تتابع وزارة الخارجية والمغتربين التحقيقات في شأن حادث الطائرة في بنين، حيث كشفت مصادرها لـ "المستقبل" أن هذه التحقيقات ستأخذ وقتاً، وكذلك ظهور النتائج الأولية أقله ستستغرق عشرة أيام من الآن.
وقالت المصادر، ان الوزير عبيد تسلّم أثناء وجوده في بنين تقريراً رسمياً من السلطات البنينية يتناول حصول الحادث كما هو معروف، لكن هذا التقرير لم يتحدث عن موضوع المسؤولية القانونية في ذلك، وهو ما سيتطلب وقتاً.
من هذا المنطلق، وعلى الرغم من احتفاظ الخارجية بهذا التقرير، فإن مضامينه لا تقدم أي معلومات جديدة تساعد في التحقيقات التي تبلغت الوزارة انها بوشرت في بنين وبجدية تامة بهدف كشف أسباب الحادثة، كما بوشرت ما بين السلطات البنينية والسلطات الغينية التي وافقت على الترخيص للشركة المالكة للطائرة.
وبسبب عدم وجود سفارة للبنان في بنين، سيتخذ لبنان اجراءات يعلن عنها، من أجل مواكبة التحقيقات في بنين، مع العلم أن أحد المسؤولين من المديرية العامة للطيران المدني موجود في بنين للوقوف على آخر تفاصيل هذه التحقيقات.
وأفادت المصادر ان العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة يساهم في انطلاق التحقيقات القضائية بجدية، والتي ستتناول ما إذا كان عدد الركاب أكثر من الحد المطلوب أم لا، وما إذا كان هناك وزن للبضاعة المحمّلة أكثر من الثقل المفروض أم لا، وما إذا كان عدم إفلاح الطائرة في الإقلاع هو نتيجة الثقل الزائد أم أن هناك عطلاً فنياً، أم غير ذلك. فكل هذه التفاصيل تستغرق وقتاً للتأكد من السبب الحقيقي، وهذا ما تنتظره السلطات اللبنانية.
وبات، منذ الآن فصاعداً يتركز دور وزارة الخارجية على متابعة التحقيقات عن كثب، لأن الاجراءات لتطويق الكارثة انسانياً كانت قد اكتملت.
وذكرت مصادر الخارجية ان الجثامين الـ75 تم التأكد من جنسيتهم اللبنانية، لكن الجثامين الأخرى الذين ينتظر أن تقلهم اليوم الإثنين الى بيروت طائرة أرسلت خصيصاً لذلك، سيتم خلال الساعات الفاصلة عن عودتها الى بيروت، التعرف الى هوية الجثث المتبقية، لأن هناك صعوبة في ذلك في ظل تقطع أوصال الجثث وعدم العثور في حالات كبيرة على رؤوسها.
وستقل الطائرة التي تمّ إرسالها عدداً كبيراً من أهالي الضحايا بالقدر الذي تستوعبه فضلاً عن العدد المتبقي من الجثامين وقد تعود الى بيروت مساء اليوم.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.