8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

مؤتمر نابولي أول فرصة دولية للديبلوماسية اللبنانية لشرح قرار رفض التوطين

يتوجه وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد، غداً الى مدينة نابولي في ايطاليا لتمثيل لبنان في مؤتمر الشراكة الأوروبية ـ المتوسطية الذي ينعقد على مستوى وزراء الخارجية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وستكون هذه المناسبة الفرصة الدولية الأولى أمام الديبلوماسية اللبنانية من أجل الدفاع عن موقفه الرافض لتوطين الفلسطينيين اللاجئين على أرضه، وسيتبعها تحرك حكومي في اتجاه العواصم العربية والغربية.
ومن المقرر أن يحدد لبنان موقفه إزاء القضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر في ضوء التشاور والتنسيق العربي، الذي سيحصل قبيل الاجتماعات. ويبدو أن هذه المواضيع هي أكثر ما تهم ايطاليا التي ترأس الاتحاد الأوروبي لهذه الدورة. وما يهم لبنان هو شرح مواقفه وثوابته من قضايا السلام في الشرق الأوسط.
ويفتتح المؤتمر مساء الثلاثاء المقبل ويتبع ذلك حوار على العشاء الذي يعتبر الأهم والذي سيجمع الوزراء، لكن هذه الجلسة لن يتحدث فيها بصورة رسمية إلا الرئاسة الايطالية للاتحاد الأوروبي، والمفوضية العامة للاتحاد وعلى رأسها رومانو برودي. ولم يلحظ التنظيم للمؤتمر أي كلمة رسمية للوزراء مندوبي الدول ولا لأي مسؤول آخر، لكن سيعرض كل وزير المواضيع التي تهمه. غير أنه قبل العشاء ستعقد لقاءات جانبية بين وزراء الخارجية العرب، أولاً وبين وزراء عرب ووزراء أوروبيين ثانياً.
وتؤكد المصادر الديبلوماسية البارزة في بيروت، أن الاجتماع المهم هو الذي سيعقد أيضاً عند التاسعة والنصف من صباح الأربعاء ومدته نصف ساعة، ويضم الوزراء العرب والأوروبيين وسيتناول مواضيع الشرق الأوسط وموضوع اللاجئين الفلسطينيين، وهو اجتماع تشاوري تنسيقي، ويبدأ قبل الجلسات الثلاث الحوارية المدرجة على أعمال المؤتمر. على أن ينقل الوزراء الأوروبيون نتيجة المباحثات مع الوزراء العرب الى الجانب الإسرائيلي في اجتماع لاحق بينهما على هامش أعمال المؤتمر. وفي هذا الاجتماع سيشرح الوزير عبيد موقف لبنان الرافض لتوطين الفلسطينيين على أرضه وعلى أن الحل العادل والشامل الدائم لقضيتهم هو مسألة أساسية في ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وهو الذي يسعى المجتمع الدولي لتحقيقه. ويعتبر لبنان أن هذا اللقاء مهم خصوصاً وأنه سيجمع 25 وزيراً أوروبياً منهم 15 غربياً و10 شرقياً، و12 وزيراً عربياً.
وبعد اللقاء سيعقد المؤتمرون ثلاث جلسات عمل تقنية، الأولى تتناول بحث الحوار بين الثقافات والحضارات وإطلاق فكرة إنشاء مؤسسة الحوار الأورو ـ متوسطي، والثانية تأسيس الاتحاد البرلماني الأورو ـ متوسطي، والثالثة: مناقشة تطور الأوضاع على الصعيدين الاقليمي والدولي، فضلاً عن دراسة فكرة إنشاء مصرف عربي أوروبي.
وتؤكد المصادر، أنه لا توجد خطابات رسمية للدول أو كلمات على غرار مؤتمر ماليزيا أو غيره، بل إن هناك حوارات يعبر فيها كل وزير عن وجهة نظر بلاده حيال المواضيع المطروحة. ووجهة النظر اللبنانية حيال المؤسسات المشتركة الأوروبية ـ المتوسطية ليست مع إنشائها ولا ضد ذلك.
وتلاحظ المصادر أنه وإن تقدم الأوروبيين في طروحاتهم وفي بحث بعض التفاصيل المتعلقة بمواضيع الشراكة فإن الحل العادل والشامل في الشرق الأوسط لا بد أنه يدفع الشراكة حتماً الى الأمام، وهذا هو موقف لبنان وكل الدول العربية، ذلك أن وجود إسرائيل كدولة متوسطية عضو في الشراكة يؤثر في مواضيع الشراكة التي تبقى محصورة عربياً تجاه أوروبا، في حين أن حصول سلام شامل يجعل الشراكة الأوروبية المتوسطية أكثر تكاملية وقابلة على تفعيل العلاقات بين الطرفين.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00