع وتأييده لمضمون بيان نادي القضاة، معلناً رفضه وعدم تحبيذه للمحاكم الخاصة. ويطالب عبر "نداء الوطن" القضاء العادي بالقيام بواجباته، ويشير الى أن هناك عدداً من المحاكم الخاصة لكنني مع تقليصها، وعلى سبيل المثال هناك المجلس العدلي، وهو محكمة خاصة وبدرجة محاكمة واحدة وحكمه هو حكم نهائي وإذا وقع الخطأ فماذا يحل بالضحية؟ ويبدي بارود مخاوفه من أن تقرّ هذه المحكمة في مجلس النواب ولا يتم إنشاؤها والقيام بدورها مثلما حصل مع المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. ويرى أن الأساس هو تفعيل هيئات الرقابة والقضاء وتطبيق القوانين، فنحن لسنا بحاجة إلى قوانين بل إلى تطبيق القوانين الحالية، ولنبدأ من هنا.
"الاخبار": 700 مُخالِف لم يُسوّوا أوضاعهم ضمن المهل المُمدَّدة: ريّا الحسن تمتنع عن استعادة الأملاك المنهوبة
كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": 700 مُخالِف لم يُسوّوا أوضاعهم ضمن المهل المُمدَّدة: ريّا الحسن تمتنع عن استعادة الأملاك المنهوبة
في خضمّ الانتفاضة الشعبية، وصل إلى وزارة الداخلية ملفّ المخالفات على الأملاك العامّة البحرية. الكتاب المُرسَل من وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، بتاريخ 5 تشرين الثاني، يتيح لوزارة الداخلية وضع يدها على الأملاك العامة البحرية المعتدى عليها وإعادتها إلى اللبنانيين. الأمر بمثابة حلم يصعُب تصديقه، إلا أن الفرصة متاحة اليوم لاسترداد ما أُخذ من الشعب خلال الحرب الأهلية، وبعدها عبر النفوذ السياسي والرشاوى والمحسوبيات. كيف؟ في 29 تشرين الأول 2019 انتهت المهلة (الممدّدة مرتين) التي حدّدها القانون رقم 64 الصادر يوم 20/10/2017، للتقدم من الإدارة في مهلة لا تتجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ نشره، بطلب معالجة وضع المعتدي والسماح له بالإشغال المؤقت للأملاك العامة. خلال المهلة الأولى، بلغ عدد الطلبات 227 طلباً، ليقتصر على159 خلال المهلة الممدّدة أي ما مجموعه 386 طلباً من أصل ما يفوق الألف مخالفة. القانون، على سوئه وتعمّده قوننة التعديات على الأملاك العامة البحرية وتشريع احتلال نحو 4 ملايين و900 ألف متر مربع من الأملاك العامة البحرية، يوجب إخلاء الأملاك المعتدى عليها ويسمح للإدارة بوضع يدها عليها في حال انقضاء المهلة وتخلّف أصحاب التعدّيات عن دفع الغرامات. نحو 700 مخالف امتنعوا عن التقدّم بطلبات لمعالجة أوضاعهم، وذلك يستوجب وفق الكتاب المرسل إلى الداخلية (2299/ص)، تطبيق أحكام المادة 11 من القانون رقم 64/2017 والقانون رقم 132/2019 في ما يعود لجهة إخلاء الأملاك العامة البحرية المعتدى عليها ووضع اليد عليها. مرّ شهر منذ إرسال وزارة الأشغال كتابها إلى وزيرة الداخلية ريّا الحسن على اعتبار أنها رأس الإدارة التنفيذية التي تخضع لها قوى الأمن الملزمة بإزالة هذه التعديات أو وضع اليد عليها. وزيرة الداخلية تجاهلت إمكان تحقيق إنجاز واقعي باستعادة أموال منهوبة واضحة للعيان. وحتى الساعة لم تتخذ أي إجراء في حق أيٍّ من المعتدين. لماذا لم توعز الحسن إلى القوى الأمنية بإخلاء التعديات الـ700 من الشمال إلى الجنوب وهدمها فوراً بقوة القانون؟ الأخبار حاولت الاتصال بالوزيرة إلا أنها لم تلقَ أي جواب. بعض التعديات التي لم يبادر أصحابها إلى «تسوية أوضاعهم» كناية عن منتجعات سياحية فاخرة ومطاعم ومقاهٍ؛ وبعضها الآخر سفارات (!) وشركات صناعية وتجارية ومدارس ومحطات وقود ومولات ودور عبادة، فيما قسم ثالث عبارة عن «فيلات» ومساكن خاصة. ومن أبرز الأسماء المعروفة الواردة في الملف المُرفَق بكتاب وزارة الأشغال العامة: نبيه مصطفى بري في اليهودية- صيدا، السفارتان البريطانية والكندية في جل الديب، رفيقة بهاء الدين الحريري في عدلون - صيدا، مدرسة الإمام الصدر في صور، وقف الطائفة الإسلامية الشيعية في صور، جواد خليفة وحسين جواد خليفة في الصرفند، حزب الكتائب اللبنانية في كسروان، حزب البعث في البترون، الجماعة الإسلامية في طرابلس.
