8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

استهداف التحالف اللبناني ـ السوري ـ الإيراني محور محادثات الصدر في بيروت

تندرج المباحثات التي يجريها معاون وزير الخارجية الإيراني محمد الصدر في بيروت اليوم، في إطار التشاور والتنسيق القائم بين البلدين بشكل بات دورياً، ويتكثف خصوصاً في المحطات التي تحمل أوضاعاً حساسة في المنطقة.
هذا ما تؤكده المصادر الديبلوماسية المهتمة، والتي تشير إلى ان زيارة الصدر هي الأولى لمسؤول إيراني بعد زيارة الرئيس محمد خاتمي لبيروت قبل نحو الشهرين، حيث سيتابع القضايا الثنائية التي تهم البلدين ولا سيما تجاه الوضع الاقليمي.
وسيناقش الصدر في بيروت في ضوء ذلك آفاق المرحلة المقبلة خصوصاً على صعيد المسارين اللبناني والسوري مع اسرائيل، وسيعبر عن موقف بلاده الداعي إلى ضرورة الحفاظ على الهدوء في الجنوب مع الاحتفاظ بحق المقاومة للاحتلال. وسيعبر عن ذلك بأسلوب يجمع بين عدم المواجهة وعدم التنازل الحرفي عن ثوابت إيران في المنطقة بشكل بعيد عن لغة التصادم. ذلك ان إيران يهمها بعد ما آلت إليه التطورات الدولية بعد حرب العراق، حماية نفسها ودرء المخاطر وفي الوقت عينه الحفاظ على صداقتها مع لبنان وسوريا، وتلافي أي ظروف تؤدي إلى وضعها في أجواء اضطرابات مع المجتمع الدولي.
وتتوقع المصادر ان تتعزز فرص التنسيق والتشاور بين لبنان وإيران وكذلك بين البلدين وسوريا في المرحلة المقبلة، ولا سيما أن دعم إيران موقف لبنان وقضاياه العادلة وحقه في مقاومة الاحتلال، إلى جانب دعم سوريا للبنان في مواجهة التحديات وعلى رأسها الاحتلال الاسرائيلي، ساهمت في تقريب وجهات النظر وتوحيد المواقف في مواجهة المشكلات المطروحة على الصعيدين الاقليمي والدولي، وهيّأت دينامية مؤاتية لتعزيز التعاون الثنائي، الأمر الذي سيبقي على أواصر الحوار قائمة ولو ان هناك تمايزاً في مقاربة المشكلات من جانب إيران بعد الحرب على العراق، عما كانت عليه المقاربة قبل ذلك.
وتلقي المصادر الضوء على الدور الإيراني المهم في ظل التطورات الدولية الحاصلة، وهو يمتد إلى ثلاثة محاور، الأول: اقليمي خليجي، والثاني: شرقي أوسطي، والثالث: عالمي.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00