8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

العراق يتقدم بنود دورة الجامعة

يحسم لبنان اليوم مستوى مشاركته في أعمال الدورة العادية 119 لجامعة الدول العربية التي تبدأ غداً الاثنين اجتماعاتها على مستوى وزراء الخارجية. ويرتقب ان يتبلغ وزير الخارجية والمغتربين محمود حمود من مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة السفير في مصر سامي قرنفل، أجواء الاجتماع التمهيدي للدورة على مستوى المندوبين الذي بدأ أمس ويستمر حتى اليوم، ومستوى مشاركة الدول العربية وما اذا كان سيحضر جميع الوزراء العرب أو عدد منهم.
وأفادت مصادر ديبلوماسية مطلعة ان لبنان يرى ان الاجتماع الآن بات ضرورياً نظراً للعدوان على العراق، أكثر من أي وقت مضى ومن أي ظرف عادي تعقد فيه الدورات العادية للجامعة، بحيث يتمكن الوزراء العرب من مناقشة التطورات العراقية وأبعادها، والتشديد على أهمية العودة إلى الشرعية الدولية في العلاقات والنزاعات الدولية.
لذا يدرس اجتماع المندوبين مصير الدورة، ومضمون المقررات التي قد تتوصل إليها. وسيدعو لبنان في الدورة إلى رفض الحرب على العراق واعتبارها تهديداً للأمن القومي العربي استناداً إلى مقررات قمتي شرم الشيخ وبيروت.
وأوضحت المصادر ان جدول أعمال الجامعة يحوي 38 بنداً موزعة على ثمانية مجالات، لكن الضربة الأميركية على العراق سيكون لها الأولوية والأفضلية وكأنها بند طارئ، اما المجالات الأخرى فهي: النزاع العربي ـ الاسرائيلي، وفيه تطورات القضية، القضية الفلسطينية ومسائل القدس واللاجئين والانتفاضة، وما يطرح من حلول للأزمة الفلسطينية ـ الاسرائيلية، فضلاً عما آلت إليه الاتصالات العربية في شأن المبادرة العربية للسلام، ثم أعمال لجنة المتابعة والتحرك العربية، والجولان واستمرار احتلال اسرائيل لأراضٍ لبنانية. وفي هذا البند يعرض لبنان مشروع قرار على الدورة يأمل ان تقرّه يتعلق بدعم الجامعة لاستكمال التحرير والإفراج عن المعتقلين في السجون الاسرائيلية، واستكمال الدعم العربي الاقتصادي للبنان والذي تجلى جزء منه في مؤتمر "باريس 2".
وفي جدول الأعمال ايضاً ما يتعلق بالعمل العربي المشترك، وإنشاء منطقة الشرق الأوسط الخالية من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها اسرائيل التي تمتلك السلاح النووي، وبنود متعلقة بقضايا السودان، وجزر القمر، والحصار على ليبيا. وهناك مواضيع متعلقة بالتعاون الاقتصادي على صعيد النقل، والسياحة والزراعة، وثمة بنود في المجالات الاجتماعية والثقافية والقانونية والمالية والإدارية.
ويتوقع ان يمثل العراق في الدورة على المستوى الوزاري، مندوبه الدائم لدى الجامعة وسيجري تقويم للموقف العربي بشأن الطلب الأميركي تجميد العلاقات الديبلوماسية مع العراق، انطلاقاً من ان العرب يعتبرون ان طرد الديبلوماسيين العراقيين أمر متعلق بسيادة كل دولة على أرضها، وليس لأية دولة أخرى ان تتدخل في الأمر، إلا ان الأوساط الغربية تجمع على ان الطلب الأميركي في هذا الإطار ليس موجهاً إلى الدول العربية بقدر ما هو جزء من الضغط على العراق.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00