8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

لبنان يبدأ الإعداد لطلب التجديد للقوة الدولية

بدأ لبنان الإعداد من أجل تقديم طلب الى الأمم المتحدة للتجديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب "يونيفل" مدة ستة أشهر اضافية تبدأ في الأول من آب المقبل، علماً ان فترة انتداب هذه القوة تنتهي في نهاية تموز المقبل.
وأوضحت المصادر الديبلوماسية اللبنانية ان لبنان سيتقدم بطلب التجديد في منتصف تموز المقبل، ويتوقع أن يعد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في النصف الثاني من تموز تقريراً يضمنه التوصية بالتجديد، ويحيله على مجلس الأمن الدولي، الذي يجتمع من أجل التجديد فيناقش تقرير الأمين العام ويقره، ويتوقع ان يتم ذلك من دون ادخال أي تعديلات تذكر على تقرير انان.
وافادت المصادر ان لبنان سيباشر إعتباراً من الأسبوع المقبل، اتصالات ديبلوماسية خصوصاً مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومع الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل ان يصدر قرار التجديد من دون أي تعديل عليه، أكان بالنسبة الى عديد القوة، والذي يبلغ حالياً 2000 عنصر، أم بالنسبة الى مهمة هذه القوة ودورها لا سيما المنصوص عنه في البند الثالث من القرار 425، اذ يشدد لبنان على أهمية ان تستكمل هذه القوة مهمتها الثالثة، وهي العمل على احلال السلام في الشرق الأوسط، وهذا مطلب لبناني اساسي، لأن وجود هذه القوة يشكل حالياً عنصر استقرار بعد انسحاب اسرائيل، لكن استمرارها في دورها يجنب الجنوب والمنطقة برمتها خضات أمنية الجميع في غنى عنها. فضلاً عن ذلك، يمثل وجود القوة شاهداً، ومراقباً موثوقاً به حيال تقويم أي تطورات او احداث، لا يمكن الا ان يتواصل العمل للحفاظ على وجودها ودورها. ويستمر لبنان في مشاوراته الديبلوماسية لهذه الغاية حتى الانتهاء من مسألة التجديد آخر تموز وخصوصاً انه سيراقب حصول أي ضغوط دولية تتجلى في ادخال تعديلات جوهرية، سيعمل عبر ديبلوماسيته وبعثته الدائمة في الأمم المتحدة، وبتوجيهات المسؤولين الكبار، على تلافي حصول ذلك. غير ان المصادر، تؤكد أن ان الأجواء حتى الآن تشير الى ان التجديد سيتم من دون أي تغيير لا في العدد لجهة خفضه ولا في المهمة، فالولايات المتحدة الأميركية، والدول الأخرى الدائمة العضوية مرتاحة الى الاستقرار الحاصل في الجنوب، ولا استعداد لدى جهة لتحمل اعادة خلط الأوراق وتغيير قواعد اللعبة في الجنوب، بما في ذلك اسرائيل التي تطل بين الحين والآخر بتصريحات تحمل تهديدات بضرب البنى التحتية في لبنان.
وافادت مصادر وزارية، ان لبنان يعمل جاهداً لابقاء وضع الجنوب مستقراً. وان التهديدات الاسرائيلية المذكورة، ليست أكثر من تهديد. وأوضحت ان اسرائيل كانت وراء التوتر الأخير الذي حصل في الجنوب وذلك لاسباب داخلية، الا ان لبنان يحافظ من جهته على الاستقرار. لأنه يصب في مصلحته بالدرجة الأولى لكنه في الوقت عينه، لا يقبل حصول اعتداء عليه وخصوصاً اذا كان غير مبرر. وأشارت الى ان تقارير الأمم المتحدة حول الوضع الجنوبي، تثني على جهود لبنان في هذا المجال، وفي احترام الاستقرار على الخط الأزرق. لكن واذا كانت تريد اسرائيل الاستقرار والامان، عليها الانسحاب من مزارع شبعا اللبنانية، ومن النقاط الحدودية الثلاث.
وما يمنع اسرائيل من الانسحاب، بحسب المصادر الوزارية، هو طمعها في مياه لبنان، حيث يوجد خزان ضخم من المياه الجوفية لا سيما في منطقة جبل الشيخ والروافد، وفي نهري الوزاني والحاصباني، ونبع الدان.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00