اعتبر نائب المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية هشام ابراهيم الغيان ان أي مشروع يريد لبنان ان يموله له الصندوق، يجب ان تتبناه الدولة اللبنانية، ومجلس الانماء والاعمار هو الجهة التي تستشف مشاكل لبنان. وبالتالي ان القرار الأول والنهائي هو لمجلس الانماء والاعمار.
وقال الغيان خلال لقاء مع الوفد الصحفي اللبناني الذي يشارك في تغطية التحضيرات لانتخابات مجلس الأمة الكويتي والتي ستجري في 2 شباط المقبل، نحن نتعاون مع لبنان ولدينا اتصالات مباشرة مع رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر وقد خفضنا الكثير من الأمور والمشاكل التي يعاني منها لبنان. ونحن نتمنى الرفاه للشعب اللبناني.
ورداً على سؤال يتعلق بخطوات ما قد تتخذ من قبل الصندوق الكويتي للتنمية لمساعدة وحل أزمة الكهرباء، قال الغيان: ان لدى الصندوق الكويتي شرطين لتلبية أي طلب في هذا الخصوص. الشرط الأول ان يكون هذا المشروع مجدياً ومفيداً للشعب اللبناني، والشرط الثاني ان يكون المشروع مدروساً ويحمل خطة تمويل واضحة وشفافة. ونحن نتماشى مع رؤية لبنان في ايجاد حل لتسوية هذه الأزمة.
وأوضح انه سيقوم باتصالات مباشرة مع رئيس مجلس الانماء والاعمار حول هذا الأمر نظراً للشكاوى التي تصله من العديد من اللبنانيين المسؤولين في لبنان ومن اللبنانيين الموجودين في الكويت، الذين يعبرون عن رغبتهم بتدخل الصندوق الكويتي لمساعدة لبنان في حل أزمة الكهرباء.ولفتت الى ان المشاريع التي يطلب لبنان تدخل الصندوق فيها معنية في الوقت الحالي باقامة جسور وتوسيع طرقات وأوتوسترادات.. ولم يتم الحديث أو البحث مع مجلس الانماء والاعمار بتمويل مشاريع للكهرباء.
وأوضح الغيان ان الصندوق الكويتي تأسس في 31 كانون الأول 1961، وهو يمول مشاريع في 104 دول حول العالم، وقد بدأ التمويل في بداية عمل الصندوق في 16 دولة عربية، ومن 1974 انطلق الصندوق الى دائرة اكبر من الدول العربية بعدما ارتفع سعر البترول الى افريقيا وآسيا. حيث وصلت مساهماته الى 65 دولة في نهاية الثمانينات، ثم توسعت الى دائرة ارحب وسط آسيا، فأميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، ونحن الآن مقبولون على فتح جسور مع دول أخرى، حيث بلغت التزامات الصندوق حتى الآن 15،5 مليار دولار، فيما رأسمال الصندوق ملياري دينار كويتي، أي 7 مليارات دولار أميركي.واشار الى ان مساهمات الصندوق تتركز على قطاعات جديدة اجتماعية لا سيما قطاعي الصحة والتعليم، وقال ان الصندوق يساهم بالنيابة عن دولة الكويت في المشاريع، وكان سباقا في المساعدة في الكوارث الطبيعية، وهذا الصندوق مؤسسة كويتية 100% ورأسماله مدفوع من دولة الكويت، وإراداته تأتي من استثمارات ومن فوائد القروض.
و قال: ان رسالة الصندوق الى الرؤساء والمسؤولين في الدول هي انه يجب ان يضعوا تحديداً واضحاً للأولويات لديهم.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.