8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

سفارة العراق تواصل عملها ولا تغيير في وضعها الديبلوماسي

أعلنت مصادر ديبلوماسية معنية ان العلاقات الديبلوماسية بين لبنان والعراق لا تزال قائمة "لأنها تعتبر مستمرة من الناحية القانونية، ذلك أن أي جهة في العراق لم تعلن زوال الحكومة او موتها او انتهاء مهامها بعد، على الرغم من أن ما حصل على الأرض يؤكد في الواقع انهيار النظام والحكومة في بغداد، ولكن بحث التغيير في الأمر لا يزال سابقاً لأوانه".
وقالت المصادر: "ان انتظار المزيد من الوقت لتضح الآفاق الجديدة، هو الذي يحكم أي تطور سيطرأ على التمثيل الديبلوماسي بين العراق وأية دولة في العالم، ولا سيما لبنان، وهذا التمثيل حتى الآن لا يزال قائماً بصورة طبيعية ويسير كالمعتاد".
وأشارت المصادر الى ان السلطات اللبنانية لم تتلق من السفارة العراقية أي طلب حول وضعها، في وقت أكدت فيه مصادر السفارة أنها لا تزال تعمل بصورة طبيعية الى ان تنجلي التطورات في العراق، وانها تشهد حركة مراجعات من المواطنين العراقيين في لبنان، وأقسامها مفتوحة.
واعتبرت المصادر الديبلوماسية المعنية، أن "الصفة التي ستصبغ الحكومة الجديدة في العراق ستحدد المرحلة المقبلة من العلاقات الديبلوماسية العراقية بدول العالم، فإذا ما اعترفت اية دولة بالحكومة المقبلة، يكون هناك اعتراف ببعثتها الديبلوماسية، وإلا فلن يكون هناك اعتراف بتمثيل ديبلوماسي. اما الفترة الفاصلة بين احتمال إعلان سقوط الحكومة العراقية في وقت قريب ومرحلة تشكيل حكومة جديدة، فلا بد ان يسجل حالة قانونية تسمى الفراغ في التمثيل الديبلوماسي العراقي لدى الدول التي ستعمد الى المعاملة بالمثل، الى حين تشكيل الحكومة الجديدة وحيازتها او عدم حيازتها الاعتراف من جانب الدول وما يترتب على ذلك من استئناف للعلاقات الديبلوماسية والتعاون والدعم المتبادل، او عدم استئنافها".
ولفتت المصادر الى ان عوامل عدة لا تزال حتى الآن تحكم التمثيل الديبلوماسي بين لبنان والعراق وهي:
"ـ ان جامعة الدول العربية، ولبنان ايضاً، لم يبلّغا رسمياً انتهاء الحكومة العراقية وموتها، ولا بد من الانتظار لكي تصبح الأوضاع جلية لاتخاذ الموقف المناسب.
ـ ان اتصالات قائمة بين البعثات الديبلوماسية العراقية في الخارج للتنسيق حول التعاطي مع هذه الفترة الدقيقة، وسبل التعامل مع الوضع المستقبلي. وهذه البعثات لا تزال تنتظر المزيد من الوقت لتحديد توجهاتها، لكنها تعتبر نفسها مجموعة موظفين، ليست لهم اية تدخلات في صنع السياسة، ويتلقون التعليمات من حكومة بلادهم وينفذون ما يطلب منهم".
ولاحظت المصادر وجود تفاوت بين الدول في طريقة التعاطي مع البعثات العراقية خلال الفترة الحالية غير الواضحة "فالدول العربية، مثل لبنان، ابقت على التمثيل الديبلوماسي المتبادل قائماً، في حين ان الولايات المتحدة أملت على المندوب العراقي الدائم لدى الأمم المتحدة ضرورة المغادرة، بعدما اعتبرت المنظمة الدولية انه لا يزال يمثل العراق. وبالتالي، تكون واشنطن أنهت مهامه بطريقة خارجة عن إطار الشرعية الدولية".
والسؤال المطروح ما هو دور وزارة الخارجية الأميركية في تحديد مستقبل التمثيل الديبلوماسي العراقي في العالم، ودور السفارات الأميركية في دول العالم في الإبلاغ عن التطورات العراقية؟
وترددت معلومات خلال الساعات الماضية عن ان سفارات عراقية في العالم عملت على اتلاف وثائق لديها، لكن مصادر السفارة العراقية في بيروت نفت ان تكون لجأت الى هذا الأمر، معتبرة ان ما ينقل عن هذا الموضوع "مضخم وغير صحيح".
لذا، فإن سفارة العراق "هي بعثة معتمدة لدى لبنان، ويتم التعامل معها على أساس انها تمثل حكومة العراق، وتبقى موجودة الى ان يتضح الوضع القانوني. كذلك، فإن السفارة ملزمة، في ظل هذا الظرف، بتصريف الأعمال والاهتمام بمعاملات المواطنين".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00