غادر قطر بعد افتتاح المبنى الجديد للسفارة اللبنانية

إنتقل وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد مساء امس من قطر الى سلطنة عمان، المحطة الثانية في جولته الخليجية، حيث يجري اليوم محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد وكبار المسؤولين العُمانيين.
وقالت مصادر ديبلوماسية شاركت في محادثات عبيد مع المسؤولين القطريين في الدوحة لـ"المستقبل": "ان طروح وزير الخارجية وأسلوبه في طرح الثوابت اللبنانية والعربية ادت الى ان يحقق خرقا مهما جذب المسؤولين القطريين الى دعم الموقف اللبناني، فاستطاع عبيد بالتالي جعل المطلب اللبناني حول التوطين مطلباً قطرياً، ما يشير الى ان المحطة الخليجية التي شملت حتى الآن ثلاث دول تتلقى المبادرات اللبنانية بروح ايجابية، خصوصا ان لبنان يرى ان الاولوية هي للتفاهم العربي حول طرح القضايا قبل حملها والنقاش فيها مع الغرب. وهذا ما يكسب الموقف العربي التماسك والتضامن والفاعلية".
وأوضحت المصادر ان "اهمية الخرق تكمن في ان لقطر علاقات صداقة قوية مع الولايات المتحدة، وعلاقات مع اسرائيل في آن معاً. وعلى الرغم من ذلك، تعاطى المسؤولون القطريون بروح عالية مع الموقف اللبناني، تنفيذا لتعليمات رئيس الدولة سمو الامير حمد بن خليفة آل ثاني. ويرتقب ان تنسحب الايجابية على ما سيتم تحقيقه في الاجتماع المرتقب للجنة المتابعة والتحرك العربية في منتصف شباط المقبل. كما اعطى سمو الامير بناء على ما تقدم من حسن الاجواء، تعليماته لمزيد من دفع العلاقات الثنائية، فضلا عن دفع الاتفاقات الثنائية الموقعة بين البلدين وتوقيع المزيد منها".
وافتتح عبيد بعد ظهر امس المبنى الجديد للسفارة اللبنانية في الدوحة، في حضور عدد كبير من ابناء الجالية اللبنانية. وقال بعد قص الشريط: "ان القلوب والعقول والضمائر والهمم هي التي تبني عادة اكثر من الايدي والسواعد. ومن لديه لبنانيون بهذا الحجم وهذه النوعية.. اعتقد انه يبني الكثير له ولغيره.. لقد لمسنا من المسؤولين في قطر انهم يحبون لبنان على قدر محبتنا له، وبقدر محبتنا لاستضافتهم وإحاطتهم واحتضانهم للبنانيين".
بعد ذلك، زار عبيد والوفد الديبلوماسي اللبناني مبنى المدرسة اللبنانية في الدوحة، ثم عقد عبيد لقاء مع "لجنة الصداقة اللبنانية ـ القطرية" في مبنى السفارة، وأكد ردا على استفسارات اعضائها ان نتائج محادثاته مع المسؤولين القطريين كانت "جيدة".
وقبيل مغادرته مقر السفارة، عقد عبيد اجتماعا مع عدد من الصحافيين اللبنانيين العاملين في وسائل اعلام قطرية، واستمع الى مطالبهم وهمومهم، ووضعهم في صورة الوضع في لبنان. وظهراً، اقام السفير سعد مأدبة غداء تكريمية في منزله لعبيد والوفد المرافق.