8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

عبيد و"الأرواح الشريرة" في التعيينات الديبلوماسية

أفادت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع أن ثمة اصرارا من وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد على إنهاء ملف التشكيلات الديبلوماسية التي تعذر انجازها نحو اربع سنوات حتى الآن.
ولهذه الغاية يعاود عبيد اليوم زيارته كلا من: رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري، في اطار متابعة تحركه سعيا الى ايصال الملف الى نهايته المرجوة في أقرب وقت، اذ يؤمل الا يتجاوز هذا الوقت تموز المقبل.
وذكرت المصادر ان عبيد يتحرك لتجاوز العقد التي يبديها غيرُ مرجع رسمي، ولما تزَلْ على حالها ولا حلحلة تذكر، لها. لذا تقول المصادر إن عبيد يرغب في ان يُبعِد عن المساعي "الأرواح الشِّريرة" التي يمكن ان تعترض سبيلها، وأن لديه املا في تحقيق تقدم جادّ نتيجةً للقاءاته المرتقبة مع الرؤساء الثلاثة.
وتؤكد المصادر ان عبيد يعوّل على امرين اساسيين في معاودة تحركه:
أولاً حرص الرؤساء الثلاثة على ضرورة عدم إبقاء الشواغر في المراكز الأساسية في السفارات اللبنانية في الخارج لانه كلما مرّ الوقت زاد عدد المحالين على سن التقاعد وتجاوز السفراء اكثر المدة القانونية في المراكز التي كانوا عينوا فيها، ولا يجوز تالياً ان يستمر هذا الواقع اكثَرَ لانه يضر بالاداء الحقيقي للسفارات برغم ان رئيس البعثة ايا يكن مستواه يتلقى تعليماته من الادارة المركزية ومن الحكومة اللبنانية والسلطات العليا الرسمية.
ثانياً: ان الوزير عبيد يدرك تماماً التوازنات السياسية والطائفية التي تحكم التشكيلات وأي تعيين في الادارة اللبنانية. وهذا يمثل نقطة تقاطع في الموقف بينه وبين اركان الحكم الثلاثة قد يتمكن من البناء عليها لانجاز تشكيلات معقولة.
وتشير المصادر أخيراً الى ان عبيد لا يؤيد التمادي في النظرة الى التشكيلات من منطلقات شخصية وطائفية بل ميثاقية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00