جرود البترون: إقبال كثيف وأجواء ديموقراطية

تفاوتت نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع في بلدات وقرى جرود قضاء البترون، لكن الحماس الذي تميزت به العملية الانتخابية من جانب المواطنين أظهر ديموقراطية المعركة، كما بيّن بوضوح توازي الخلفيات السياسية مع الخلفيات التنموية التي تحيط بخيارات الناخبين والمرشحين ايضاً على حد سواء.
وقد تميّزت الانتخابات بحضور أعداد لا بأس بها من المغتربين اللبنانيين في الخارج ومشاركتهم في الاقتراع في بلداتهم، حتى ان العديد منهم جاء خصيصاً لهذه الغاية، مما يشير الى عمق الروابط بين اللبنانيين، اينما حلوا في العالم، وبلداتهم وقضاياها التنموية ومسيرتها في شتى المجالات.
ففي تنّورين حضر العديد من أبنائها في الخارج واقترعوا، ومعظمهم جاء من فرنسا وفنزويلا واوستراليا والدول العربية الخليجية.
كما حصل الأمر نفسه في بلدة كفرحلدا حيث يكثر العديد من المغتربين في اوستراليا في ابتداء موسم الاصطياف، وليشاركوا في الانتخابات، فيما حضر البعض ممن يعملون في دول الخليج خصيصاً للاقتراع.
وفي تنّورين تنافست لائحتان، الأولى مدعومة من النائب بطرس حرب واسمها "لائحة قرار تنّورين"، والثانية "لائحة وفاق تنّورين" وتضم مستقلين وحظيت بتأييد الدكتور نزار يونس، والدكتور منوال يونس، و"التيّار الوطني الحر" و"القوّات اللبنانية".
وتوزع الناخبون وعددهم 9381 ناخباً، بحسب لوائح الشطب، على 17 قلماً وزعت على مناطق تنّورين، وهي: تنّورين الفوقا، وتنّورين التحتا، ووطى حوب وشاتين.
وحتى الساعة الثانية بعد ظهر أمس، تراوحت نسب الاقتراع بين 30 في المئة في تنّورين الفوقا، وشاتين، و35 في المئة في تنّورين التحتا، في حين ارتفعت النسبة في وطى حوب لتصل الى 54 في المئة.
ولوحظ ان عمليات التشطيب كانت ضئيلة مما يؤشر الى ان اللوائح كانت متضامنة، ويعزو أهالي البلدة الأمر الى ان العائلات فيها تؤدي دوراً مهماً، وانها تؤكد تضامنها ولا سيما في حالة حصول شائعات في البلدة، وهي التي تساهم في التنافس أو في التفاهم.
وتقول مصادر "لائحة وفاق تنّورين"، انها "تهدف الى إنماء تنّورين وإعطاء دور للشباب في العمل البلدي، والى تخليص تنّورين من الاحتكار والإقطاع والهيمنة". في حين ترى مصادر اللائحة الأولى ان "المنافسة من جانب حرب انطلاقاً من الانتخابات البلدية ليست واردة، لكن ان كانت هناك منافسة لتحجيمه سياسياً من خارج تنّورين، يعتبر ان المعركة ليست في محلها في تنّورين وان حرب مستعد للمنافسة بكل الوسائل المشروعة، اما غير المشروعة فسوف يتصدى لها بالتعاون مع الناخبين".
وسألت "المستقبل" النائب حرب الذي اقترع عند الحادية عشرة قبل الظهر، عن أجواء الانتخابات البلدية في تنّورين، فقال: "ينتظر ان ينتخب نحو 5000 شخص"، موضحاً ان "المعركة ذات وجهين إنمائي وسياسي، ففي المجال الإنمائي هناك صراع بين فريقين على مشروع إنمائي في البلدة، والمشروع انا جزء منه، على اعتبار ان احدى اللوائح لديها مشروع جيد وتمثل كل العائلات، ومن الجدير دعمها، لاننا نريد عناصر جيدة أكثر مما نتطلع الى الانتماء السياسي".
