أفادت مصادر ديبلوماسية لبنانية أن بيروت تبذل مساعي مع الأمم المتحدة من أجل الإبقاء على موعد إلقاء كلمة لبنان أمام الدورة العادية الـ59 للجمعية العامة في الثالث والعشرين من أيلول الجاري، وهو الموعد الذي كان محدداً لإلقاء كلمة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود.
إذ أنه، في حال تغيير مستوى التمثيل لأي دولة في إلقاء كلمتها أمام الدورة، تعيد المنظمة الدولية النظر في موعد إلقاء الكلمة، لأن كلمات الرؤساء تحدد في الأيام الأولى للدورة، التي ستفتتح رسمياً في 21 الجاري بكلمة للرئيس البرازيلي لولا داسيلفا للترحيب برؤساء الوفود كما درجت عليه الأعراف في المنظمة، ثم سيلقي الرئيس الأميركي جورج بوش الكلمة الأولى في الدورة.
وأكدت المصادر أن لبنان يأمل عدم تغيير موعد كلمته، التي سيلقيها نائب رئيس الحكومة عصام فارس.
ولفتت المصادر الى أن كلمة لبنان قد أنجزت، وتتضمن جملة مواقف هي:
1 ـ تأكيد الثوابت اللبنانية في السياسة الخارجية والشرق أوسطية. إذ ستركّز على ضرورة استكمال تنفيذ القرار 425، وتسليم إسرائيل كل خرائط الألغام في الجنوب، وتحرير جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وفي مواضيع الشرق الأوسط والنزاع العربي ـ الإسرائيلي، ستعبّر الكلمة عن التزام لبنان المبادرة العربية للسلام وخطة تحركها التي يتم إقرارها، وتطبيق كل قرارات الشرعية الدولية في ما خص القضية الفلسطينية.
2 ـ ستذكر كلمة لبنان القرار الدولي الرقم 1559، لكن بطريقة غير تصادمية مع الأمم المتحدة ولا مع الشرعية الدولية ولا مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. ويحرص لبنان في ذلك على إبراز موقفه الواضح من القرار لكنه لن ينزلق الى تصادم مع الشرعية الدولية.
3 ـ يؤيد لبنان الإصلاحات داخل الأمم المتحدة لا سيما فكرة توسيع عضويتها، لتتمكن الدول النامية من تأدية دورها، لا أن تكون العضوية محصورة بالدول الكبرى فحسب.
ومن المقرر أن يشارك لبنان في الاجتماع التنسيقي العربي الذي سيعقده وزراء الخارجية للتشاور في جدول أعمال الدورة وما سيطرح عليها للنقاش، وقد حدد موعد هذا الاجتماع صباح 21 أيلول، ويشارك لبنان أيضاً في الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي الذي سينعقد على هامش أعمال الدورة، وفي اجتماع مجموعة الدول الـ77 زائد الصين، في إطار سلسلة الاجتماعات التشاورية التي تعقدها الدول بصورة خاصة على هامش أعمال الدورة.
وفي كل هذه اللقاءات، سيحث لبنان هذه الدول على دعم مواقفه لا سيما بالنسبة الى حل النزاع العربي ـ الإسرائيلي والقرار 1559.
يشار الى أن الوفد اللبناني الرسمي الذي سيرافق فارس يضم: وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد، الأمين العام لوزارة الخارجية السفير محمد عيسى، مدير المنظمات الدولية السفير انطوان شديد، سفير لبنان في الفاتيكان ناجي أبي عاصي، ومندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير سامي قرنفل.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.