8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

الكويت: المنافسة حامية على مقاعد مجلس الأمة

تتجه الأنظار الكويتية والعربية الى انتخابات مجلس الأمة في الكويت التي ستجرى في الثاني من شهر شباط المقبل، لانتخاب 50 نائباً.
المرشحون الـ 334 موزعون على خمس دوائر، وكل دائرة يجب ان تنتخب 10 نواب ومن بين مجموع المرشحين هناك 310 ذكور و24 امرأة. الناخبون 400 الف: 215 ألفاً من النساء، و185 الفا من الذكور. ولا يصوت الا من هو فوق الـ 21 من العمر.
ولوحظت مظاهر التعبير عن الرأي وحدة الطرح لدى المرشحين في معركة تشهد منافسة شديدة، باعتبارها استحقاقاً مهماً في المسار الديموقراطي في الكويت.
عدد سكان الكويت مليون ومئة الف نسمة والعسكريون لا يصوتون. ومساحة الكويت 17،818 كيلومترا مربعاً، هناك المعارضة، وهناك المرشحون المستقلون. المعارضة تراهن على الفوز بنسبة نصف المجلس زائداً واحداً لتتمكن من ان تدير الاستجواب للحكومة وطرح الثقة فيها. في حين ان الحكم والعائلة الحاكمة اي عائلة الصباح ليس لها مرشحون، انما تترك الأمور تسير بديموقراطية وبحرية التعبير.
كل مرشح لديه مقره الانتخابي، ويقوم بندوات لأهل الدائرة لايصال الأفكار والبرامج التي يريد تحقيقها ويقوم بعرضها امام الجمهور من النساء والرجال. وهناك نحو 14 امرأة مرشحة والمرأة حظيت في آخر انتخابات 2009 بأربعة مقاعد.
وتشير أوساط مطلعة على التحضيرات للانتخابات، الى ان حظوظ المرأة في الدائرتين الرابعة والخامسة ليست قوية، خلافاً للدوائر الأولى والثانية والثالثة. ونجحت في آخر انتخابات مرشحتان عن الدائرة الأولى، وواحدة عن كل من الدائرتين الثانية والثالثة.
وهناك خمسة كتل سياسية هي: كتلة العمل الوطني، وكتلة الحركة الدستورية، وكتلة السلفية، وكتلة العمل الشعبي، وكتلة التحالف الوطني، وهذه الكتل تدعم المرشحين. والكتل الدستورية والسلفية والعمل الشعبي داعمة لمرشحي المعارضة، في حين ان الكتل الأخرى قريبة في بعض الأحيان للمعارضة. مع الاشارة الى ان الدولة لا تتبنى اي كتلة.
وأفادت الأوساط المطلعة بأن المعارضة لم تطرح موضوع تغيير الحكومة لتصبح من غير العائلة الحاكمة، انما تطالب برئيس وزراء اصلاحي وتقول انه كلما تقدم بعملية الاصلاح كلما مُدّت اليه يد التعاون.
وتشير الأوساط الى ان التجربة الديموقراطية في الكويت حتى بالنسبة الى التيارات الاسلامية ليست مخيفة، لأنها تمثل شريحة كبيرة من المجتمع في الكويت، في المجلس الذي حل اخيرا كان هناك 12 نائباً اسلامياً، وكان العدد 4 نواب قبل انتخابات 2009.
في الدائرتين الرابعة والخامسة هناك نسبة اكبر لتحالفات القبائل، وعدد الناخبين فيهما أكبر، وهناك منافسة شديدة بين القبائل داخل الدائرة الواحدة، وأي قبيلة تلعب دوراً في ترجيح الكفة لمن سيربح.
وتتوقع الأوساط ان يؤتى بالحكومة الحالية من جديد نتيجة للانتخابات، الحكومة حاليا في حكم المستقيلة، وهي تعد انتقالية حتى انتهاء الانتخابات على ان تشكل الحكومة الجديدة في غضون اسبوعين او ثلاثة اسابيع، اي بنهاية شهر شباط (فبراير).
وثمة اعتقاد بأنه سيعاد تكليف رئيس الوزراء الحالي جابر المبارك تشكيل الحكومة وهناك من بين المرشحين من يركز على انه اذا ما تعاون رئيس الحكومة الجديد، في حال فوزهم، فانهم سيمدون له يد التعاون ايضاً، ولوحظ عدم ترشح الرئيس السابق لمجلس الأمة جاسم الخرافي الى الانتخابات. انما المنافسة على منصب الرئيس بعد الفوز يتوقع ان تكون بين رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون، ومحمد الصقر. والسعدون كان قريباً من المعارضة والصقر لم يكن نائباً في المجلس المنحل انما هومرشح حالي وكان شغل سابقاً منصب رئيس تحرير جريدة القبس، والان يملك جريدة الجريدة، وشغل في السابق رئيساً للبرلمان العربي.
المعارضة في الكويت هي ضد النهج الذي تتبعه الحكومة في معالجة ملفات عديدة في الشؤون العامة. انما ليس هناك مطالبة منها اومطالبة من غيرها بانشاء نظام أحزاب في الكويت.
تقول الأوساط، انه اذا ما جاء السعدون، قد يلعب دوراً أكثر تهدئة بين الطرفين، ويؤمن حداً معقولاً من التوافق.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00