ذكرت مصادر ديبلوماسية بارزة ان لبنان سيوجه منتصف الأسبوع المقبل كتاباً الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان يطلب فيه التجديد ستة أشهر اضافية، تبدأ أول آب المقبل، للقوة الدولية العاملة في الجنوب "يونيفيل" التي تنتهي فترة انتدابها آخر تموز الجاري.
وقالت المصادر ان دوائر وزارة الخارجية باشرت إعداد الكتاب الذي سيتضمن تأكيد ضرورة ان تستكمل القوة الدولية المهمات الثلاث التي حددها لها القراران 425 و426، بعدما تحقق قسم من المهمتين الأولى والثانية، فيما لا يزال تحقيق المهمة الثالثة ينتظر التطورات الاقليمية والظروف المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وتضيف المصادر ان لبنان سيطلب استمرار القوة الدولية في أداء دورها حتى تحقيق الأمن والسلم الدوليين (المهمة الثالثة)، اما المهمتان الأولى والثانية، فقد تحقق جزء من كل منهما، لأنهما تعنيان بالتثبت من الانسحاب الاسرائيلي حتى الحدود المعترف بها دولياً، وبمساعدة الدولة اللبنانية على بسط سلطتها حتى هذه الحدود.
فقد تثبتت القوة من حصول الانسحاب حتى النقاط الحدودية الثلاث وحدود مزارع شبعا فقط، ولايزال يلزم حصول انسحاب اسرائيلي حتى الحدود مع اسرائيل للتثبت من ذلك، ويلزم ايضاً المساعدة في بسط سلطة الدولة حتى هذه الحدود.
لذا يطالب لبنان بضرورة استكمال الانسحاب الاسرائيلي ودور القوة الدولية اثر ذلك، والتي سيبقى عليها تحقيق الأمن والسلام الدوليين انطلاقاً من الجنوب اللبناني.
وأكدت المصادر، انه لن يحصل خفض لعديد القوة الدولية وهو 2000 عنصر،العدد الذي سيبقى عليه عديد القوة حتى انتهاء مهمتها ما لم تحصل تطورات خطرة.
وتوقعت المصادر، ان يتم التجديد الدوري بصورة اعتيادية، وخصوصاً ان الوضع في الجنوب ساده الهدوء في الفترة الأخيرة. واستبعدت المصادر، ان تبرز داخل مجلس الأمن معوقات أميركية بعد الإشادة بالوضع الهادئ في الجنوب. اما بالنسبة الى فرنسا، تشير المصادر، فهي تدعم على الدوام عمل القوة في الجنوب ومهمتها.
وفي هذا السياق، أوضحت مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة، ان أنان يعد تقريره حول التجديد للقوة الدولية وسيحيله على مجلس الأمن الدولي للنظر فيه وإقراره قبل آخر تموز الجاري، وان المنسق الخاص لأنان لعملية السلام في الشرق الأوسط تيري رود لارسن سيزور بيروت منتصف هذا الشهر لمناقشة موضوع التجديد وتقرير المنظمة الدولية.
واثنت مصادر الأمم المتحدة، على الهدوء الذي ساد الجنوب خلال الاشهر الخمسة الماضية، مشيرة الى هذا الأمر سيلحظ في التقرير، اضافة الى المساعي التي يبذلها الممثل الشخصي لأنان في الجنوب ستيفان دي ميستورا لوقف الخروق الجوية الاسرائيلية للخط الأزرق.
والواضح، ان لبنان يتمسك بدور هذه القوة حتى انتهاء مهمتها وصولاً الى الأمن والسلم في الشرق الأوسط، وهو يرفض أي أفكار لسحب هذه القوة او إنهاء مهمتها قبل ان تنتفي الحاجة الحقيقية اليها.
ويتوقع ان ينجز أنان تقريره في 20 الجاري ويرفعه الى مجلس الأمن، الذي يعقد جلسة لمناقشته والتصويت عليه او إدخال تعديلات قبل إقراره آخر تموز الجاري.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.