8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

كارثة طائرة كوتونو تطرح مجدداً المطالبة بسفارات في دول الاغتراب

مع كل كارثة تقع في احدى دول الاغتراب وتطال اللبنانيين هناك، تتعالى الأصوات التي تطالب بإنشاء سفارة ان لم يكن لدى الدولة حيث موقع الكارثة سفارة للبنان. وهذا ما حصل أخيراً في حادثة طائرة البنين التي أودت بحياة أكثر من 133راكبا معظمهم من اللبنانيين.
وما موقف وزارة الخارجية والمغتربين من هذه المطالبة؟
المصادر الديبلوماسية البارزة، تؤكد ان وجود سفارة في أي بلد لا يمنع حصول كارثة.
كما ان السفير لا يستطيع ان يوقف حرباً، أو يمنع وقوع طائرة. كذلك فإن لبنان ليست لديه إمكانات لفتح سفارة في كل دولة، ولا يمكنه تاليا ان يفتح سفارة لكل ثلاثة آلاف شخص مثلاً، وفي هذه الحالة تكلّف أقرب سفارة معتمدة رعاية مصالح لبنان واللبنانيين لدى هذه الدولة.
كذلك تحرك لبنان حيال كارثة طائرة بنين كما الدول الكبرى، حيث سافر وزير الخارجية جان عبيد الى كوتونو، في مواكبة شخصية لتطويق الكارثة، يرافقه الفريق الطبي لرئيس مجلس الوزراء وفريق الغطس في الجيش اللبناني الذي جُمع، فتأخر إقلاع الطائرة ساعتين. ويجدر التوقف عند تحرك لبنان لنقل الضحايا وإغاثة الناجين بنفسه، وهذا أمر مهم تعمل به عادة الولايات المتحدة أو فرنسا .
وتؤكد المصادر، ان بحث إمكان تعزيز الوجود الديبلوماسي اللبناني في الخارج، لاسيما في القارة الإفريقية، بات وارداً ويتوقع ان يُطرح على طاولة مجلس الوزراء، لكن نتيجة هذا الأمر مرتبطة بمدى توافر إمكانات مالية ومدى موافقة وزارة المال على هذه الناحية، ودوماً كانت وزارة الخارجية تطلب وجود بعثات وسفارات في الخارج، وتدرك أهمية ذلك تحديداً، واستنساب هذه الأهمية، لكن الوزارة لا بد انها ستطرح قريباً ومجددا فتح قنصليات عامة في إفريقيا.
وتعطي المصادر الحق في موضوع رأي الجاليات خصوصاً في إفريقيا، والتي تطالب بأن يزورها المسؤولون اللبنانيون رسمياً باستمرار، وتدرك ان الزيارات مفيدة، مع ان العديد من أركان الجاليات في إفريقيا أوضاعهم ممتازة مالياً، ولديهم نفوذ حيث هم، لكن برغم كل ذلك فإنهم يرغبون ان يزورهم المسؤولون اللبنانيون ويرون ذلك مهما جدا.
وفي موضوع بنين، تشير المصادر الى انه في حال فتح قنصلية عامة هناك مثلاً، سيشغل منصب القنصل ديبلوماسي جديد وغير مطلع، في أول مدة تمر على تسلمه مهامه، على كل التفاصيل، ويلزمه وقت لتعزيز علاقاته ومعارفه، في حين ان لبنان لم يقصّر لناحية كارثة بنين، لأن القنصل الفخري اللبناني هناك تحرك على نحو فاعل وأجرى اتصالات سهلت قيام عبيد باتصالات سريعة مع رئيس الجمهورية ومع وزراء الخارجية والدفاع والصحة في بنين فور وصوله، من دون أي تلكؤ أو معوقات على الإطلاق.
وتتساءل إذا كان القنصل الفخري فاعلاً، فلأي سبب يتكلف لبنان لفتح سفارة؟
وتضيف المصادر: " ولو كانت لدى لبنان قنصلية عامة هناك لا يمكن لهذا الوجود ان يمنع وقوع الطيارة أو أية حادثة اخرى، وان الكثير من السفراء في العالم تعرضوا شخصياً للاغتيال أو لإطلاق الرصاص".
ولفتت المصادر الى انه في إفريقيا الوسطى 6 سفارات لبنانية، في السنغال، غانا، غينيا، ليبريا، نيجيريا، وسيراليون، وذكرت انه بين بنين والسفارة في غانا نحو ساعتين ونصف في السيارة، وكذلك نيجيريا وغينيا قريبتان من بنين حيث للبنان سفارات. عدا ذلك، فللبنان سفارات في إفريقيا الشمالية والجنوبية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00