8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

مشاورات لبنانية ـ سورية تواكب اجتماع لجنة "المتابعة" الثلاثاء

تنعقد لجنة المتابعة والتحرك العربية المنبثقة عن قمة شرم الشيخ العادية في مقر جامعة الدول العربية في مصر الثلاثاء المقبل، في اجتماع هو الثاني لها في ظل الرئاسة البحرينية للقمة، في حين أن لجنة المبادرة العربية للسلام لم تنعقد بعد، لارتباط الأمر بمدى تطور الاتصالات للدول المعنية، واقترابها من السلام الشامل لكل المسارات مع إسرائيل.
وتوقعت مصادر ديبلوماسية معنية بالمشاورات العربية التي تسبق الاجتماع، "ان يشكل هذا الموعد فرصة أمام العرب لتبادل الآراء في المستجدات وتنسيق المواقف حيالها، لا سيما وأن الاجتماع جاء بناء على رغبة سعودية ـ مصرية مشتركة، ثم ما لبثت البحرين أن فعّلت الفكرة ودعت رسمياً الى عقد الاجتماع وبصورة فورية، بعدما كان ساد أخيراً جو عربي يستبعد الاجتماعات قبيل انعقاد الدورة العادية الـ120 للجامعة في 9 أيلول المقبل و10 منه.
وأوضحت المصادر أنه في موازاة اتصالات التشاور العربية، تجري مشاورات لبنانية ـ سورية لتنسيق المواقف والاتجاهات من المواضيع المعروضة على اجتماع اللجنة، كان قد بدأها وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد خلال زيارته الى سوريا الأحد الماضي.
وأفادت المصادر بأن لبنان ينتظر أن يتسلم جدول أعمال الاجتماع، لكن المشاورات الحاصلة أظهرت أن أبرز البنود التي يُرتقب أن تعرض هي: الوضع العراقي، القضية الفلسطينية وتطوراتها، النزاع العربي ـ الإسرائيلي، الأوضاع في المنطقة عموماً في ضوء التطورات الجارية، فضلاً عن الوضع العربي العام في ضوء تحريك مسألة العمل العربي المشترك والتضامن العربي والعلاقات العربية ـ العربية.
ورأت المصادر أن ما سيحصل في الاجتماع هو قراءة كل دولة للتطورات كما تراها، أكثر مما سيكون هناك مقررات مصيرية حيال المواضيع التي ستناقش، خصوصاً وأن صلاحيات اللجنة هي متابعة تنفيذ مقررات القمة الأخيرة، وليس العمل لاتخاذ قرارات جديدة على الاطلاق. وتكمن أهمية تبادل القراءات العربية في أن ثمة تطورات حصلت بعد 9 و10 حزيران الماضي، موعد اجتماع اللجنة السابق، إذ تشكل مجلس الحكم العراقي الانتقالي، ومن المفيد التشاور في المسألة وطريقة التعاطي العربي معها، ورفع المحضر الى رئاسة القمة، على الرغم من أن اللجنة لا تمثل كل العرب.
وأشارت المصادر الى أنه لا بدّ للجنة من أن تستمع من الوفد الفلسطيني الى حقيقة التطورات لديه، وعما دار خلال القمة التي جمعت الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس، وستطلع على طبيعة الوساطة المصرية بين الفلسطينيين وإسرائيل.
كذلك، فإن لبنان سيحمل الى الاجتماع ورقة تؤكد ثوابته، خصوصاً إزاء أي اقتراحات تعرض لإعادة تحريك المسارين اللبناني والسوري في موازاة المسار الفلسطيني الإسرائيلي. فلبنان مع أي فكرة لتفعيلهما إذا كانت مبنية على أساس مؤتمر مدريد وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالنزاع العربي ـ الإسرائيلي. على أن تبدأ المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها.
وكان التنسيق اللبناني ـ السوري قبل انعقاد اللجنة يتركز على هذه النقطة التي تغدو مسألة جوهرية في ظل حركة الموفدين الدوليين الذين يرغبون في دفع آلية ما لربط المسارين بـ"خارطة الطريق".
وسيتناول اجتماع اللجنة في جانب منه، دراسة سبل عملها ومهمتها، وهو موضوع مطروح أمام القمة المقبلة في 2004.
وقالت المصادر إن اللجنة لن تصدر أي بيان ولا توصية، ولا قرارات، إنما ستكتفي بمؤتمر صحافي لرئيس القمة مع الأمين العام للجامعة عمرو موسى.
يذكر أن اللجنة تضم 12 دولة هي: البحرين، لبنان، تونس، سوريا، فلسطين، الأردن، مصر، قطر، المغرب، ليبيا، الجزائر والمملكة العربية السعودية، وستشارك السودان في الاجتماع المقبل، في إطار التوزيع الدوري للأدوار والمسؤوليات.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00