وأكد ان ثلثي الحضور السياسي في تنورين على مستوى الناس يعود إليه "أما الوجه السياسي الذي يحاول بعض الناس اعطاءه للانتخابات البلدية، انطلاقاً من ان الرمز السياسي الذي مثله من معارضة سياسية، اذا ما توسع حجمه يؤثر سلباً عليهم، فيحاولون ضربه، وقد رفضوا اي مشروع توافقي قدمناه، وهدفهم في ذلك التوصل الى جعل صورتي تهتز الأمر الذي يخدم الحكومة القائمة. وأنا أحد أوجه المعارضة. كما ان هؤلاء يرفضون اي مشروع توافق لأنهم يعتبرون انه يؤذي مصالحهم على مشارف انتخابات نيابية، والجميع يعرف ان تجييش الناس خلال الانتخابات البلدية يشدهم اكثر الى الأحزاب. هذا من الوجهة العقائدية".
أضاف: "ان آخرين كانوا راغبين بتوافق لكن بشروط معينة، لم نوافق عليها لأن تركيبة البلدة لا تسمح بها، واضطررت الى دعم تسميات العائلات التي تبلورت في اللائحة ولم نتوقف عند انتماءاتهم. فاتخذت الأمور طابعاً سياسياً، لأن أخصامنا السياسيين اصطفوا معهم".
أما المرشح في "لائحة وفاق تنورين" الدكتور جوزف عيسى فقال: "ان المعركة في تنورين رياضية، الجميع في هذه البلدة هم أهلنا، وننتظر الخيار الذي سيعتمده الناس"، مشيراً الى اقبال كبير على الاقتراع وأجواء تسودها الجدية، من دون اية حساسيات على الاطلاق".
وأقفلت الانتخابات في تنورين على نسب الاقتراع الآتية: 65 في المئة في تنورين الفوقا، 70 في المئة في شاتين، 65 في المئة في تنورين التحتا و70 في المئة في وطى حوب.
وترشح للمختارية نحو 7 توزعوا على 7 مراكز مخاتير في البلدة، منهم خمسة مدعومون من النائب حرب.
دوما
سادت اجواء الهدوء في بلدة دوما. وتنافست لائحة واحدة ضمت 15 شخصاً مقابل 5 مرشحين منفردين، وجرت عمليات تشطيب، ووزعت اعداد الناخبين الـ3111 على ستة أقلام في البلد، وأقفلت نسبة الاقتراع على 40 في المئة بعدما كانت النسبة 35 في المئة ظهراً.
ويذكر ان رئيس البلدية الحالي المهندس حنا ايوب لم يترشح ثانية، وان عدداً مهماً من الأشخاص الواردة اسماؤهم في لوائح الشطب لم ينتخبوا نظراً لوجودهم خارج لبنان، وللهجرة الكثيفة التي تلفت الانتباه في البلدة. اما من جاء خصيصاً لينتخب فعددهم ضئيل نسبة الى ابناء تنورين المغتربين، الذين جاؤوا وشاركوا في الانتخابات.
كفرحلدا
شهدت بلدة كفرحلدا اقبالاً كثيفاً على الاقتراع، وسط تنافس ديموقراطي وبروح رياضية ووسط اجواء محبة، بين لائحتين هدفهما إنماء القرية وخدمة أبنائها. أما المختار فيفوز فيها بالتزكية وهو المرشح الوحيد جرجي حنا الياس سعد. والطابع الذي توصف به كل لائحة هو العلاقات العائلية، في حين ان التوجهات السياسية المتنوعة شملت اللائحتين على السواء.
وبلغت نسبة الاقبال على الانتخابات في كفرحلدا 85 في المئة حتى الثالثة بعد ظهر أمس، لكنها أقفلت على 90 في المئة، وتوزع الناخبون على قلمي اقتراع، الأول للذكور والثاني للاناث، ومجموع عدد الناخبين بحسب لوائح الشطب 1011 منهم 516 اناثاً و495 ذكوراً.
حردين
في بلدة حردين تنافست لائحتان، الأولى يدعمها المرشح الدكتور جوزف داغر، والثانية يدعمها رئيس البلدية الحالي المرشح باخوس عساف. وأوضح داغر لـ"المستقبل" ان برنامج لائحته يهدف إلى تنمية بلدة حردين، وانه في حال فوزه سيسعى جاهداً إلى تطوير الخدمات وتحسين مستواها، وتفعيل الأداء البلدي في تعاطيه مع شؤون المواطنين. وأشار إلى ان الأجواء التي سادت الانتخابات في حردين كانت "جيدة وهادئة". وبلغت نسبة الاقبال على الاقتراع في حردين 20 في المئة حتى الرابعة بعد الظهر.
