8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

لبنان يقاطع "منتدى المستقبل" في نيويورك تضامناً مع سوريا لعدم دعوتها

أوضحت مصادر ديبلوماسية بارزة لـ"المستقبل" أن لبنان لن يشارك في "المنتدى من أجل المستقبل"، الذي ينعقد في 23 و24 أيلول الجاري في نيويورك على هامش أعمال الدورة العادية الـ59 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان لبنان تسلّم دعوة رسمية من الولايات المتحدة للمشاركة في هذا المنتدى، الذي انبثق عن قمة مجموعة الدول الثماني، والذي سيلتئم في اجتماع هو الأول له، برئاسة وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجموعة الثماني.
أما الأسباب الكامنة وراء مقاطعة لبنان للمنتدى الذي سيناقش تطبيق برامج لمنطقة "الشرق الأوسط الكبير" كانت أقرّتها قمة الثماني في حزيران الماضي فتكمن في الآتي:
ـ أولاً: إن توجيه الدعوات الى الدول للمشاركة في المنتدى تم بصورة انتقائية، إذ استثنيت سوريا وليبيا وإيران وموريتانيا من الدعوة من بين الدول المفترض مشاركتها وهي دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا. حتى أن هناك دولاً أوروبية لم تكن راضية عن صيغة توجيه الدعوة، ولا عن تسمية الدول التي وجهت إليها، لا سيما تلك التي تعتبر خارج دول الشرق الأوسط. إذاً، لبنان غير راضٍ عن هذه الانتقائية، كما علم أن فرنسا لن تشارك في هذا المنتدى.
ـ ثانياً: إن لبنان لن يشارك تضامناً مع سوريا التي لم توجه إليها دعوة للمشاركة في المنتدى.
ـ ثالثاً: عقد في بيروت قبل أسبوعين مؤتمر تحضيري للمنتدى، برعاية السفارة الأميركية في بيروت وبرنامج الأمم المتحدة للإنماء. وقد غابت عنه الجهات الرسمية اللبنانية لأنها لم تدعَ إليه، بل دعيت إليه المنظمات الأهلية وغير الحكومية فقط. وقد بدأ المؤتمر نهاية آب وأنهى أعماله في الأول من أيلول. وفي الأساس، فإن المنتدى الذي سينعقد في نيويورك، يهدف الى تمويل وتبيان الحالات التي يمكن أن تساعد في سبيل تطويرها وتنميتها وفقاً للمقاييس الغربية والأميركية.
كذلك، فإن إعلان قمة الثماني والوثيقة الأساسية لإنشاء "المنتدى من أجل المستقبل" يبيّن أن المشاريع التي أُعدت للمنطقة هي أصلاً قيد التنفيذ بين لبنان والدول المعنية في المجموعة، مما يعني أن هناك اتصالاً مباشراً قائماً بين أصحاب المبادرة والمنظمات غير الحكومية في لبنان ودول أخرى، قبل إطلاق المنتدى، ومن أجل التطوير والإصلاح.
وأفادت المصادر أن مصر تبذل مساعي حثيثة من أجل أن ينعقد اجتماع ثانٍ للمنتدى في القاهرة في كانون الثاني 2005 على مستوى وزراء الخارجية، على أن يجمع الدول العربية والدول الأعضاء في مجموعة الثماني فقط. ومن المقرر أن تتم دعوة باول للمشاركة في المؤتمر. ويسهّل على الدول العربية النقاش مع مجموعة الثماني بشكل مباشر، لتوضيح موقفها من مسألة "الشرق الأوسط الكبير" والإصلاحات داخله، مع الإشارة الى أن البرامج وضعت أصلاً من الجانب الأميركي والدولي.
وفي بيان منتدى نيويورك، ستكون هناك إشارة الى مؤتمر مصر، وهي التي ترى وجوب مناقشة القضايا السياسية الخاصة بالشرق الأوسط، مثل النزاع العربي ـ الإسرائيلي والقضية الفلسطينية والموضوع العراقي.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00