8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

"منظمة المؤتمر الإسلامي" تجتمع للمرة الأولى بعد حرب العراق

يعتبر اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية في الدورة الثلاثين له، والذي ينعقد في طهران في 28 و29 ايار الجاري، الاجتماع الأول من نوعه إسلامياً وعربياً بعد الحرب الأميركية على العراق، وبعد جولة وزير الخارجية الأميركي كولن باول في المنطقة، وبعد نشر "خريطة الطريق" وتسليم نسخ عنها إلى لبنان وسوريا.
من هذا المنطلق، تنتظر مصادر ديبلوماسية بارزة في بيروت، أن يحمل الاجتماع سلسلة من المقررات، فضلاً عن انه سيشهد مناقشات جانبية وقد تعقد اجتماعات المجموعة العربية قبل انعقاده وأثناءه، وهذا الأمر يتوقف على حصول مبادرة تحفز ذلك من قبل الأمانة العامة للجامعة أو من البحرين رئيسة القمة العربية، أو من ليبيا رئيسة الدورة العادية للجامعة، لأن الدولة المضيفة للمؤتمر ليست دولة عربية وقد لا تقوم بهذا الدور.
ويشارك وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد في الاجتماع وسيحمل إليه موقف لبنان الذي يتضمن ضرورة استكمال تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك مزارع شبعا والنقاط الحدودية الثلاث، ويطالب المشروع اللبناني بدعم المنظمة له وفي إطلاق الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وفي وقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والخروق على الخط الأزرق ومحاولات منع استغلال المياه، وان يحث المجتمع الدولي إسرائيل لتقديم الخرائط المتعلقة بالألغام الـ500 ألف التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي إلى الأمم المتحدة. وسيطالب لبنان أيضاً في مشروع قراره بأن يتم تعويضه من الأضرار التي نشأت عن الاحتلال الإسرائيلي من ضحايا بشرية وخسائر اقتصادية ومادية.
كذلك سيطالب لبنان بحق العودة للفلسطينيين اللاجئين ويحذر من التوطين.
وسيكرر الوفد اللبناني موقفه بشأن أوضاع المنطقة، وسيطالب بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتأمين الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة.
أما بالنسبة إلى سوريا، فإن لبنان سيطالب بالانسحاب الإسرائيلي من الجولان السوري حتى حدود الرابع من حزيران 1967.
وعلى جدول أعمال الاجتماع نحو مئة بند، موزعة ما بين السياسي وشؤون الجماعات والأقليات المسلمة، والشؤون الاقتصادية والإعلامية، والشؤون القانونية والشؤون الثقافية، وأخرى متعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والإدارة والمال، ومسائل تنظيمية وتأسيسية.
ومن بين أبرز القضايا السياسية: قضية فلسطين، ووضع مدينة القدس والتهويد والاحتلال وما ينتج عنه.
كذلك هناك بند مهم متعلق بسوريا، وستقدم دمشق مشروع قرار في هذا المجال لدعم المنظمة لها في تحقيق الانسحاب الإسرائيلي من الجولان حتى حدود الرابع من حزيران 1967، وسيلاحظ المشروع الجمود على المسار السوري ـ الإسرائيلي بسبب رفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عامة والسورية خاصة.
ولأن هذا الاجتماع هو الأول بعد الحرب على العراق، فإن تمثيل العراق في الاجتماع لا يزال غير واضح، كما ان بند الحالة العراقية ـ الكويتية الذي يدرج تقليدياً على جدول أعمال الاجتماع قد لا يبحث لأنه لن يكون هناك من يدافع عن الجانب العراقي في هذا الشأن، إلا ان الاجتماع سيتخذ موقفاً من التطورات الراهنة في العراق، مع انه لم يصدر حتى الساعة موقف عربي شامل ازاء هذا الموضوع، ويتوقع ان يرفض الاجتماع الاحتلال العسكري للعراق ويطالب بحكومة عراقية تمثل جميع العراقيين، وأن تكون ثروة العراق للعراقيين.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00