8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

سلسلة عوامل قد تؤخر الحرب الأميركية 48 ساعة إضافية

في الوقت الفاصل عن حصول الحرب على العراق، تجري بيروت تحضيراتها على مختلف المستويات لدرء أي مخاطر قد تنتج عن توتير إسرائيلي للوضع على الحدود الجنوبية، أثناء الضربة على بغداد.
وتقول المصادر الديبلوماسية المتابعة، إن الولايات المتحدة الأميركية دعت لبنان وإسرائيل الى ضبط النفس، إلا أنه لا يمكن لأي جهة أن تقدم تطمينات أو ضمانات بأنه لن تحصل أي خضات أمنية، لكنه من الناحية المبدئية، ليس للولايات المتحدة مصلحة بأن تدخل إسرائيل على الخط في مرحلة الحرب على العراق وتقوم باعتداءات معينة، في الوقت الذي تقوم فيه واشنطن بتقديم "خريطة الطريق" والتنويه بها وبالدولة الفلسطينية العتيدة.
وتؤكد المصادر أن لبنان ليس نزهة أمام إسرائيل، وهي تدرك الأمر وتعد له الحساب.
كما أن لبنان، وفي الاتصالات الديبلوماسية التي يقوم بها مع كل من واشنطن والأمم المتحدة، يشدد على أنه لا مبرر لحصول اعتداء إسرائيلي على أرضه، خصوصاً وأن إسرائيل لا تزال تحتل مزارع شبعا وثلاث نقاط حدودية، وفي الأساس فإن لبنان هو الذي يسعى لتحرير أرضه، ومهما كانت وسائل التحرير فإنها لا تبرر أي عدوان إسرائيلي.
أما بالنسبة الى التحضيرات اللبنانية في المجال الاقتصادي، فإن ذلك يتم خصوصاً في التموين النفطي والغذائي، والاحتياطات كاملة ولا توجد أي مشكلة.
وفي حال انتقال لاجئين اليه، فإن لبنان ليس على حدود مشتركة مع العراق، ولا يرتقب بالتالي أن تقصده أعداد كثيفة من اللاجئين العراقيين، هنا أيضاً تقول المصادر مضيفة أنه لا توجد أي مشكلة، ومن يريد العودة الى أبنائه الموجودين في العراق، فقد عاد انتظاراً لما ستحمله الأيام المقبلة.
وتبقى اهتمامات لبنان، والدول العربية منصبة على موقف الرئيس الأميركي جورج بوش بعد انتهاء مهلة الـ48 ساعة.
وتشير المصادر الى أنه ليس من الضروري أن يعلن بوش الحرب فور انتهاء مهلة الـ48 ساعة، بل إن توقيت البدء بالحرب ستستنسبه الولايات المتحدة وتختار توقيته بحسب ظروفها العسكرية ومصالحها. ولا بد أن تأخذ بالحسبان عوامل عدة أبرزها:
ـ مراقبة مكثّفة من جانب واشنطن لما سيقوم به صدام بعد انتهاء مهلة الـ48 ساعة وعلى مدى يومين كحد أدنى.
ـ مراقبة الأجواء المناخية والطقس.
ـ انتظار ما سيقرره البرلمان التركي من موضوع التعاون مع واشنطن في الحرب، وإذا ما كانت تركيا ستعدل موقفها، وهذا مهم جداً بالنسبة الى الولايات المتحدة.
ـ حصول مفاجآت غير متوقعة.
ـ عدم تحضير كافٍ من جانب العراق عسكرياً، وهذا يُعد، إذا ما حصل، بمثابة عنصر مفاجأة، مع العلم أن الضربات العسكرية والحروب عادة ما تبدأ في الساعة الرابعة فجراً...

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00