8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

ينقل إلى خاتمي رسالة من لحود

العلاقات الثنائية بين لبنان وإيران، وتطوّرات الوضع في المنطقة لا سيّما في فلسطين والعراق ستكون محور المباحثات التي يجريها وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد في إيران.
وأوضحت مصادر ديبلوماسية لبنانية، أن الوزير عبيد سينقل الى الرئيس الإيراني محمد خاتمي، رسالة من رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، متعلّقة بالموقف اللبناني من الأمور المطروحة على الساحة الدولية.
كذلك يلتقي عبيد رئيس مجلس الشورى الإيراني حداد عادل، ويجري محادثات رسمية مع نظيره الإيراني كمال خرازي يتم خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين.
وأفادت المصادر، أن عبيد سيؤكد للمسؤولين الإيرانيين دعم لبنان لموقف إيران من القضايا الحساسة التي تشغلها، لا سيّما لجهة درء مخاطر الضغوط التي تتعرّض لها على الصعيد الدولي، وسيشدّد من جديد على أهمية التشاور القائم والمتين الذي يربط لبنان وإيران وسوريا، وتنسيق المواقف والدعم المتبادل بينها، خصوصاً أن إيران دعمت لبنان في المواقف المتعلّقة بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي خلال عشرين عاماً، وهي تستمر في دعم موقف لبنان المتمثل باستعادة الجزء الذي لا يزال محتلاً من الأراضي اللبنانية في مزارع شبعا وغيرها، وحقه في استغلال مياهه، كما في الإدانة المستمرة للتهديدات والاستفزازات التي يتعرّض لها لبنان من الاحتلال الإسرائيلي. ومن المقرّر أن يبلغ المسؤولين الإيرانيون الوزير عبيد دعم طهران لموقف لبنان الرافض لتوطين الفلسطينيين على أرضه، والتأكيد على حقهم في العودة الى ديارهم.
وترفض إيران القرارات التي تتخذ لإدراج فصائل المقاومة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي على لائحة المنظّمات الإرهابية، وتؤيد العمل على إثبات شرعية العمليات ضدّ الاحتلال.
وتلاحظ المصادر، أن العلاقات بين لبنان وإيران مستقرة، وأن هناك انفتاحاً إيرانياً على الاتجاهات السياسية والطائفية اللبنانية كافة من خلال تبادل الزيارات واللقاءات التي تعقد سواء في بيروت أو في طهران.
وأشارت المصادر الى أن بين لبنان وإيران تعاوناً على مستوى المنظّمات الدولية من خلال الدعم المتبادل سياسياً وتبادل الترشيحات في العديد من المناصب في الهيئات الدولية على الرغم من عدم وجود أي اتفاقية للتعاون في هذا المضمار.
وسيتطرّق البحث خلال الزيارة الى سبل تعميق التعاون الاقتصادي وتطويره بما ينعكس زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي لا يتعدى حالياً الأربعين مليون دولار سنوياً، وزيادة تدفق الاستثمارات اللبنانية في اتجاه السوق الإيراني. كذلك ستناقش مسألة زيادة حجم السياحة بين البلدين، خصوصاً اللبنانية في اتجاه إيران، في ظل الإقبال المتزايد للإيرانيين على لبنان لأغراض سياحية، بحيث تم إصدار 950 تأشيرة خلال شهر آذار الماضي، وهو الشهر المفضّل للسياحة بالنسبة الى الإيرانيين، إذ يصادف بداية العام الفارسي، ويناسب الحركة السياحية في لبنان التي تشهد تباطؤاً خلال الشهر المذكور.
ويبذل لبنان مزيداً من الجهود، خصوصاً أن السياح الإيرانيون الى الخارج يفوق عددهم المليوني سائح سنوياً الى الإمارات العربية المتحدة و700 ألف الى كل من سوريا والعراق.
وكذلك سيبحث عبيد مع المسؤولين الإيرانيين تفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم، الموقّعة بين البلدين، والبالغ عددها 71، وإزالة المعوّقات من أمام تنفيذها.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00