8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

"المتابعة والتحرك" العربية تجتمع الأسبوع المقبل

تنعقد لجنة المتابعة والتحرك العربية المنبثقة عن قمة شرم الشيخ العادية، في البحرين الاثنين والثلاثاء المقبلين، في اجتماع هو الأول لها بعد الحرب على العراق، وبعد تسلم البحرين رئاسة القمة، حيث ينتظر أن تكون محطة عربية لمناقشة التطورات المستجدة عربياً ودولياً، فضلاً عن متابعة تنفيذ مقررات قمة شرم الشيخ العربية.
وأوضحت مصادر ديبلوماسية بارزة في بيروت، أن لبنان يقوم بمشاورات عربية مكثفة تسبق اجتماع اللجنة، وعلى المستوى عينه تجري اتصالات لبنانية ـ سورية لتنسيق المواقف من القضايا المطروحة على جدول الأعمال، أو تلك التي يتوقع إثارتها من خارجه لا سيما منها المتعلقة بالموقف العربي من الملف العراقي ومن "خارطة الطريق" في ضوء التحرك الأميركي الأخير الذي قاد الرئيس جورج بوش الى شرم الشيخ والعقبة.
وتؤكد المصادر أن ما سيحصل في اجتماع اللجنة هو للتشاور ولتبادل الأفكار العربية وقراءة كل دولة للتطورات كما تراها، أكثر مما سيكون هناك مقررات مصيرية حيال المواضيع التي ستناقش. كما تتوقع المصادر، أن تظهر الصعوبات ذاتها التي ظهرت خلال الدورة الثلاثين لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي انعقدت في طهران على مستوى وزراء الخارجية، لناحية صياغة البيان الصحافي الذي يرتقب أن يدلي به الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير خارجية البحرين. وهذه الصعوبات تركزت على وجوب تسمية الولايات المتحدة الأميركية بالاسم في موضوع العراق، أو عدمه وما إذا كان سيتم الترحيب بـ"خارطة الطريق" أم لا.
وتكشف المصادر، أن العمل الجدي الذي ستقوم به اللجنة هو البحث في وسائل اصلاح العمل العربي المشترك وإعادة تفعيل الجامعة العربية في ظل العديد من المشاريع المطروحة. ذلك أن أجواء المشاورات القائمة قبيل انعقاد اللجنة تشير الى اتجاه الاهتمام العربي الى تنظيم الشأن الداخلي، وتغليب ذلك على اتخاذ مواقف في شأن القيام بتحرك ما في اتجاه واشنطن حول السلام الشامل، أو اتخاذ موقف حول إعادة إحياء المبادرة العربية للسلام، مع أن هذين الموضوعين سيبقيان يمثلان الثوابت العربية. لكن اندفاع اللجنة سيتركز على العلاقات العربية ـ العربية والتعاون والتضامن العربي، وسيشكل الاجتماع الأول للجنة انطلاقة تحريك هذه المسألة.
وقالت المصادر، إن جدول الأعمال شارف على الانتهاء وأن لبنان تبلّغ معظم بنوده، وأبرزها الصراع العربي ـ الإسرائيلي، والوضع في العراق والذي كان مطروحاً في الأساس "على القمة العربية الأخيرة لكنها عقدت قبل الحرب وقبل سقوط بغداد. كذلك الحالة بين الكويت والعراق وهي بند دائم إذ أن الكويت لم تجد حتى الآن أسراها الـ600 في العراق بعد انتهاء العمليات العسكرية، بالإضافة الى تطوير العمل العربي المشترك وتحديث منظومة الجامعة.
وتأتي مناقشة "خارطة الطريق"، وقمتي شرم الشيخ والعقبة وتطورات المنطقة العربية والشرق أوسطية في إطار مناقشة الأوضاع المستجدة وهي ليست مدرجة على جدول الأعمال.
ويشار الى أن اللجنة مكلفة بمتابعة مقررات القمة وليس أخذ قرارات جديدة، وفي كل الأحوال فإن المهم ليس اصدار البيان الصحافي، بقدر ما هو تنفيذ القرارات السابقة.
ويعد لبنان للورقة التي سيحملها الى الاجتماع وللكلمة التي سيلقيها وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد الذي سيرأس وفد لبنان الى الاجتماع، والتي ستشدد على الحل الشامل والعادل والدائم للنزاع العربي ـ الإسرائيلي، وعلى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وفقاً للقرار 194، ورفض لبنان لتوطينهم.
ويشار الى أن البحرين أعادت تشكيل لجنة المتابعة والتحرك العربية وهي تضم 12 دولة مثلت كل المواقع العربية إذ ضمت الرئاسة الحالية للقمة (البحرين)، والرئاسة السابقة (لبنان)، والرئاسة المقبلة (تونس)، ودول "الطوق" (أي لبنان وسوريا وفلسطين والأردن ومصر)، ثم رئاسة مجلس التعاون الخليجي (قطر)، ورئاسة لجنة القدس (المغرب) ورئاسة المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية (ليبيا)، ورئاسة الاتحاد المغاربي (الجزائر)، والدول العربية الأعضاء في مجلس الأمن (سوريا)، والدولة صاحبة فكرة المبادرة العربية للسلام (المملكة العربية السعودية) وسيتم في الاجتماع الأول للجنة تحديد سبل عملها ودورها.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00