عكست ردود الفعل العربية على اغتيال إسرائيل الزعيم الروحي لحركة "حماس" الشيخ أحمد ياسين أجواء الضغوط والتحديّات التي تواجه القمة العربية المرتقب عقدها في تونس في 29 و30 آذار الجاري. إذ شهدت الساعات الأخيرة مشاورات عربية ـ عربية مكثّفة تناولت إمكان تأجيل انعقاد القمة على أساس تلافي الإحراج في ظروف عدم وجود أجواء هادئة.
وأفادت مصادر ديبلوماسية بارزة في بيروت، ان العاصمة اللبنانية أحيطت علماً بكافة الاتصالات التي أجريت وان وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد كان على اتصال مستمر مع عدد من وزراء الخارجية العرب ومع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حول مسألة التشاور في طروح تأجيل انعقاد القمة. من هنا أدى الوضع المستجد الى طرح تساؤلات عن مصير القمة، وفتح المجال واسعاً أمام شتى الاحتمالات المطروحة حول إبقائها على مستوى القادة العرب أو عقدها على مستوى وزراء الخارجية، أو على مستوى متقدم أكثر من وزراء الخارجية، على ان لا يصل الى مستوى القادة.
وأفادت المصادر، ايضاً أن أي توجه رسمي سيتبلور اليوم، ويرتقب ان يصدر عن الأمانة العامة للجامعة أو عن تونس البلد المضيف للقمة. على ان المشاورات العربية ستستمر بكثافة، وخصوصاً ان الوقت بات داهماً وان أعمال القمة يمكن عملياً اعتبارها بدأت في تونس بفعل انعقاد الاجتماع التمهيدي الأول للقمة على مستوى الموظفين الكبار أمس وأول من أمس.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.