أكد مصدر ديبلوماسي لبناني رفيع، ان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يجري مباحثات حالياً في بيروت تتناول انعقاد القمة العربية، قد أبلغ المسؤولين اللبنانيين رسمياً ان موعد القمة هو في 22 أيار المقبل في تونس، وان الاجتماع التحضيري لها على مستوى وزراء الخارجية سينعقد في مقر الجامعة العربية في القاهرة في 8 و9 و10 أيار.
وأوضحت المصادر، انه يمكن اعتبار هذا الموعد موعداً رسمياً للقمة، لكن لا يمكن القول تماماً انه نهائي بسبب وجود فارق زمني قرابة الشهر يفصل عن هذا الموعد منذ الآن.. وتلافياً لأية التباسات او حصول مستجدات تؤدي الى مزيد من التأخير أمام انعقاد القمة، فإن المواضيع المدرجة على جدول أعمالها وتطورات الأوضاع العربية ستكون متروكة للجوجلة والبحث في الاجتماع الوزاري التحضيري.
ولفتت المصادر الى جملة أمور فهمتها بيروت في ضوء زيارة موسى الذي ينتقل اليوم الى اليمن وهي:
1ـ ان المسعى الذي يقوم به موسى يهدف الى تأكيد حضور جميع القادة العرب ومشاركتهم الشخصية في القمة. لكن حتى الآن لا تفاصيل دقيقة حول مستوى هذا الحضور، وما اذا سيكون شاملاً أم لا.
2 ـ بروز توافق عربي على عدم حصول خلافات تعرقل انعقاد القمة. ويسعى موسى للملمة الصف العربي وضرورة احراز تضامن لتوحيد الموقف من كل القضايا المصيرية.
3 ـ وجود شبه اجماع على عدم العودة الى الوراء في ما خص مناقشة بنود جدول الأعمال والذي كاد الوزراء العرب في 26 و27 آذار الماضي في تونس يوشكون على انجاز مناقشته ووضع مسودة أو مشروع "اعلان تونس" الذي يتضمن مقررات القمة. وهناك بالتالي توافق على ان يتم بحث البنود من النقطة التي توصل اليها الاجتماع التحضيري الوزاري ولن يعاد طرح بحث اي بند، الا في ما يتعلق بحصول التطورات الاخيرة في المسألة الفلسطينية، ان بالنسبة إلى وعود الرئيس الاميركي جورج بوش لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، او بالنسبة الى مزيد من اغتيال اسرائيل للشخصيات الفلسطينية وآخرها عبد العزيز الرنتيسي.
4 ـ ازاء ذلك ثمة توجه عربي بإدانة الاغتيالات الاسرائيلية لهؤلاء الشخصيات، واعلان الأسف حيال الوعود التي قدمها بوش لشارون. اذ ان موسى من الداعين إلى وجوب اتخاذ موقف حازم حيال ذلك، خصوصاً انه اعاد في ظل وعود بوش ربط الأمور تاريخياً والتساؤل حول ما اذا كان الرئيس الاميركي يهدف الى العودة الى هدنة 1948 بين اسرائيل والفلسطينيين والغاء كل القرارات التي صدرت عن الشرعية الدولية من اجل الحل العادل والشامل.
5 ـ هناك اجتماع تحضيري للقمة سينعقد مجدداً على مستوى المندوبين الدائمين لدى الجامعة، تكملة للاجتماع الذي كانوا عقدوه نهاية الاسبوع الفائت، وهناك اتفاق على مقاربة ايجابية لمختلف القضايا المطروحة على القمة.
6 ـ الحرص العربي على ان لا يتم الاكتفاء باصدار مقررات او بيانات فقط، بل المهم النقاش بعمق للتحديات العربية والقضايا المصيرية، واعادة تفعيل المبادرة العربية للسلام بحزم وعزيمة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.