8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

آفاق الدورة 120 لوزراء الخارجية العرب

كشفت مصادر ديبلوماسية عربية، مطلعة على أجواء الاتصالات العربية الوزارية، الجارية قبيل انعقاد الدورة 120 لجامعة الدول العربية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، ان الدورة ستقر التعامل العربي مع الحكم العراقي الحالي من دون حصول اعتراف رسمي عربي به.
وأوضحت المصادر، ان الدول العربية ستناقش ايضاً مطلباً أميركياً جديداً وهو "إدانة العمل الإجرامي والإرهابي في العراق"، وهو مطلب يضاف الى ما سبقه حيث تناول ضرورة التعامل مع مجلس الحكم الانتقالي في العراق، وهو ما سيناقشه الوزراء العرب في إطار بند الموضوع العراقي وتطوّراته، والذي حلّ محل بند الحالة العراقية ـ الكويتية، على جدول أعمال الدورة 120.
وتفيد المصادر، ان الولايات المتحدة الأميركية تراقب وتتابع باهتمام شديد، ما سيصدر عن الدورة، خصوصاً ان واشنطن تعمل بحسب التقارير الأميركية، للاستقرار في العراق، وان القوى في داخله تعمل على خلق النعرات والانقسامات فيه.
اما بالنسبة الى التمثيل العراقي في الدورة، خصوصاً بعد تشكيل الحكومة الجديدة وتعيين وزير للخارجية فمن غير الواضح حتى الآن ما إذا سيتمثل العراق به في الدورة او بمندوبه الدائم لدى الجامعة. إلا ان الاجتماع التمهيدي مساء الاثنين المقبل لوزراء الخارجية العرب سيحسم مستوى التمثيل العراقي وأسسه، وطريقة التعاطي مع هذه المسألة.
وتؤكد المصادر أن الموضوع الفلسطيني يوازي الموضوع العراقي أولوية في نقاشات الدورة، بفعل التطوّرات الجديدة والمتسارعة. اما المتبقي من جدول الستة وثلاثين بنداً فتبدو امام هذين الحدثين عادية جداً.
وبالمسألة الفلسطينية، طرحت في هذه الدورة مسألة التمثل. وتتوقع المصادر، ان تتمثل فلسطين برئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير فاروق القدومي، وبوزير الخارجية في السلطة الفلسطينية نبيل شعث، وان لا يطرأ على الأمر أي تعديل. وسيقدم القدومي جرياً على عادته عرضاً شاملاً للوضع الفلسطيني وتطوّرات القضية، في حين ان شعث سيتولى شرح القضايا الداخلية الفلسطينية التفصيلية، لا سيما تلك المتعلقة بالمعاناة الفلسطينية وضرورات الدعم المالي العربي وأوضاعه. ويشار الى ان القدومي قام بجولة على كل من لبنان وسوريا قبل أيام هدفت الى دعم موقعه والى دعم الموضوع الفلسطيني بصورة مطلقة بغض النظر عن مصير خريطة الطريق وما تواجهه، لانه يؤمن بالمسار المشترك بين الدول الثلاث من أجل تحقيق حقوقها.
وتتوقع المصادر، ان تدعم الدورة المشروع اللبناني الذي سيتقدم به وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد والذي يتناول الدعم العربي لاستكمال تحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي، وحق لبنان في مياهه، والإفراج عن الأسرى في السجون الاسرائيلية. كما تتوقع ان تجد سوريا ايضاً الدعم لمشروعها انسحاب اسرائيل من الجولان السوري حتى حدود الرابع من حزيران 1967. وسيقدم البلدان مشروعهما في إطار البندين المتعلقين بتحرير الأراضي اللبنانية التي تحتلها اسرائيل، وتحرير الجولان السوري.
وسيناقش الوزراء العرب المواضيع المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ58 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ أعمالها في 16 أيلول الجاري في نيويورك، وتنسيق المواقف منها، على ان يعود هؤلاء الوزراء الى استكمال البحث على هامش أعمال الدورة في مقر الأمم المتحدة، كما سيشاركون في اجتماع تشاوري تنسيقي لوزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي في نيويورك، فضلاً عن مشاركتهم في إطار اجتماع وزراء خارجية منظمة عدم الانحياز في الأمم المتحدة.
وفي كل سنة تعقد دورة الجامعة العادية في أيلول قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسيكون هناك ايضاً تقويم لإمكانات عقد لقاءات لوزراء الخارجية العرب على انفراد مع نظراء لهم غربيين، وترقب لحصول اجتماع للجنة الرباعية الدولية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00