أفادت مصادر ديبلوماسية لـ"المستقبل" أن لبنان تسلم جدول أعمال الدورة العادية 121 لجامعة الدول العربية التي ستنعقد في مقر الجامعة في القاهرة في الثالث والرابع من آذار المقبل.
ويعد لبنان للمشاركة في هذه الدورة إن عبر مشروع القرار الذي يحمله، أو عبر تصوّره للمواضيع التي ستناقشها الدورة ومداخلات وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد في هذه المحادثات. ومن المؤكد أن هذه الدورة وما يسبقها من "دورة خاصة" للجامعة في الأول والثاني من آذار المقبل، سيكونان عملياً بمثابة التحضيرات الوزارية للقمة العربية التي ستعقد في 29 و30 آذار في تونس، خصوصاً أن هناك بنداً مهماً على جدول أعمال الدورة العادية معني بتحضير جدول أعمال القمة، الذي سيكون هو نفسه جدول أعمال الدورة 121 مع تعديلات طفيفة ستظهر نتيجة أعمال الدورة. مما يعني أن مقررات الدورة العادية ستقدم تصوّراً أولياً عن مضامين "إعلان تونس" الذي ينص على مقررات القمة العربية المقبلة.
إلا أن بنود أعمال الدورة 121 لن تشمل موضوع العمل العربي المشترك، كما درج سابقاً لأنه تقرر تخصيص دورة خاصة للجامعة في 1 و2 آذار، لبحث هذا الموضوع، لوجود مواقف متباينة من المشاريع المعروضة للنقاش، لكن الاتصالات اللبنانية في هذه المسألة أشارت الى "ايجابيات قد تفضي الى عرض الأمر على القمة وعدم تحويله الى اللجان داخل الجامعة".
ويتضمن مشروع القرار اللبناني إعادة التركيز على الدعم العربي لرفض التوطين، وتطبيق القرار الرقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي ينص على حق العودة وإنشاء الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وهذا ما تستند اليه الحملة اللبنانية لمنع التوطين. ويأمل لبنان في استصدار قرار عن القمة يدعم التحرك اللبناني وينشئ آلية لتحرك عربي شامل حول المسألة.
كما يتضمن المشروع ضرورة استمرار الدعم العربي للبنان لاستكمال تحرير أرضه، لا سيما مزارع شبعا والنقاط الحدودية الثلاث، فضلاً عن استكمال الإفراج عن الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية، وتسليم خرائط الألغام التي خلفتها إسرائيل وراءها في الجنوب.
ويأتي مشروع القرار اللبناني، الذي تأمل بيروت من الدورة دعمه تحت بند "التضامن مع الحكومة اللبنانية" الوارد في جدول أعمال الدورة 121. وهذا الجدول يتضمن أكثر من 17 بنداً موزعة على النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية والإدارية والمالية.
وفي المجال السياسي هناك قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي وفيه: استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومحاولات فرض حلول إسرائيلية بالقوة المسلحة بالتحدي للمساعي الدولية، ومتابعة مستجدات القضية الفلسطينية، والمبادرة العربية للسلام، والاتصالات الجارية في شأنها. ثم متابعة تطوّرات الانتفاضة، القدس، اللاجئين، "الاونروا"، الاستيطان، التنمية، تقرير وتوصيات مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، المقاطعة العربية لإسرائيل، تقرير عن أعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل، بين دورتي مجلس الجامعة 120 و121، الجولان العربي السوري المحتل، التضامن مع الجمهورية اللبنانية، تطوّرات الوضع في العراق، نشاط الأمانة العامة وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين 120 و121، التحضير لمشروع جدول أعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة في دورتها العادية الـ16 في تونس، تطوير المجلس الاقتصادي والاجتماعي، اضافة الى مواضيع عربية اخرى.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.