8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

مجلس الأمن يحسم مضمون البيان الرئاسي الإثنين والدور السوري يسهم في تخفيف الضغوط

أفادت مصادر ديبلوماسية لبنانية، أن مجلس الأمن الدولي سيحسم الاثنين المقبل موقفه بالنسبة الى مضمون البيان الرئاسي الذي سيصدره نتيجة مناقشاته لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بشأن تنفيذ القرار 1559.
وأوضحت المصادر أن نقطتين لا تزالان تشكلان عنصر تفاوت في وجهات النظر بين الدول الـ15 الأعضاء في المجلس، أولهما: تسمية سوريا بالاسم، حيث تنقسم المواقف بين مؤيد ومعارض. وأشارت آخر المعلومات الى أن الاتجاه الغالب هو الى عدم تسمية سوريا بالاسم في البيان الختامي.
أما المسألة الثانية، فهي أن يكون التقرير الذي سيصدره أنان دورياً حول تنفيذ القرار 1559، جزءاً من التقرير النصف سنوي الذي يصدره عند التوصية بالتجديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب "يونيفيل".
وهذا الموقف كان أبلغه لبنان الى الأمم المتحدة خلال تحرك ديبلوماسي قام به خلال الساعات القليلة الماضية.
إلا أن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا لا تزالان تصران على تقرير مستقل وفصلي كل ثلاثة أشهر.
ويأمل لبنان أن يتم التوصل الى بيان معتدل، ويعتبر أن حصول ذلك، يعني سياسياً وجود آلية مراقبة مخففة جداً، وهذا ما يريح لبنان ويتماشى نوعاً ما مع مساعيه لتخفيف الضغوط الدولية عنه.
وتشير المصادر الى أن وجود بيان رئاسي وليس قراراً جديداً لا يعني أن هناك تغييراً في الموقف الدولي وإنهاء الملف الذي فتح دولياً، ذلك أن كلاً من واشنطن وباريس تستطيع العودة الى مجلس الأمن لاستصدار قرار جديد ساعة تعتقد أن الأمر أصبح ضرورياً. وتستبعد المصادر حصول تراجع في الموقف الأميركي حيال تنفيذ القرار 1559، وتؤكد أن هناك تنسيقاً أميركياً ـ فرنسياً كبيراً، بحيث أن الأميركيون تركوا الفرنسيين يقودون الحملة في مجلس الأمن بما أنهم في الأساس كانت لديهم المبادرة اللافتة في هذه المسألة.
إلا أن مصادر ديبلوماسية بارزة، تؤكد أن استبدال مجلس الأمن القرار، الذي كان يعد له، ببيان رئاسي، وبصورة سريعة، مرده الى تحرك سوري مكثف في اتجاه واشنطن تمكنت من خلاله دمشق من إقناع الديبلوماسية الأميركية بضرورة العمل لإبقاء منحى الآلية المطلوبة لتنفيذ القرار 1559، لافتة الى عاملين أساسيين كانا وراء هذا التطور، وهما:
ـ تعيين غازي كنعان وزيراً للداخلية في سوريا، وهو المعروف بقدرته أمنياً الأمر الذي يفيد في مسألة ضبط الحدود السورية ـ العراقية، إضافة الى خبرة كنعان بالملف اللبناني.
ـ مساعي دمشق بالنسبة الى وجود القادة الفلسطينيين ونشاط المنظمات الفلسطينية في سوريا، الذي يتم العمل لإنهائه.
وكلا العاملين يدلان على نجاح سوريا وديبلوماسيتها.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00