8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

واشنطن ستمنعه في مجلس الأمن .. ولانعقاد الجمعية العامة شروط

توقعت مصادر ديبلوماسية بارزة في بيروت أن يمر المشروع العربي المطروح على مجلس الأمن في حالة إجراء تعديلات عليه، أما إذا بقي معروضاً بالشكل الذي هو فيه الآن، فإن الولايات المتحدة ستمارس حق النقض "الفيتو" لاسقاطه.
وأوضحت المصادر أن واشنطن لن تقبل بالمشروع، لأنه يعتبر أنها تقوم بعدوان على العراق، "إذ لم تقتنع الجامعة العربية بما حاولت واشنطن تسويقه في اليوم الأول للحرب من أن الحملة العسكرية ضد العراق قانونية وتنطلق من مقتضيات القرار 1441، ومن أن العراق تمادى في مخالفة القرارات الدولية على مدى نحو 12 عاماً خلت". لذا، يطالب العرب في المشروع "بوقف العدوان، وبالانسحاب حتى الحدود المعترف بها دولياً. وهذا المطلب أيضاً لن تكترث له واشنطن، التي لن تتراجع في مسار الحرب على العراق".
وتشير المصادر الى أنه "إذا لم يُعدل المشروع، وبالتالي لم يمر في مجلس الأمن، فإن اللجوء الحتمي الى الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضاً يخضع لأسس معينة وقواعد أبرزها اثنتان:
الاولى: ان الفشل حصل مرتين في عرض المشروع على مجلس الأمن الدولي، وليس مرة واحدة.
والثانية: ضرورة أن يحصل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على تواقيع الدول الموافقة على انعقاد الجمعية بأغلبية الثلثين، خصوصاً أنه يفترض بالجانب العربي أن يسلم أنان رسمياً طلب انعقاد الجمعية العامة لهذا الغرض، ويطلق على الجمعية العامة في هذه الحالة "الاتحاد الدولي للسلام".
وليس بمجرد انعقاد الجمعية العامة يكون القرار الصادر عنها مضموناً، أو ملزماً أي أن مرور مشروع القرار من جديد في الجمعية ليس حتمياً، بل يبقى في حاجة الى أصوات ثلثي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية.
وهناك سابقة في العودة الى الجمعية بعد فشل المشروع في المجلس، في العام 1997، في موضوع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
والمطلوب في مشروع القرار العربي ليس وقف النار، فقط، لأن ذلك يعني تجميد الوضع العسكري كما هو قائم حالياً، وإنما ضرورة وقف الحرب، أي وقف العدوان والانسحاب الى ما وراء الحدود العراقية.
وأشارت المصادر الى أن لبنان لم يتبلغ أي شيء عن المبادرة السعودية التي أطلقت خلال الساعات الماضية بالنسبة الى الحرب على العراق، كما أن الاجتماع الوزاري العربي الذي انعقد في القاهرة في إطار الدورة العادية الـ119 لجامعة الدول العربية، لم يتبلغ أيضاً أي شيء عن المبادرة من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي شارك في الاجتماع. لكن المصادر لفتت الى أن سير المعارك على الأرض هو الذي سيقرر مدى أهمية وجدوى أي مبادرة.
وأوضحت المصادر أن الدول العربية ستستمر في تحركها في اتجاه الأمم المتحدة، بالرغم من أن واشنطن لم تكترث لها عندما بدأت الحرب على العراق "إذ لا يجوز أن يوقف العرب تحركهم الديبلوماسي تحت عنوان أن التحركات لن تنفع".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00