يذكر ان عدد أبناء حردين الذين يحق لهم الاقتراع بحسب لوائح الشطب هو 1180، بينهم 591 اناثاً و589 ذكوراً، وأفيد عن عمليات تشطيب، وأيضاً عن انتخاب لائحة كاملة على السواء.
كفور العربي
اقفلت صناديق الاقتراع في بلدة كفور العربي على 65 في المئة كنسبة اقتراع، وبذلك تكون البلدة شهدت إقبالاً كبيراً فالذين يحق لهم الاقتراع هم 1593 من أصل 3400 شخص، ومن بين الناخبين 600 شخص هم في القرية، في ما غالبية الآخرين خارج لبنان.
والتنافس كان ديموقراطياً بين لائحتين، الأولى لرئيس البلدية الحالي حنا وديع جرجس ويدعمها الحزب الشيوعي، والثانية يدعمها "الكتائب" و"القوات" متحالفين. وجرت عمليات تشطيب محدودة في حين اقترعت للائحة كاملة مجموعة كبيرة من أبناء البلدة.
بشعلة
تنافست لائحتان في بلدة بشعلة البترونية المتاخمة لجرود جبيل، الأولى تمثل رئيس البلدية الحالي جورج وهبة، والثانية بدعم المرشح سامي خوري. وأقفلت الصناديق على نسبة 75 في المئة من الاقتراع، مع العلم ان عدد الذين يحق لهم الاقتراع بحسب لوائح الشطب هو 1354 منهم 709 اناثاً و645 ذكوراً، ووصفت مصادر اللائحة الثانية أجواء الانتخابات بأنها هادئة وديموقراطية، ولم تحصل أي اشكالات.
بيت شلالا
في قرية بيت شلالا لم تحصل انتخابات بلدية، لعدم وجود بلدية بعد، ولكن فيها مركز مختار، وقد فاز بالتزكية فادي شلالا، من دون عملية انتخابية لأنه كان المرشح الوحيد.
وليلاً، صدرت نتائج الانتخابات في بلدة كفرحلدا ففاز المرشحون الواردة اسماؤهم: الدكتور اديب موسى، غسان حنا ابراهيم، حميد داوود، اديب عيسى، الدكتور عادل حبيب، اميل يزبك، المهندس عدنان مخايل، جهاد مقدسي، ومايز مزرعاني.
وفي بلدة حردين، فاز المرشحون: بول عاصي، ميشال مخايل، شارل كساب، ريمون جبور، جورج النمر، ميلاد ايليا، رفيق الرطل، جان داغر، عارف داغر، جان بشارة، انطوان كساب وشربل كساب.
وفي خلفيات نتيجة حردين، كما اوضحت مصادر بعض المرشحين انها "ستحقق نقلة نوعية في العمل البلدي وادائه في البلدة، بحيث انه سيمهد لمزيد من استقطاب الكفايات للترشح مستقبلا للانتخابات".
وفي دوما فاز المرشحون: البير يوسف سميا، الياس طانيوس واكيم (448)، اسد فايز عيسى، ايفون راضي معلوف، ايلي جوزف شاهين، ايلي يوسف معلوف، بطرس سليم شلهوب، جان جورج سمور، جرجي يوسف شلهوب، جوزف راجي خير الله، رائد قسطنطين خير، سليم شلهوب، فارس صوايا (448)، غبريال وديع شلهوب، نظري معلوف ونقولا معلوف.
في كفور العربي فازت احدى اللائحتين بكاملها وهي تضم: نقولا داوود، جان العيناني، عطية يوسف، جورج انطون، حنا سمعان مرعب، جبران الياس، سالم ديب، جورج شديد سمير الجميل، طوني نصار، طوني باخوس وجوزف لحود.
في بلدة آصيا، فازت لائحة السفير اميل بدران، بكاملها، وهي تضم اليه جوزف بدران، جورج ضاهر، يوسف يونس، جلبير منصور، جوزف لاوون، بيار ريشا، يوسف الياس، ايليا فارس.
وفي بلدة بشعلة فازت لائحة المرشح سامي خوري بكاملها ومن اللائحة الأخرى رئيس البلدية الحالي جورج وهبة فقط.
وفي تنورين، فازت "لائحة قرار تنورين" يدعمها النائب حرب.