"النهار": أسوأ وأسرع انهيار لليرة في تاريخ سوريا أزمة لبنان تُطيح العملة الهشّة لدمشق
كتبت موناليزا فريحة في "النهار": أسوأ وأسرع انهيار لليرة في تاريخ سوريا أزمة لبنان تُطيح العملة الهشّة لدمشق
فقدت الليرة السورية قيمتها إلى حدّ كبير منذ بداية الاحتجاجات منتصف آذار 2011 إذ كان سعر صرف الدولار 47 ليرة سورية، علماً أن سعر صرف الدولار استناداً إلى النشرة الرسمية للمصرف المركزي السوري هو 435 ليرة. ويتوقع خبراء أن يتجاوز سعر صرف الدولار ألف ليرة في الاشهر المقبلة، علماً أنه لم يكن يتجاوز 600 ليرة حتى أيلول الماضي. ويعتبر هذا الانهيار للعملة السورية الأسوأ والاسرع في التاريخ الحديث لسوريا، وهو مرتبط على نحو وثيق بما يحصل في لبنان. ذلك أن النظام المصرفي اللبناني كان تاريخياً ملاذاً آمناً لرجال الاعمال السوريين الذين فضلوا ايداع مدخراتهم المصارف اللبنانية التي تعتبر أكثر أماناً وأقل تقييداً من نظيرتها السورية. ومنذ عزلت العقوبات الغربية النظام السوري عن النظام المالي العالمي، مع اندلاع الحرب السورية 2011، اعتمد اقتصاد سوريا على الروابط المصرفية مع لبنان للمحافظة على حركة الأعمال والتجارة، ولجأ أثرياء سوريا الجدد الذين شملتهم العقوبات الغربية الى مصارف لبنان. ولكن مع القيود التي تفرضها المصارف اللبنانية على سحوبات العملة الصعبة والتحويلات النقدية إلى الخارج، تعذر وصول هؤلاء إلى أموالهم. والاسبوع الماضي، نسبت وكالة "رويترز" إلى ثلاثة رجال أعمال وخمسة مصرفيين في دمشق وفي الخارج إن تدفق الدولارات إلى سوريا من لبنان شبه متوقف. وقال مصرفي لبناني بارز يتعامل مع حسابات أثرياء سوريين إن "تلك الودائع حبيسة الآن. يمكنك تصور تبعات الأزمة التي تبدأ بالظهور على السطح في الاقتصاد السوري". وحتى الآن، يلجأ رجال الاعمال السوريون الى السوق السوداء لشراء الدولار وتحويله الى الخارج، حفاظاً على استمرار الاعمال التجارية.
أسرار وكواليس
النهار
يقول سياسي مخضرم في مجلسه نقلا عن أحد كبار العاملين في أمانة السجل التجاري ان إشهار شركات إفلاسها يرتفع يومًا بعد يوم بشكل غير مسبوق، ومنها ما لها سمعة طيبة وتاريخ في البلد.
رد مدير مصرف جنوبا على تاجر اعترض على خفض المبلغ الشهري المسموح به عن اربعة الاف دولار تطبيقا لما قاله حاكم مصرف لبنان بالقول: روح عند الحاكم يعطيك.
بدا الحديث عن قرب طرح مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية اشبه بنكتة الموسم في هذه الظروف.
بلغت الازمة المالية المدارس حيث اعلنت القلبين الاقدسين في كفرحباب اقفال ابوابها الى حين سداد الاقساط بعدما احجم الاساتذة عن دخول الصفوف اعتراضا على قبضهم نصف راتب والحبل على الجرار.
الجمهورية
إستغربت أوساط سياسية كيف يطرحون بقوة إسماً جديداً للتأليف من جهة فيما يعلنون من جهة أخرى أنهم متمسكون بمرجع بارز.
تحدثت أوساط إقتصادية بكثير من الغرابة عن تأجيل فض عروض مناقصة لا تحتمل التأجيل فقط لانتظار شركتين لإدراج إسميهما، وسألت عن أي كارتيلات يتحدثون؟
لاحظت أوساط سياسية أن تمسك أحد الأحزاب الفاعلة بعودة مرجعية ليست كرمى لعيونه وإنما لعدم تغيير نظرة الشعب اللبناني نحوه ومفاضلته على المتمترسين في السلطة.
اللواء
تدور أسئلة وشبهات حول مناقصة جارية، والتي يمكن أن تمر بناء على سوابق قانونية، أقرت بعض التجاوزات.
فرضت محطات الأيتام ومحطات الأمان كسر إضراب نقابة أصحاب المحطات واستيراد الوقود، بطلب من جهة ذات تأثير واسع.
تهتم أجهزة معنية عن تسرب مقاتلين من دولة مجاورة، والتمركز بين المتظاهرين، وملاذات آمنة، بانتظار "أمر ما"!
نداء الوطن
يتردد أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون يصرّ على حصر العلاقة بأحد الأحزاب، به دون سواه، وقد حاول أحد النواب الدخول على هذا الخط لكن محاولته سرعان ما باءت بالفشل.
عُلم أنّ العلاقة بين مرجعية رئاسية ومسؤول عسكري بارز، تشهد تنسيقاً دائماً وشبه يومي، وذلك على عكس ما يتمّ تداوله.
بدأ الخلاف يتسع بين المالكين والمستأجرين حول بدل الإيجار الشهري وطريقة سداده بالدولار أو بما يعادله بالليرة اللبنانية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.