8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

لبنان يسعى لدعم عربي ودولي في موقفه من القرار 1559

أكدت مصادر ديبلوماسية لـ"المستقبل" انه لم يتم بعد حسم مسألة تمثيل لبنان في الدورة الـ59 للجمعية العامة للأمم المتحدة نهائياً. وهذه الدورة تبدأ عملياً في 15 أيلول الجاري، ومن حيث الافتتاح الرسمي لكلمات رؤساء وملوك الدول تبدأ في 21 أيلول.
وقد حددت المنظمة الدولية تاريخ 21 أيلول لالقاء كلمة لبنان على أساس ان رئيس الجمهورية العماد اميل لحود هو الذي سيرأس الوفد اللبناني مبدئياً إلى الدورة. وأوضحت المصادر ان التطورات التي حصلت بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وانشغال المسؤولين اللبنانيين بذلك، حالت دون تشكيل الوفد اللبناني رسمياً إلى الجمعية العامة.
ويتوقع ان يتم حسم المسألة في الأيام المقبلة، خصوصاً وانه يفصل لبنان نحو 16 يوماً عن موعد إلقاء الكلمة، والافتتاح الرسمي للدورة.
ومن المقرر ان يفتتح الرئيس البرازيلي الدورة بكلمة كما درج عليه العرف في المنظمة، ومن ثم ستكون الكلمة الأولى الرسمية للرئيس الأميركي جورج بوش، ومن المؤكد ان كلمة لبنان، والكلمات الأخرى لممثلي الدول المحددة في 21 أيلول ستكون بعد كلمة بوش.
ومن المقرر أيضاً ان يقوم لبنان بتحرك خلال هذه الدورة لقطع الطريق أمام القرار 1559 الصادر أمس عن مجلس الأمن الدولي، في ظل النجاح الذي حققته الديبلوماسية اللبنانية في الحد من الاضرار المتعلقة بالتعابير التي كانت واردة في مشروع القرار الذي أعدته أميركا وفرنسا.
ويضاف هذا التحرك إلى تحرك لبنان التقليدي في شأن تحرير الأرض وعملية السلام في الشرق الأوسط.
ولفتت المصادر، الى انه على الرغم من خلو رد الفعل اللبناني الرسمي من كلمات الادانة او الاستنكار للقرار 1559، فان لبنان يعتبر القرار سيئاً، ويرفض اي تدخل في شؤونه الداخلية، وفي علاقاته بسوريا، الا انه سيسعى، بعد ان صدر القرار، الى تعطيله ومواجهته، حيث يعكف حاليا على درس السبل الآيلة الى تحقيق ذلك.
وقبل تحركه في الامم المتحدة سيستفيد لبنان من فرصة مشاركته في الدورة 122 العادية لجامعة الدول العربية في 14 و15 ايلول الجاري، لطرح المسألة على الدول العربية، وطلب دعمها ويحاول لبنان خلال الفترة التي تفصله عن بدء اعمال الدورتين استشراف مواقف الدول العربية ودول العالم من موقفه الرافض للقرار المذكور، وسيستكمل تحركه الديبلوماسي لتأمين اوسع دعم، خصوصا ان القلق لا يزال متواصلا في ظل التقرير الذي سيعده الامين العام للامم المتحدة كوفي انان حول تنفيذ القرار 1559، مع ما يمكن ان يحمله هذا الوضع من تطورات يعمل لبنان لدرء مخاطرها، وبالتالي من اجل عدم استصدار قرار آخر حول الموضوع.
وعلم ان لبنان تسلم رسميا جدول اعمال الدورة الـ 59 للجمعية العامة للامم المتحدة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00