8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

موعد القمة المبدئي ما بين 12 و18 أيار ومكانها لم يُعرف

أكدت مصادر ديبلوماسية بارزة لـ"المستقبل" ان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري فاروق الشرع حمل إلى أركان الحكم اللبناني الذين التقاهم عصر أمس في قصر بعبدا، نتائج المشاورات والاتصالات التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد بالنسبة إلى الإصرار على انعقاد القمة العربية في أقرب وقت، لا سيما مع كل من المملكة العربية السعودية ومصر.
ويأتي التحرك السوري في اتجاه لبنان، نظراً إلى بقاء الاتصالات اللبنانية محددة، كما ان استمرار الرئيس الأسد في مشاوراته العربية حتم على القيادة السورية إبلاغ بيروت كل تفاصيل هذا التحرك، ووضعها في صورته.
وأوضحت المصادر ان صورة الوضع العربي كما يتبين نتيجة المشاورات السورية، هي ان كل الدول العربية ترغب في انعقاد القمة، وأن موعدها المبدئي هو ما بين 12 أيار و18 منه، لكن المكان لم يُعرف بعد، ويبدو لسوريا وللبنان معاً ان قضية مكان القمة هو السمة الأبرز للمشاورات السورية والعربية الجارية، لا بل تأتي في أولويتها، نسبة إلى البحث في جدول الأعمال ومباحثات القمة منها. وعند الاتفاق النهائي على مكانها تعود المشاورات لتنطلق من جديد حول جدول الأعمال.
ولفتت المصادر إلى انه تم الاتفاق على مواقف مشتركة وخطة عمل بالنسبة إلى مقاربة موضوع القمة، خصوصاً ان البلدين يعنيهما جداً موضوع العمل العربي المشترك والتضامن العربي والمبادرة العربية للسلام وهي من ثوابت الموقف بالنسبة إلى أسس حل النزاع العربي ـ الإسرائيلي، فضلاً عن أهمية انعقاد القمة على الرغم من التحديات الكبيرة، في ظل الآليات الموجودة والمعروفة في نظام عقد القمم، والتي تبقى مخارجها أفضل من إلغاء القمة. مع العلم ان الأسباب الحقيقية وراء التأجيل لا تزال غير واضحة المعالم تماماً.
وعلى الرغم من الانزعاج اللبناني والسوري من موقف تونس، وعدم قناعتهما بأسباب إلغائها، فإنهما لا يرغبان في اتخاذ مواقف سلبية منها، ويدرك البلدان جيداً ان من بين أسباب تعثر انعقاد القمة في القاهرة حتى الآن هو ان ما فرمل المساعي المصرية لعقدها في مصر، قيام تضامن مغاربي مع تونس من الجزائر والمغرب وليبيا، الأمر الذي جعل مساعي عقدها في القاهرة تتعثر، كما بات معروفاً انه لو لم يتخذ المغرب الموقف الرافض لاستضافة القمة، لكانت تونس اضطرت إلى الخضوع للغالبية، والموافقة على القاهرة كمكان لانعقادها.
وأفادت المصادر ان جولة الرئيس الأسد العربية لن تشمل لبنان لأن الأمر لا يستلزم ذلك، والمواقف متفقة حول البنود المدرجة على جدول أعمالها، وفي هذا الاطار، ثمة شعور لدى بعض الدول العربية ومن بينها سوريا أن هناك دولاً عربية ما، "تتمرد" على الدول التي لها وزنها وموقعها داخل البيت العربي، وتسلك في خطوات لا تتناسب مع دورها، لذلك هناك تركيز على إعادة إحياء المثلث السعودي ـ السوري ـ المصري لكي يؤدي دوراً مهماً في لملمة الموقف والحد من ظاهرة "التمرد" على "الدول الرئيسية" في النظام العربي.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00