8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

ديبل تقوم بزيارة استطلاعية لبيروت اليوم

تجري نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط اليزابيت ديبل محادثات رسمية اليوم في بيروت مع كل من رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جان عبيد.
وتأتي زيارة ديبل الى بيروت في إطار جولة في المنطقة هي الأولى لها بعدما تسلمت منصبها خلفاً للسفير دايفيد ساترفيلد الذي عينته الإدارة الأميركية سفيراً في عمّان.
وتؤكد مصادر ديبلوماسية في العاصمة الأميركية لـ"المستقبل" أن ديبل ترغب من خلال جولتها في الإحاطة عن كثب بأوضاع دول المنطقة وتطلعاتها من مسؤوليها مباشرة. وتلفت الى أن المسؤولة الأميركية تعكف منذ أكثر من شهر على تسلم الملفات من سلفها ساترفيلد الذي وضعها في صورة المواضيع المتعلقة بالمنطقة وخلفياتها. وشارك في جانب من الاجتماعات بينهما مسؤولون في السفارة اللبنانية في واشنطن، حيث جرى البحث في الوضع في المنطقة والثوابت اللبنانية والعربية في مسألة النزاع العربي ـ الإسرائيلي. وستتابع ديبل تسلم كل الملفات الى حين مغادرة ساترفيلد واشنطن لتسلم مهماته في عمّان خلال أسابيع.
إذاً، زيارة ديبل استطلاعية للأجواء السائدة، وللتعارف مع المسؤولين اللبنانيين، ولإقامة علاقة مع وزارة الخارجية اللبنانية، كونها تتسلم مركزاً حساساً. وبالتالي لا يتوقع أن تحمل زيارتها لبيروت رسالة محددة، أو أن تعلن خلالها مواقف جديدة لافتة تؤدي الى حصول خضة ما أو صدمة. إلا أن ذلك لا يعني أنها لن تكرر المواقف الأميركية إزاء المنطقة والشرق الأوسط والعراق، والاستحقاق الرئاسي اللبناني، ومن الاستقرار والهدوء على جانبي الخط الأزرق في الجنوب.
وتقول المصادر "إن لدى ديبل القدرة والكفاءة لتتمكن من مواجهة التحدي الكبير في الحلول محل ساترفيلد، ولن يستغرق منها وقتاً أكثر من أشهر معدودة، فهي حالياً ستستمع الى اهتمامات لبنان أكثر مما ستتحدث، بحكم عدم اطلاعها بعد على كل التفاصيل. ومن هنا، وجد الخلف والسلف ضرورة حصول تسليم الملفات خلال مرحلة انتقالية، لدقة هذا المنصب، ومدى شموليته لعدد كبير من دول الشرق الأوسط، ولمواضيع وملفات متنوعة منها ما هو سياسي واقتصادي واجتماعي وديموقراطية وحقوق الإنسان والمرأة، والتطوير الاقتصادي، والشرق الأوسط الكبير، وحل النزاع العربي ـ الإسرائيلي، والعلاقات بين كل هذه الدول في المنطقة والولايات المتحدة بصورة ثنائية وغير ثنائية.
ومن المؤكد أن ديبل، الديبلوماسية من داخل الملاك، والتي عملت في أميركا اللاتينية، ستلتزم سياسة بلادها الخارجية التي لا تخضع لتغييرات جذرية نتيجة الانتخابات الأميركية. وهي تزور المنطقة لا سيّما بيروت في فترة دقيقة وحساسة بالنسبة الى لبنان والولايات المتحدة على حد سواء في مسألة استحقاق الانتخابات الرئاسية.
وتعتبر المصادر أن الحلول محل ساترفيلد تحدٍ، لأنه كان ملماً بكل التفاصيل، وكانت اتصالاته المباشرة مع قادة المنطقة، حتى من مقر عمله في الخارجية الأميركية، تجعله على اطلاع آني ووافٍ على كل التفاصيل حول ما يحصل. ويجمع أكثر من ديبلوماسي بارز على القول إنه كان "متخصصاً، ويحافظ على الحق في تعاطيه".
إزاء ذلك، ستسمع ديبل في بيروت الثوابت اللبنانية لحل مشكلة الشرق الأوسط، خصوصاً التشديد على المبادرة العربية للسلام، ورفض التوطين للفلسطينيين وتطبيق القرار 194 القاضي بحق العودة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00