8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

الوزير الألماني يثير في بيروت امتلاك إيران لـ"النووي" ويتوقع عملية "إرهابية" تنعكس سلباً على المنطقة

أكد وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر في بيروت، استناداً الى مصادر ديبلوماسية بارزة، ان "لبنان هو مكان مميز للدستور المتوازن وللتوازن بين الأديان، ونحن نعرف أهمية الأمر لأن الأوروبيين عايشوه في يوغوسلافيا وماسادونيا".
وتمنى ان يكون الحديث عن تعديل الدستور "مسألة تحل من دون تدخل من الخارج".
الا ان وزير الخارجية جان عبيد لم يعلق على حديث فيشر هذا اثناء اجتماعهما أمس.
لكن التطورات في الوضع الاقليمي والشرق أوسطي، وامتلاك ايران للأسلحة النووية، حازت القسط الأوفر من المحادثات بين الوزيرين. وقد اجاب فيشر الوزير عبيد عن تعليقه على الوضع في المنطقة قائلاً: "ليس هناك من تقدم، والأزمة عميقة ومرتبطة بالنزاع الاقليمي القديم، وحصل اعادة تحديد الأطر بسبب الأعمال الارهابية".
وأعرب فيشر عن قلقه من امكان امتلاك ايران اسلحة نووية، وهذه المسألة استقطبت جزءاً وافياً من اهتماماته. وتوقع حصول "تغيير جذري تشهده المنطقة ان للأفضل أو للأسوأ أو للاثنين معاً".
ولفت الى أن "كل الحكومات الأميركية التي ستتعاقب ستكون متأثرة بما حصل في 11 أيلول، وهذا سيعبّر عن نفسه بالسعي الى الدفع في اتجاه التقدم في مسألة الشرق الأوسط الكبير، والحرب على الارهاب"، معتبراً ان "لا فرق بين جورج بوش وجون كيري في السياسات الخارجية عموماً".
ورأى انه "في نهاية المطاف فإن أية حكومة اميركية ستلاحظ ان حل النزاع العربي الاسرائيلي ضروري جداً لإعادة الصدقية الى الولايات المتحدة"، نافياً ان يكون أحد يعرف تماماً ماذا سيحصل". الا انه حذّر من "ان الارهابيين سيحاولون احداث عملية كبيرة، ستكون لها انعكاسات سلبية جداً على المنطقة".
وأشار الى "ان حسابات ايران في امتلاكها للأسلحة النووية خاطئة جداً، وقد يكون من الحكمة ان توقف عملها في هذا المضمار، وان كانت لديهم القدرة على انتاج وقود نووي، فإن ذلك قد يؤدي الى مواجهة خطرة".
وأوضح "ان الرئيس رفيق الحريري والرئيس المصري حسني مبارك لديهما نظرة متشابهة بالنسبة الى الأوضاع في المنطقة، في حين ان ألمانيا وأوروبا تسعيان الى تأدية دور وسيط مع اصدقائهما لإحراز تقدم".
أما عبيد فقال: "ان الأميركيين يملكون القوة لكن لم يظهروا حكمة، وان العديد من الجهات نبهتهم على مغبة الحرب على العراق لا سيما ألمانيا، لأن العراق ليس قالب حلوى بل عبء كبير. وانهم دفعوا ثمناً كبيراً لنتائج ضئيلة، وان الحل الوحيد هو العودة الى الأمم المتحدة وأخذ مصالح الدول المجاورة بالاعتبار، لا سيما مصالح سوريا وايران وتركيا التي يهمها ألا يقسم العراق"، معتبراً ان دور الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة "يساعد في الحكمة والحيادية في العراق، ويشكل عاملاً مطمئناً للشعب".
وبالنسبة إلى السلاح النووي، شدد على وجوب الضغط على إسرائيل التي تمتلك ترسانة كبيرة، ومراقبتها وزيارة منشآتها وألا تكون خارج أي اطار قانوني.
ووافق فيشر على العديد من المواقف اللبنانية، وهو نصح للأميركيين بعدم غزو العراق والتركيز على الشرق الأوسط، "لكن حصل ما حصل، وعلى الأميركيين أن يقوموا بشيء ما".
ولفت إلى غياب القيادة الحكيمة لدى الجانب الفلسطيني، فردّ عبيد عليه بالقول: "ان (اسحق) رابين اغتاله الإسرائيليون وليس الفلسطينيين والتطرف موجود لدى الجميع".
وشرح فيشر الخطة الالمانية ـ الفرنسية لإصلاح الأمم المتحدة، فأجابه عبيد بأن "لبنان سيتجاوب معها".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00